نبيل الخمليشي
الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 08:42
المحور:
الادب والفن
كان لي أن أتوقع عنفوان الشتاء،
خلال الصيف الماضي
كان يمكن أن أرمم سقف الدار
وأدخر بعض عناقيد العنب،
كؤوسا، احتياطا لليالي التعب
ماذا لو أهديتك سترة من الفرو الناعم
أم كان عليك، أن تحتاطي من الرياح
ومن موجات الغضب،
حتى لا تصاب روحك بالزكام
وتخلدين للنوم دون غناء، يقتلك الألم
لكني احتضنت بعض الصيف داخلي
وسبحت جنبك في عز البرد
وأبقيتك قربي دافئة كالأمنيات
وظل سقف الدار كما شاء،
ينز زخات من مطر
سبحنا بعيدا عنه في تجاه الشوق
بحثا عن حلمنا القديم،
وسط الربيع المرتبك
آه، أيتها الساحرة، الغاضبة
كم هو حارق ماء البحر دونك،
خلال الصيف القادم
وأنا لم أدخر شعيرا له،
جعة باردة، طاقة إضافية،
لتعين روحي المتعبة، وتحملني خفيفا
فوق ثقل هواء الوطن، وطن الشقاء
وأنت تكملين جمع المعاطف هذا المساء
لا تقطفي ذكرياتي من حقل أقحوان العمر
وتتركيني حزينا وسط الشوك، أتكأ على الأمل
تتراكم الأيام فوق وجهي،
تجاعيد،
أخاديد،
ستكتمل عند الخريف الآتي
لأحمل وجه أبي عنه بعد طول الغياب
فتتذكره المرآة وتوشي بي الصور
أنا من سلالته، سلالة عبدت البحر
سافرت خارج الفصول،
وأقامت حيث الطرب
فامكثي هنا، فللغد لحنا قد يكتمل
فعودي، معا،
فرحا أو حزنا،
جنبا لجنب هنا ننتظر
#نبيل_الخمليشي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟