أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جورج منصور - في وداع دانا جلال: العاشق والحالم ابدا














المزيد.....

في وداع دانا جلال: العاشق والحالم ابدا


جورج منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 18:49
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ليس من السهل بمكان تصديق خبر وفاة الزميل والصديق دانا جلال، ليس لان الموت قدرنا جميعا، بل لان دانا كان بطلا شبيها ببطل البير كامو في اسطورة سيزيف الذي حكمت الآله عليه ان يدحرج صخرة كبيرة الى قمة جبل، وهي لثقلها تتهاوى الى الاسفل دون انقطاع، تصوير في غاية العبثية.
هكذا كان دانا في نضاله وصموده وعشقه الابدي لحلم كان يراوده، ألا وهو حقوق الشعوب، صغيرها وكبيرها، في التحرر والانعتاق، وصولا الى شعبه الكردي المقسم، رغما عنه، الى مساحات شاسعة وبلدانا كثيرة واحزابا وطوائف وفرقا وتكتلات.
كان دانا شجاعا وصريحا لا يخاف لومة لائم في دفاعه المستميت عن مبادئه والقضية التي آمن بها، وهو صديقا للرجال، كارها اشباههم، عاشقا للمرأة المناضلة، وحاقدا على قوى الظلام والطائفية والاحزاب الكارتونية وتلك التي خف بريق نضالها وهي اليوم تجوع الناس وتغتني من قوت الشعب.
كان دانا حزينا في مغتربه البارد بعيدا عن جحيم الوطن الذي عشقه حد الموت ونحر السيف، ولم تكن اساريره تنفرج إلا برؤية المناضلين وهم يحققون ما في مخيلته من انتصارات وآمال انسانية لغد سرمدي مشرق في عالم صدئ اصبح الموت فيه قدرا لا يستهان به، إلا موت دانا، وهو السامق والباسق والصخر الجلمود.
كنت اخاف عليه من انفعالاته وتعنته والامراض التي لازمته نتيجة ذلك، وهو الافلاطوني الذي كان يحلم بالانسان المسافر دون جواز سفر أو فيزا. عابرا المحيطات والقارات والعالم المترامي الاطراف دون حقيبة سفر او متاع فكل شيئ مشاع وملك للجميع.
لا اصدق ان دانا سيركن في عالمه الابدي ولن يناضل هناك او يكسب رفاقا ومناصرين لقضيته التي آمن بها... ومن يدري، لربما سنلتقيه لاحقا وهو يحمل مشاعل الحرية ووطن مختلف دافئ يتسع للجميع.



#جورج_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الكردستانية.. ضحية المجتمع الذكوري والتقاليد البالية
- الحقوق الاجتماعية والدينية لأتباع الديانات والمذاهب في العرا ...
- جهد أكاديمي وبحثي كبير للدكتور كاظم حبيب
- تحية الى الدكتور كاظم حبيب في عيد ميلاده الخامس والسبعين
- لمحات من عراق القرن العشرين
- دور منظمات المجتمع المدني في العملية الانتخابية
- مستلزمات النهوض بحركة منظمات المجتمع المدني
- منظمات المجتمع المدني وأهمية التمويل الحكومي والدولي لنشاطات ...
- العلمانية واحدة من أهم خصائص المجتمع المدني الديمقراطي الحدي ...
- المبادئ الأساسية لأي مصالحة وطنية في العراق
- أهمية منح -جائزة التمدن- لمنظمات وشخصيات في إقليم كردستان؟
- تعددية المنظمات والمجتمع المدني
- المجتمع المدني ومبدأ الحوار
- ألمرأة الكردستانية.. نضال متفان من اجل التحرر..
- القتل -غسلا للعار- هو العار نفسه!
- ألمجتمع المدني وحقوق القوميات في العراق
- أهمية استحداث وزارة للمجتمع المدني في حكومة الاقليم؟
- وحدتنا ضمانة للمشاركة الفعالة في تعزيز فيدرالية كردستان العر ...
- تهنئة الى الرئيس العراقي الاستاذ الفاضل جلال الطالباني
- صدام حسين و موسوعة ألعذاب


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جورج منصور - في وداع دانا جلال: العاشق والحالم ابدا