راضي مطر
الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 16:08
المحور:
الادب والفن
عزلـــــــــــة الغجـــــــــــري
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرحى يا أماه ..
هو فتىً غجري ..
ستةُ خيول يَسوقُها أمامه ..
خلفهُ تسيرُ عشيرة..
سكارى بخمرة قيثاره..
له زوجةٌ جميلة ..
و أربعةُ أطفال .. ..
بوجوهٍ عابثة ..
لا يحلمب أكثر ..
يستطيع أن يغمض عينيه ..
و يرقص ..
ويمَلأ السهوب بالغناء ..
و المائدة بأفواهِ شرهة ..
*****
له زوجةٌ جميلة ..
و أربعةُ أطفال ..
لماذا ينبغي له أن لا يسرق ؟؟؟
لا أحد ينجيه ..
والجند آتٍ ..
من ذا الذي يقتنصه ؟؟
العفريت يهرب ..
ذات يوم وردي في مغارات جبلِ ..
و تحنّ اليه دروب البلدات
وجياد البراري ..
أي رفيق يأنسه اذن ..؟؟
ليس له من أحدٍ ..
*****
لو اجتمع اليه بعض الغجرِ ..
لبددوا عزلته السوداء ..
أو بعثوا حمائم تهفهف حوله !!!
لكنهم يهجرونه تائها بين صخور ..
لا يهمهم أمره ..
يرحلون بعيداً سكارى مطاردين ..
وهـوهناك وحيد..
يعزف على قيثاره!
مبروكـــــة يا فاطمـــــة!
ــــــــــــــــــــــــــــ
يُرقدوني في ربابتي..
عيناي حالمتان ..
يداي سابحتان ..
مستلق بروحي ..
انشد نعيم وخلود ..
أمي تباركني ..
تعزف على صدريِ ..
مرحى يا أبني !!
هاهي آتية اسراب جمال ..
حاملة عشيرة دربي ..
طبولهم تحت آباطهم ..
يرتلون على مهل ..
حسان يتمايلن مع ريح ..
يُغنينَ عن زمنِ سأحياه ..
فاطمتي تنبعث ..
تبارك جوادي ..
يُهلهل لها محتفلون ..
يعطرها اهل وبنون . .
تقبلها أمي ..
فاطمةُ تشع وتهفو ..
الآن تعلم من عشقت ..
وأي
رجلٍ
كسبت ..
#راضي_مطر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟