اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 12:18
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
عشتار الفصول:11021
المستقبل نقرأ معالمه وشكله ، وحالته،من خلال الحاضر
نستطيع ،تلمس عناصر المستقبل، بكلّ مايعنيه المستقبل ،سواء للدول أم للمجتمعات، للديانات أم
السياسات ، ولكننا نتوقف عند عامل مهم سيُغير وجه الحضارات ونعني به ، التكوين المرفولوجي للمجتمعات البشرية ،ونستطيع أن نستدل على مستقبل سكان العالم ،من خلال الواقع الحالي ومجموع السياسات الخاصة التي تنتهجها المجتمعات الغربية على وجه الخصوص.فبنية تكوين الأسرة وعدد الأطفال الذين يولدون في أيّ مجتمع ٍ ،مؤشر على يفاعة هذا المجتمع أو شيخوخته.
ولهذا نرى التصحر في الحضارات الغربية ،يشي بالكثير مما سيكون عليه المستقبل القريب.
إن المستقبل لايأتي من المريخ ، كما لايأتي وكأنه انفجار بركاني مفاجىء، بل معالم المستقبل كلها موجودة تعيش بيننا ،وهي نتاج أعمالنا وتفكيرنا .
من هنا نؤكد على وحدة وترابط الفعل الاجتماعي وحركة المجتمعات .
إنّ النتائج الحتمية للمجتمعات الغربية، التي قننت الولادات لابل استبدلتها بتربية الكلاب والقصص ،يقول لنا بشكل واضح إنهم ينقرضون لامحالة.
ومن هنا فإنّ فكرة الإنسان الآلي ستخدم المجتمعات الغربية إلى مدة معينة لكنها ليست البديل الطبيعي والموضوعي .
ومن هنا علينا أن نتفكر بدقة وجدية ، بأن الجنس البشري مسؤولية استمراره أو عدمها ،تقع على عاتق أولا :
الديانات التي تظن بأنها تخدم نفسها ،وأتباعها بتحجرها، ووقوفها أمام النص الحرفي ، إنها هي المسؤولة عن تدمير تلك المجتمعات القومية التي ستختفي من الوجود.
كما أن السياسات للدول الغربية عامل هدّام في طريق الإنجاب .كأن نُعطي للمرأة راتبا كاملا ما دامت تلد وتربي وليدها حتى مرحلة الحضانة ـ تجديد القوانين الخاصة بالإنجاب ـ.
يجب وضع سياسات فاعلة ،من أجل الحفاظ على بقاء المجتمعات الحالية، على قيد الحياة.
وإلا لوجدنا مجتمعات ذات طبيعة فكرية واحدة وديانة واحدة.
وهذا يجعلنا أمام إشكالية عصية الحل،وسيكون الظلام والتأخر لابل سيكون التخلف والموت. وما نقوله سيعيشه أحفادنا وأولادهم والأمر ليس ببعيد ..
اسحق قومي
18/4/2018م
شاعر وأديب وباحث سوري مستقل يعيش في ألمانيا
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟