رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 5857 - 2018 / 4 / 26 - 12:13
المحور:
الادب والفن
لنلتقى
***
لنلتقى
و دفاترى يسرى بأسطرِها الدَّمُ
غضبٌ يؤنس وحشتى
و وحدتى يكادُ يقتلُها
الشَجَنْ
بطرس هناك يكاد يُنكرُ سيدَه
أو أنكرَهْ
و يهوذا باع ْ
و لم يُفارق مُنكرَهْ
و نحن قد بِعنا
الوَطَنْ
و جلسنا خلفَ النارِ أيضًا نصطلى
أنكرنا أحزانَ الوطنْ
لم نكترث بصياحِ ديكٍ
ولم يُبكتنا ضميرْ
شىءٌ حقيرْ
لو لم يُباغِتنا
الحَزَنْ
كأننا صمٌ
لم نعد أيضًا نرى
كأن أشلاءَ الطفولةِ من دُمَى
كأن أفئدةَ الرجولةِ من عَمَى
لكننا ما زلنا فى ذاك
العَفَنْ
يا ليتكم لم تولدوا فى أرضنا
يا ليتنا لم نحبو يومًا
فى مباهجِ أرضكم
يا ليتنا تُهنا عن مخالبِ عشقكم
و لكنه الوقتُ المُباغتُ للقلوبِ
لتُمتحنْ
آسف
لأنى لم يعدْ فى قُدرتى
غير النواحْ
آسف
لم يعد يُولد فى أرضى
غير أطفال السِفاحْ
آسف
لم يبقى عزيزٌ
فى الديارِ كى يعيش
ليُمتهنْ
لم تعدْ إكاليلُ غارٍ
تعلو اليومَ جبهتنا
ما عاد العار يهزُّ اليوم نخوتنا
لم يعد فينا رجاءْ
لم يعد غير العداءْ
لقد تقيأنا
الزمنْ
لنلتقى
سيفى معى
و خنجرك أيضًا معك
ترنيمتك فى مسمعى
أنشودتى فى مسمعك
و دموعى تلهبُ مدمعك
لنصدَ نيرانَ
المِحَنْ
لنلتقى
أهديك بعض حرارتى
أهديك بعض مرارتى
تهدينى أشلاءَ
المُدنْ
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟