أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجمد السعدنى - قراءة مختلفة للحرب على سوريا














المزيد.....


قراءة مختلفة للحرب على سوريا


مجمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكأنه مولد سنوى لايخلفون موعده، جاءوا حيث بطوننا الرخوة فى نظام عربى هش ليضربوا سوريا بكل بلطجة وهمجية، تداعوا على قصعتنا فى العراق وليبيا واليمن وسوريا وفلسطين، ولم يردعهم أحد ولم يزد عن حياضنا إلا من رحم ربى من الصامدين والمرابطين. جاءوا فى عدوان ثلاثى غاشم، من قوى العربدة والهيمنة، متخفين تحت دعاوى الإنسانية والأخلاق للدفاع عن حقوق المواطنة وحماية أطفال زعموا أن الأسد ضربهم بغاز السارين، جاءوا تحت ستار الدفاع عن المدنية وحقوق الإنسان، ووقفوا تحت فلاشات التصوير يعلنون إتمام المهمة فى كامل الأناقة والسعادة، لقد فعلوا ذلك فى أبريل العام الماضى فى الشعيرات، ولئن غيروا بدلاتهم وكرفتاتهم هذه المرة، لكنهم أبداً لايستطيعون تغيير جلودهم، لقد جاءوا من متحف الاستعمار القديم، حيث قانون القوة وتسلط البوارج والصواريخ وحاملات الطائرات. ضربوا بكل حماقة وغباء مطار الشراعي في منطقة الديماس. وموقعاً في مدينة مصياف شمالي دمشق ومستودعات للجيش في منطقة شرق القلمون ومنطقة الكسوة وموقعاً في منطقة جبل قاسيون بالقرب من دمشق. أطلقوا مائة وثلاثين صاروخاً أرض جو، وادعوا أنهم ضربوا معامل تحضير الأسلحة الكيماوية، ونسوا أنهم لو صدقوا لكان جرمهم أكبر من كل ادعاء، إذ ضرب معمل واحد لانتاج الأسلحة الكيماوية ينتج عنه انفجارات وغبار كيميائى فى محيط كبير بالضرورة ستكون ضحاياه أكبر مما يعدون. ولأنهم إلى جانب إجرامهم كذبة مغرضون لم ينتظروا يوماً واحداً يعطوا فيه الفرصة لمحققى منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية الذين وصلوا الغوطة بالفعل لإجراء تحقيقاتهم بدعوة من الحكومة السورية، التى لم تكن أبداً فى حاجة لأن تستخدم أسلحة محرمة دولياً فى "دوما" وهى منتصرة وقد طردت منها جحافل جيش الإسلام الإرهابيين والجيش السورى الذى يدعونه "حر" وهو مخلب قط فى أيدى المخابرات الأمريكية لتحقيق أهدافهم فى تقسيم سوريا وضرب مخزون القوة العربية الثانية بعد العراق. لماذا يستخدم الأسد أسلحة محرمة هو لايحتاجها وجيشه بمساعدة روسيا هزم داعش والنصرة وباقى فصائل الإرهاب المتأسلم والمدعوم صهيونياً وأمريكياً وعربياً.
لم تكن الضربة بقصد إنسانى أو أخلاقى وإلا لكانوا اتبعوا قواعد القانون الدولى ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وسمحوا بتحقيق مستقل. لقد جاءت الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية خارج كل القواعد القانونية والأخلاقية، تعددت الأسباب إلا ما أدعوه من سبب وهو استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية.
"دوما" كانت معقلاً لجيش الإسلام منذ 2013 ونجح الجيش الوطنى السورى فى طردهم ودحرهم، فكان انتقام ترامب وتابعيه من قوى الاستعمار القديم، تيريزا ماى وريثة الصلف الفيكتورى، وإمانويل ماكرون ابن الليبرالية الجديدة وتوحش الرأسمالية والكوربوقراط فى مصارف روتشيلد، انتقام يرد اعتبار عملائهم فى التنظيمات الإرهابية الذين أصروا على حمايتهم وعدم استكمال روسيا وسوريا والعراق إبادتهم، ونقلوهم فى حافلات فاخرة هم وأسرهم ليرموهم على حدودنا مع ليبيا وربما سربوا بعضهم إلى سيناء كما فضحهم أردوجان. وكانت الضربة ليحمى ترامب ماء وجهه المراق هو وحلفائه فيما ادعوه بالحرب على الإرهاب، وكشفهم بوتين بدخوله العسكرى لسوريا ومرغ بكرامتهم الأرض هم وحظوتهم الإرهابيين. ترامب تاجر سلاح مبتز يريد أن يصنع الحروب لتروج بضاعة المجمع الصناعى التجارى العسكرى الذى أتى به، وماى وماكرون يقدمون أوراق اعتمادهم وبضاعتهم خصوصاً لمنطقتنا العربية التى يغازلون قواها الصاعدة من أجل المال والصفقات العسكرية والتجارية، ثم الأمر لايخلوا من تعقيدات وجود البترول ومخزون مهول للغاز على السواحل السورية وفى مياهها الإقليمية والدولية، وهى لم توافق على مد خطوط الغاز القطرى إلى تركيا ثم إلى أوروبا بينما وافقت بذلك لإيران. وأينما كان البترول وأينما كان الغاز لابد لأمريكا أن تمد ذراعيها وتدس أنفها، وهكذا يفكر حلفاؤها من دول الاستعمار القديم فى بريطانيا وفرنسا. ثم هى أيضاً عملية إجراء توازن جيواستراتيجى مع روسيا التى أصبح لها قواعد عسكرية "حميميم وطرطوس" على المياه الدافئة بالبحر المتوسط، هذا من ناحية، ثم لمحاولة تطويق النفوذ الإيرانى وكذا التركى المتوغلين والموحولين فى الأزمة السورية، وفى ذلك فإن السياسات الروسية لاتخلو من مصلحة حالة ومقبلة.
من هنا جاءت الضربة محدودة، ونسقوا فيها مع روسيا، ولعل المشهد فى نهاية جلسة مجلس الأمن أول امس كانت معبرة وربما ساخرة منا نحن العرب جميعاً، إذ بعد التراشق بالألفاظ بين نيكى هيلى مندوبة أميريكا وفاسيلى نيبينزيا مندوب روسيا والتهديد والوعيد ورفض المشروع الروسى بإدانة الضربة العسكرية على روسيا، إذا بنيكى ونيبينزيا يتبادلان العناق والقبلات وربما القفشات المضحكة، ولعله بالنسبة لنا ضحك كالبكا. عاشت سوريا حرة أبية. سوريا بوابتنا الشرقية ولا ينبغى ان نسمح باسقاطها كما حدث مع العراق.



#مجمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قديس فى الحانة .. لص فى المسجد
- الأحزاب والرشادة السياسية
- الليكود الجديد فى مصر والوقوف فوق سن إبرة
- جمال عبد الناصر: مئوية النضال والثورة
- ترامب والقدس: سانتاكلوز جاء مبكراً
- سيرك تحت وهج الشمس
- يوسف زيدان: إنها خديعته وليس ضميره
- أفقٌ فى وجه العاصفة
- يوسف زيدان: ماذا يريد ذلك الكاتب اللجوج؟
- لا تضعوها فى حظيرة الدجاج
- لمن قربانك اليوم يا سيد عمرو؟!
- جمال عبد الناصر وبهتان عمرو موسى
- وبضدها تعرف الأشياء
- رجل غاب قمره وحضرت حكمته
- فنجان قهوة على الحائط
- داروا مع الشمس فانهارت عزائمهم
- بين روما ومونبلييه: رحلة في الفكر والتاريخ
- كن رجلاً ولا تتبع خطواتى
- وسقطت ورقة التوت فى الشعيرات
- المحاضر والتجربة والحكاية


المزيد.....




- مشهد ناري مضاء بالمشاعل على مد النظر.. شاهد كيف يحيي المئات ...
- من الجو.. نقطة اصطدام طائرة الركاب الأمريكية والمروحية العسك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تسلّم الرهينة الإسرائيلية في قطاع غزة ...
- ضغوط وحرب نفسية وسياسية.. ما المراحل المقبلة من تنفيذ اتفاق ...
- سقوط قتلى إثر تحطم طائرة على متنها 64 شخصا بعد اصطدامها بمرو ...
- تواصل عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دعوة حكوم ...
- تحطم طائرة ركاب تقل 64 شخصًا بعد اصطدامها بمروحية عسكرية في ...
- مبعوث ترامب يوجه رسالة لمصر والأردن
- أنباء عن وجود بطلي العالم الروسيين شيشكوفا وناوموف على متن ط ...
- شبكة عصبية صينية أخرى ستضرب إمبراطورية ترامب للذكاء الاصطناع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجمد السعدنى - قراءة مختلفة للحرب على سوريا