أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - من غير كلام














المزيد.....

من غير كلام


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5856 - 2018 / 4 / 25 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من غير كلام

الحكمة المعروفة من الجميع ، خير الكلام ما قل ودل ، لكن في وقتنا الحاضرة تغيرت ، مع تغير الكثير من الأمور ، لتصبح في وقتنا الحاضر ، ما زاد ولم يدل على شي يذكر 0
في أواخر القرن الماضي كان هناك فكرة برنامج ، يشبه موضوع حديثنا ، يعتمد بدرجة الأساس على قدرة من يقع عليه الاختيار ، القيام بحركات أو إشارات ، لكي يفهم الطرف الأخر ماذا يقصد أو يريد ، مع قدر الطرفين على فهم البعض ، لان لديهم خبرة وكفاءة ومنجزات متحققة تسهل عليهم الكثير في تحقيق المطلوب وتقتصر الوقت لتنتهي المهمة 0
ونحن نعيش اليوم بدء الحملة الدعائية للمرشحين ، ليكون السؤال هل يستطيع المرشحين من طرح برامج انتخابية دعائية لهم ، مغايره عن الماضي ، تتماشى مع رغبة الشارع وعلاقته مع ما تقدم 0
من خلال تجربة الانتخابات السابقة والحالية ، نجد أمر يجب الوقوف عنه ، اغلب قوى الأحزاب اليوم لم تصل في فكرها إلى إن تفهم المعنى الحقيقي لمفهوم الدعائية الانتخابية ، بل ما زالت بعيد كل البعد عن هذا المفهوم ، ما شهدنه لا يتعدى عن شعارات رننه ، ووعود اغلبها لم نشهد منها شي ، وما تحقق منه لا يتعدى أصابع اليد واقل من ذلك بكثير 0
منها حاول التغيير ببعض الإضافات البسيطة ، ومنها استمرر في نفس النهج السابق ، بين من إعطاء فرصة للشباب والمرأة زاد تمثليها ، ومنها مصر على الأغلبية السياسية ، ومنها من يريد أربع سنوات أخرى ، والورقة الطائفية ، ودماء الحشد الشعبي ومكاسبه ، وغيرها من الطرق المقننة ، لكن حقيقة الأمر معروفة للجميع ، مجرد فوزهم ودخلوهم البرلمان يصبح كل شي في ذاكرة الماضي ، ومن وعد بيه من انجازات ، سيتحقق في الانتخابات القادمة ، لأننا كده ، ومن لم يقدر في السابق كيف سيقدر في الحاضر0
إسقاط الآخرين ، من حق المرشحين إسقاط الأخر ، من خلال بيان فشله وعدم نجاحه ، توجيه الاتهام ضده لقضية ما ، لكن في المقابل ستكون الإجابة حاضرة ، ورد الاتهام ، لتبقى دائرة الاتهام بينهم ، لكنها في حقيقة الأمر عكس الحقائق ، فمن المتهم والبري لا يعرف احد 0
من يحاسب المرشح على وعوده الانتخابية ، لم نسمع أو نشهد هكذا أمر ، فإذا كنا لا نحاسب الفاسدين والمقصرين ، فمن يحاسب المرشحين ، وهناك من يصفق لهم رغم كل شي ، وتفتح لهم المضايف والمرجعية أغلقت بابها ، ونساء اخر الزمان يتصدرن صدر الديوان ، ولعل القادم نرى العجائب والغرائب ، لان كل الطرق تودي إلى روما ( البرلمان ) 0
إن اخطر ما في الموضوع استغلال موارد الدولة في الحملات الانتخابية ، للاستفادة منها سواء للمرشح أو ضد الآخرين ، وهي احد أسباب دمار البلد ، في الكثير من الجوانب ، ولعل قصة أشباه الرجال خير دليل على ذلك 0
قلنا في مقدمة هل يستطيعون تقديم دعائية انتخابية حقيقة لهم ، وفق روية مستقبلية تنسجم مع متطلبات المرحلة الحالية وتطلعات الكثيرين ، اعتقد لا وألف لا ، والقادم سيكون الأسوأ في ظل بقاء نفس النهج 0
من يكون عليه الدور في إلقاء خطبة الانتخابية ، يشبه بكثير من يقع عليه الدور في مقدمة كلامنا ، لكن الاختلاف هناك صامت وهنا متكلم ، لكن المشكلة في النوع الأخر ، يتكلم بحرقة ويحرك يداها بقوة ، والطرف الأخر لا يستطيع فهم كلامه ، لأنه لا ينسجم مع ما متحقق في الواقع ، ولن يتحقق منه شي ، ليكون دوره كصامت في برنامج من غير كلام ، لا يفهم منه شي 0

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين القصرين
- تحت الارض
- لعبة الشيطان
- القمة العربيه
- المخاطر المستقبلية حول الحشد الشعبي
- المواجهة
- ما وراء الضربة الامريكية
- الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي
- دوما
- كرم الاحزاب في الانتخابات
- السد العالي
- قصة الكفاءات في بلدي
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد
- بن سلمان في ضيافتنا


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - من غير كلام