أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العراق ومسيرة التاريخ














المزيد.....

العراق ومسيرة التاريخ


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5850 - 2018 / 4 / 19 - 20:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول أهل العلم والمعرفة (إننا نستطيع أن نغير بعض المظاهر ونخترع بعض الأشياء العلمية ونكتشف بعض الظواهر الطبيعية ولكننا لا نستطيع أن نوقف عجلة الزمن وحتمية التاريخ حيث كل شيء يسير إلى أمام كهذه المياه الجارفة لا تتوقف عن الجريان ليل نهار).
نحن الآن في القرن الواحد والعشرين يعيش الإنسان في تطور فكره وحياته، وهذه الظاهرة التي فرضتها حتمية التاريخ تحتاج إلى دور الإنسان إلى دافع واتجاه جديدين مع ما ينسجم وفكر وحياة القرن الواحد والعشرين.
إن فكر وحياة القرن الواحد والعشرين اتخذ من الحرية أسلوب وسلوك له وهذا يعني أنه جعل من البحث عن الحقيقة التي تستنبط من الواقع الملموس والتجربة مصدر لها في الوصول إليها ثم تصبح التجربة والواقع الملموس أحد معارف الإنسان من خلال ما تفرزه التجربة والواقع عن أسباب ونتائج إيجابية أو سلبية وهكذا فإن وجود الحرية ومن ثم البحث عن الحقيقة الصادقة أحد إفرازات القرن الواحد والعشرين غير أننا إذا قبلنا وسلمنا بوجودهما الحقيقي سوف نجابه معضلة أخرى لأنه ليس في الوجود إنسان يشبه إنسان آخر من حيث الفكر والوعي والإدراك سواء كان مفكر أو عالم أو رجل دين أو أي إنسان آخر بشكل مطلق وإنما هنالك نسبية يلتقي فيها آراء واجتهادات إنسان مع إنسان آخر وليس بشكل مطلق سوى موضوع واحد تؤلف قيمة مشتركة ومطلقة بين البشر وهي قبول الحياة والموت دون نقاش وهذا يعتبر إجمالاً يبدو أمراً معقولاً يعمل به ولكن إذا كان لدى الإنسان العقل إرادة الحقيقة فيكون لها كل الحق أن تقوم وتعمل بموجب اختيار يرتكز على جمع من البشر.
إن المجتمع العراقي أصبح يتكون من مجموعتين من البشر واحدة وهم الأقلية من الأفراد تمتلك المقدرة فتدرك حاجتها فترتاح وتطمأن ومجموعة أخرى وهم الأكثرية من المجتمع العراقي لا تمتلك القدرة وإنما تمتلك الصبر على الشدائد والملمات فتسلم أمرها إلى الله سبحانه وتعالى فتهدأ وترتاح، ولكن هنالك مجموعة من البشر في المجتمع العراقي جعله الفقر والحاجة والعوز أن لا تمتلك الصبر ولا القدرة فتصبح في كرة من الحديد تقلبها ذات اليمين وذات الشمال وإلى الأسفل وإلى الأعلى حتى تتحطم تحطيماً مؤلماً نفسياً وجسدياً إن هذه المجموعة من البشر التي تمثل الأكثرية في المجتمع العراقي تكاد تكون مفهومها وطاقتها نحو الحرية معدومة وكذلك مفهومها للحقيقة التي تأتي من إدراكها للتجربة والواقع الملموس لأنها أصبحت تحت كابوس اليأس والإحباط فتستجيب للعوامل السلبية في الحياة لأن وضعها النفسي جعلها تعيش خارج نطاق العقل (الألم والإزعاج) وبذلك فهو يفقد الحرية ولا يفكر بها حينما يرى أطفاله يبكون ويتضورون من ألم الجوع والفقر والعوز فتصبح الحرية معدومة عند هؤلاء من البشر وعديمة الهدف والغاية وأصبحت تعيش تحت كابوس اليأس والإحباط ولا تهتم أو تفكر بالانتخابات نتيجة تجربة السنوات الخمسة عشر الماضية.
هنا تبرز أهمية القوى الحية من الشعب العراقي التي أدركت الواقع المؤلم والحقيقة المرة فانخرطت في غمرة النضال والعمل الجماهيري والنشاط من أجل سعادة الشعب ورفاهيته وحرية الوطن وليس القوى التي تعيش في الصالونات وتقضي ليلها ونهارها في النقاش البيزنطي (الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة) المفروض من القوى الحية والواعية مد الجسور إلى هذه القوى المسحوقة من أبناء الشعب العراقي لأنها هي (خمرة النضال) والانصهار معهم في بوتقة واحدة وبث الوعي والفكر المتنور بينهم وغرز الروح المعنوية في قلوبهم وجذبهم وتحفيزهم للنضال والعمل الجماهيري الذي يحقق طموح وأمل الشعب العراقي في الاطمئنان والاستقرار في الحياة.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تعطي صوتك يا ناخب ؟
- ظاهرة المخدرات أحد إفرازات العولمة
- من مآثر عبقرية المفكر الكبير كارل ماركس
- بمناسبة 8 / آذار عيد المرأة العالمي
- الجزء الخامس عشر (مآثر من نضال الحزب الشيوعي العراقي) التهيئ ...
- الجزء الرابع عشر (مآثر من نضال الحزب الشيوعي العراقي) انتفاض ...
- الجزء الثالث عشر : (من مآثر نضال الحزب الشيوعي العراقي) انتف ...
- الجزء الثاني عشر : من مآثر نضال الحزب الشيوعي العراقي / الحز ...
- الجزء الحادي عشر : من مآثر الحزب الشيوعي العراقي / الحزب الش ...
- الجزء العاشر (من مأثر نضال الحزب الشيوعي العراقي) الحزب الشي ...
- الشهيد البطل سلام عادل مناضل نذر حياته للشعب
- دور العقل في الابداع الفكري
- هل العراق دولة تحتاج الى الخصخصة؟
- الوداع الاخير
- توضيح للحقيقة والتاريخ
- إلى البطل الشهيد سلام عادل رمز الصمود والتحدي
- هل ترامب إرهابي ..؟ .. نعم .. إن لم يكن إرهابي فهو يشجع الإر ...
- استقطاعات رواتب الموظفين والمتقاعدين + الخصخصة = الإرهاب وال ...
- الجزء التاسع : (من مآثر نضال الحزب الشيوعي العراقي) الرفيق ا ...
- الجزء الثامن : مآثر من نضال الحزب الشيوعي العراقي الرفيق فهد ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - العراق ومسيرة التاريخ