سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 5854 - 2018 / 4 / 23 - 16:35
المحور:
الادب والفن
1
ان سمعت صوت الوطن الجريح
قيل لا تجزع فذاك صوت الريح
وانطلق حيث ذاهب واترك النبيح
واستلقى فوق بساط له التبريح
ولا تعاود مسار التاريخ الجريح
انت فوق الهمم بصوت له تصحيح
سِر وقاتل هناك ومت كما الملح
فانت لست من زمان له فقط تسبيح
انما وجدت لتقول كلمات لها التشريح
فما زمان الا وله صوت يتلوه الطريح
ولا مغارة في جبل الا ولها الترويح
ولا وطن الا وبكته نساءه بتفريح
قم واصمت فلا ريح الا به تسريح
فانت غائر في جنان لها التطريح
ولا موت كان فيه زمن لتلميح
بل هو الزمن فيه صوت تفصيح
وهذا زمنك والغدر ناخره بتفتيح
وليس لك الا عجال تاريخ يريح
2
هل يوما ظنوا اننا نخاف؟
او لنا عقدة في نكاح
او مولدنا كان لهم مصباح
او موتنا فرحة مباح
لا
كنا وما نزال
الصوت المفتاح
ومزمار النصر بلا جراح
وعلم وفق ارض السراح
فلا تدعوهم يظنون
اننا فوق الهزيمة طراح
او في عمق الزمان جراح
بل نحن في غزة والضفة
وفلسطين
مجد جناح
وطير
بلا قيد
او اسفار او قيود
اسر
له زنزانة مغلقة
بل نحن الزمان
والفراش
والصوت
والمطر
والنار والحديد
ليوم فيه لهم نباح
وعودة جراح
والم لجسد ليس فيه
سوى دم مقطور
وقدمان لا تحمل جسد متعب
او اسفار دروب بلا نهاية
نحن الزمان
والايام
والسنون
والقهر
والعذاب
وغصن الزيتون
وجدار الصمت
وجبال الارتفاع
وسهول غارقة في حب البذور
واية في القران
والانجيل لنا صحاف
وتاريخننا المبجل
وحضارتنا ما تزال
كما كانت
دين
وشعب
وديار
ورواية بلا عنوان
لا تسقط على الارض
بل باقية في عيون
تبحلق
نحو فلسطين
بلا خجل
او رعد
او مطر
كون اننا
نحن الشىء
في كل شىء
3
شعارنا
هو نفسه الحامي
والناصر
يرفرف مع وجهات الريح
ويبقى عاليا فوق الرؤوس
وان سقط الشهيد
والجريح
وقيد الاسير
نحن
من له التاريخ
والحضارة
والاقحوان
وابحث عنا في تاريخ روما
تجدنا
قد حفرت صورنا على الصخور
واسماؤنا
كانت هناك
وما تزال
في قسطنطينية الفتح الكبير
وحطين
وقلعة الثأر المقدس
وفي اندلس الفاتحين
ما يزال البئر
ينتظر شربة ماء
وعيد العمال
والصوت القادم من عمق
الايام والزمن
المقتول
بخفايا
غير معلنة
وباسوار
مقدسة
عابرة لحدود الجسد
وفهم المنطق
وبحور الدمع
المحبوس في عين الوطن
والدم النازف من جرح السنين
والقهر الساكن
خلف اسوار
الحزن الابدي
والفرح الابدي
والحق الابدي
مخلد الى ما لا نهاية
وبداية حق جديد
تزفه
زغرودة امهات الشهداء والوطن
بلا رجيج
او عتب
او سكوت
او سكون
او وجل
بل هو النهاية
لكل منتصر
في وطن مثلم
ومحتل
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟