أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حرب سوريا ومخاطر توسيع المشاركين فيها!














المزيد.....

حرب سوريا ومخاطر توسيع المشاركين فيها!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5854 - 2018 / 4 / 23 - 12:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسعى المملكة العربية السعودية بكل السبل المتاحة لديها وبأموال الشعب العربي بالمملكة، إلى توسيع دائرة الحرب الجارية بسوريا من خلال إشراك دول عربية في الحرب الجدارية مباشرة وذلك بإرسال قوات عربية مسلحة بمختلف الأسلحة الهجومية الحديثة، لتحل محل القوات الأمريكية، بدلاً من أن تدعو القوات الأمريكية إلى الانسحاب وتسليم المنطقة إلى القوات السورية لتقليل الأطراف المشاركة في الحرب أولاً، والدفع باتجاه الحل السلمي، وبمشاركة الأطراف الأساسية التي يهمها مستقبل حر وديمقراطي لسورياً وبعيداً عن الدكتاتورية والموت والخراب. فقد جاء على لسان وزير خارجية المملكة السعودية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، قوله إن “هناك نقاشات مع الولايات المتحدة منذ بداية هذه السنة، وفيما يتعلق بإرسال القوات إلى سوريا قدمنا مقترحا إلى إدارة أوباما أنه إذا كان الولايات المتحدة سترسل قوات فإن المملكة ستفكر كذلك مع بعض الدول الأخرى في إرسال قوات كجزء من هذا التحالف”.، وأضاف الجبير أن “الفكرة ليست جديدة، كذلك لدينا مقترحات لأعضاء من دول التحالف الإسلامي لما أسماه بـ"مكافحة الإرهاب" في السنة الماضية لإدارة أوباما، وأجرينا كذلك نقاشات مع الولايات المتحدة حول ذلك وإدارة أوباما في النهاية لم تتخذ إجراء بخصوص هذا المقترح”.(CNN) .
لقد شكل السعوديون تحالفاً عربياً مماثلا يخوض حرباً شعواء مدمرة ضد شعب اليمن. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الوضع بسبب وجود إيران على خط دعم قوات الحوثيين بمختلف السبل. لقد أجُبرت الحكومة اليمينية برئاسة عبد ربه هادي إلى الانسحاب من صنعاء العاصمة والتنقل بين عدن والرياض لتدير الحرب من هناك وبدعم كبير جداً من ذلك التحالف. إن الحرب الجارية في اليمن هي حرب بالوكالة عن إيران والسعودية، وهي مدمرة للشعب اليمني. ويمكن أن نلاحظ هذا الدمار في الضربات الصاروخية المشتدة من جانب التحالف العربي ضد المدن اليمنية وضد قوات الحوثيين، والذي أدى إلى نزوح هائل لأهالي اليمن المسالمين، وإلى هجرة مستمرة، وإلى موت يحصد عشرات الآلاف من الناس الأبرياء بسبب الحرب المدمرة والمرض والجوع والحرمان. إن السعودية تريد بوجودها مع الإمارات وغيرها بسوريا إشعال حرب مدمرة مع القوات الإيرانية الموجودة بكثافة بسوريا، وكذلك ضد قوات حزب الله الإيراني -اللبناني المشاركة في القتال بسوريا. وهي حرب ستحول بقية المدن التي لم يلحق بها الدمار الشامل، كما في حالة دمشق، إلى دمار حقيقي بسبب القسوة المفرطة التي عرفت بها القوات السعودية والتدمير الهائل للطيران والصواريخ السعودية والإمارتية التي سوف توجه صوب المدن السورية ومنها دمشق.
إن السعودية تسعى إلى رشوة الولايات المتحدة الأمريكية بكل السبل المتوفرة لديها لإقناع ترامب بصواب مقترحها والسماح لها المشاركة الفعلية في الحرب الدائرة بسوريا، ولكنها ستكون الطامة الكبرى وستمتد الحرب لتشمل العراق ولبنان.
إن الحل العقلاني يتطلب من جميع الأطراف البدء بالعمل على تفعيل مؤتمر جنيف ومشاركة أطراف أخرى في الحل مثل الاتحاد الأوروبي لأبعاد أي احتمال لمواصلة الحرب الجارية او إدخال قوى عسكرية إضافية في القتال الجاري حالياً.
إن شهية كل من السعودية وإيران مفتوحة جداً على التوسع والحرب، إضافة إلى الشهية الوحشية للسلطنة العثمانية الجديدة وسلطانها الدكتاتور الجديد رجب طيب أردوغان، وهو ما يفترض النضال ضده وإفشال المزيد من الموت لأبناء وبنات الشعب السوري والمزيد من الخراب والدمار تفتيت الدولة السورية وتلويث البيئة السورية.
إن علينا المطالبة بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية عبر حل يتم تحقيقه بجنيف على وفق القرارات والمؤتمرات الدولية والمبادئ الأساسية التي تكفل لسوريا السلام والديمقراطية وحقوق الشعب السوري وحريته الكاملة في اختيار نظام الحكم الذي يبتغيه. إنه الطريق الوحيد لتجنب المزيد من الدماء والدموع والخراب والدمار والتمزق.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد والخداع في واجهة المعركة الانتخابية الجارية بالعراق!
- ما الهدف وراء العدوان الثلاثي الجديد على سوريا؟
- سخونة الحرب الباردة الجديدة ومخاطر سياسات حافة الحرب!
- رسالة مفتوحة إلى السيد على السيستاني ووكلاءه بالعراق
- نقاش متعدد الجوانب مع أفكار كريم مروة حول اليسار
- هل الإسلام ينتمي إلى المانيا؟، هل هو جزء منها؟
- رسالة مفتوحة ومستعجلة إلى السيد رئيس وزراء إقليم كردستان نيچ ...
- العسكرة الفارسية الجديدة وحرب يمنية مماثلة بالعراق!!
- هل أصبح أردوغان شرطي المنطقة ومجرم حرب في آن؟
- هل الفساد خيانة والفاسدون خونة للشعب والوطن؟
- لا لجرائم الإبادة العنصرية والفاشية، لا للدكتاتور أردوغان في ...
- حوار بين كاتبين حول فكر وأبحاث علي الوردي وفالح عبد الجبار
- نظرات في كتاب -مسيحيو العراق.. أصالة.. انتماء.. مواطنة- للدك ...
- كيف يساهم الإعلام في خلق وتأليه المستبدين؟
- المرأة العراقية والذكورية الجاحدة! في الذكر السنوية ليوم الم ...
- تزايد قلق الديمقراطيين من اليمين واليمين المتطرف في أوروبا!
- احتفالية تكريمية في منتدى بغداد للثقافة والفنون ببرلين
- فالح عبد الجبار، الإنسان الطيب والمناضل الشجاع والعالم الرصي ...
- الأسس المادية لظواهر لاستبداد والقسوة والتعذيب والتمييز في ا ...
- الأسس المادية لظواهر لاستبداد والقسوة والتعذيب والتمييز في ا ...


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حرب سوريا ومخاطر توسيع المشاركين فيها!