نزهة تمار
الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 16:23
المحور:
الادب والفن
ملامح المِراَة جافة اليوم ،
قسمتْ للصّباح أنّ الخداع له رواية
وأن المشاعر استثناية في غمرة ضوء ..
ملامح المِراَة
لم تصدّق .. أنّ النّجوم كانت طيّبة
كانت تبْتسم
وأنّ اللّيل .. كانت له أغنية
وعاشقة
بينها وبين الموج .. يصهل خيل ..
لم تصدق
أنّ الصّفصاف في نهار عرسه
قلبه شاحب وغريب في وقت بارد ..
لم تصدّق أنّ اللّجة .. عميقة
كموّال سرّ مخبوء بجوف حكاية بئْر زائف ..
لم تصدّق أن الرّيح أضْحت توأم غُثاء
قالت ما قالت
وودّعت صباياها في زمهرير شمس ..
لم تصدق أنّ الزّهر أُرجوحة .. للزّهر
يجوع
يُدحرجه مساء .. مخنوق أضْواء
له الدّمعة تنزل مرتجفة بين قسمات طريق
وثقل حرف ..
ملامح المراَة .. لن تصدّق
كيف يستيقظ الوهم يتمرد
يحصي شقوق الرمل .. لا يعبر صوت الماء
يخاف أن يدخلَ ولا يرجع
تبقى الزنابق مائلة بلا طعم في ماء الكون !
الماء لونه غامق التّكوين
يمشي يمنشي وحين يتوقف يغرق
تغرقُ معه الملامح وتجفُّ المراَة ..
فلا حدود له .. لا حدود له لا مع الأنفاس ولا مع الأرض
كل شيء يحوم في مداره وكل شيء يسقط
كما تسقطُ الروح من ناصية الجسد ..
#نزهة_تمار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟