أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - تغيير الوجوه!














المزيد.....

تغيير الوجوه!


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5857 - 2018 / 4 / 26 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نسمع ما بين آونة وأخرى، من خلال وسائل الاعلام، قول العديد من العراقيين" يجب تغيير الوجود"، ويعنون الوجوه السياسية التي جثمت على صدور أوضاعنا السياسية والثقافية والاجتماعية، وغيرها من الاوضاع المزرية التي وصلت الى حد الاستهزاء بالمواطن العراقي، وجعلت منه أن يتذمر، حتى عصفت به عواصف اليأس والقنوط ولا يرجو بعد اصلاح الوضع ابداً.
كيف يكون تغيير الوجوه وهي نفسها الوجوه الكالحة التي تحكم العراق منذ ستة عشر عاماً، ونفس القوائم ونفس رؤساء القوائم، لكن التغيير فقط بعنوان القائمة السياسية، لغرض التمويه وخداع الناخب؟. التغيير يجب أن يكون تغيير جذري، بمعنى أن تغادر هذه الوجوه حلبة السباق السياسي وتفتح المجال للآخرين، خصوصاً وانهم قد فشلوا في ادارة البلد، فشلوا فشلاً ذريعاً، حيث لم يظهر منهم سوى الفساد المالي والاداري والرشاوى والمحسوبية، وغيرها من انواع الخداع والمراوغة والنصب؟!.
بعض من هذه الوجوه الكالحة الفاسدة والتي جاءت الى سدة الحكم على حين غفلة من الزمن، وهي ما كانت تعُرف على كافة الاصعدة وليس لها وجود حقيقي، تطالب هذه الوجود الشعب العراقي بمنحها اربع سنوات أخرى، وتقول جربونا حتى تروا ما سوف نعمل لكم!. أي استهزاء هذا بحق شعبنا الصابر؟. الم تكفِ السنوات العجاف التي حكمتمونا بها ولم نقبض منكم غير الدمار والفساد؟!. وهذا يعني انكم فاشلون، والفاشل لا يستحق أن يُعطى دفة الحكم تارة أخرى.
نحن اذن جربناكم (والمجرب لا يجُرب) كما قالت مرجعيكم الدينية، اليس انكم تقولون نحن نحترم رأي المرجعية، وهي قالت كلمتها وبرئة ذمتها، فكل الذي اخذتموه هو سحت في بطونكم وفي بطون أسركم.
لا نعتقد انكم سوف تنزاحون عن كاهل واقعنا السياسي، لكن الشعب يحاول وبكل ما أوتي من قوة، ولو أن زمام الامور بأيديكم، لكن الشعب لابد وأن ينتصر عليكم في النهاية، طال أم قصر الزمن، لأن ارادة الشعوب هي اقوى من كل ارادة.
بقي على الشعب العراقي أن يحاول، وأنْ كانت المحاولة ليس بالمستوى المطلوب، لكنه أن لا يقنط، بل يحاول جهد امكانه أن يركز على القوائم والاسماء التي ترشح لأول مرة في هذه الانتخابات، كي نعطي فرصة لهم لعلهم يفوزون، وأن نفوّت الفرصة على الفاسدين والفاشلين، ونقلل من وجودهم. غير هذا الخيار لا نمتلك خياراً آخر، والا فأنّ الوجوه الكالحة قد سدت جميع الطرق والمسالك بوجه الشعب العراق.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافات وأساطير(1)
- الحمار- قصة قصيرة
- اساطين الفلسفة اليونانية(2)- أفلاطون
- أساطين الفلسفة اليونانية(1)-سقراط
- حدائق الكلام - نصوص (7)
- حدائق الكلام - نصوص (6)
- حدائق الكلام - نصوص (5)
- حدائق الكلام- نصوص(4)
- حدائق الكلام - نصوص (3)
- حدائق الكلام- نصوص(2)
- حدائق الكلام- نصوص(1)
- بول الابل في الفقه الإسلامي
- علك البستج والنائبات العراقيات
- ابن سلمان في بغداد!
- ستيفن هوكينغ يرحل بلا جائزة نوبل
- التحرش.. ظاهرة كلنا مسؤول عنها
- التقارب العراقي السعودي
- إقتلوا الشيوعيين والعلمانيين!
- الله لا يحاسب الفقير!
- هل العيب بالدين أم برجال الدين؟


المزيد.....




- نهاية تنظيم -إخوان الأردن- رسميًا بعد 80 عامًا من النشاط -ال ...
- عباس: حماس تمنح إسرائيل ذريعة الحرب
- إجراء إيراني لافت في المنشآت النووية تحت الأرض
- في مقدمتها الأوضاع في غزة... عاهل الأردن يبحث مع ولي العهد ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يدعو العراق إلى الحياد الإقليمي
- ترامب يؤكد قرب التوصل لاتفاق سلام ويهاجم زيلينسكي
- ألمانيا: ترحيب بالاستثمارات القطرية وسط تحذيرات من الركود
- الأورومتوسطي: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا في غزة وتسوّقه كهجرة ...
- بيسكوف: روسيا مستعدة للتفاوض مع أوروبا حول شراء الغاز الروسي ...
- الهند تعتزم تجميد معاهدة تقاسم مياه مع باكستان


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - تغيير الوجوه!