جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5855 - 2018 / 4 / 24 - 15:13
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
سركيس الارمني و كمپ ارمن في بغداد
هناك علاقة وثيقة بين الارمن و العراق القديم (منذ العصر البابلي) و اليوم مع الاسف توجد فقط اعداد قليلة منهم نسبيا (تأتي كأقلية بعد السريانية بسبب الاضطهاد و الهجرة الى اوربا الغربية و امريكا) في بغداد و البصرة و المناطق الكوردية كركوك و موصل و دهوك و زاخو و اصبحت بعض الاسماء الارمنية خاصة تلك التي تنتهي باللاحقة (يان) التي تشير الى اسم الاب كالعربية (بن) مثل اسم السيد المعروف 5% من نفط العراق - السيد كولبنكيان سركيس (الرجل الارمني الذي مول مشاريع انسانية مختلفة) و اسم سيتا هاگوپيان (المغنية العراقية من البصرة) و الذي يكتب بالعربية هاكوبيان و اصبح اسم سركيس بصورة خاصة معروفا في بلدان الشرق الاوسط عن طريق الارمن و المسيحية. هذا و من الجدير بالذكر بان هناك حتما شخصيات عراقية معروفة من اصل ارمني و يقال بان المغنية عفيفة اسكندر من ام يونانية تزوجت ارمني عراقي.
يرجع اسم سركيس الى القس Sergius اسم لاتيني (في حالة الرفع القواعدي) و الروسي Sergey اسم عسكري في القرن الرابع استشهد في سوريا و لاحقا اسماء القساوسة (خادمي الدين المسيحي) في الشرق. ياتي الاسم مع اللاحقة (يان) سركيسيان بعد تحول g الى الكاف و دخوله الى الفارسية سسركيسسيان اي (ابن سركيس). لربما اصل اسم سركيس كما يعتقد من اللغة الاتروسكية بمعنى خادم (الله) مثل (عبدالله) قارن الانجليزية servant. دخل هذا الاسم الى عدة لغات اوربية و شرقية و كان اسما محبوبا في روسيا في ثمانينات القرن الماضي ياتي بالدرجة الثانية و اسما لبابا الفاتيكان.
تنتمي اللغة الارمنية الى عائلة اللغات الهندوالاوربية تماما مثل الكوردية و الفارسية. رغم ان للارمن و السريان و الكورد مصير مشترك و هو الاضطهاد الذي لحق بهم من قبل الاسلام التركي العربي و اصرار تركيا العنصرية لحد اليوم انكار هذه المجازر و رغم ان 80% من كورد راوندوز ابيدوا اثر تعاون السريان مع الروس في الحرب العالمية الاولى ناهيك عن محاولة الكورد المصالحة و المعاملة الجيدة من قبل حكومة اقليم كوردستان الا ان الارمن و بصورة خاصة السريان و لحد اليوم يكنون للكورد شعور عدائي لا مثيل له بسبب تعاون بعض العشائر الكوردية مع العرب و الاتراك بدافع الاسلام في ملاحقة المسيحيين.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟