|
المخاطر المستقبلية حول الحشد الشعبي
ماهر ضياء محيي الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 11:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في اغلب دول العالم تبقى المؤسسة الأمنية بعيد كل البعد عن العملية السياسية ، لان واجبها الأساسي الحفاظ على الأمن واستقرار البلد ، وتبقى على الحياد من الكل ، وفي الدعاية الانتخابية ( الانتخابات ) لا تستخدم كورقة انتخابية ، وحتى داخل قبة البرلمان ، وما تشهده من صراعات وتحديات ،تبقى هذا المؤسسة يحافظ عليها وعلى استقلاليتها 0 مما لا شك بيه وجود بعض قادة الحشد كمرشحين ، يعد مكسب حقيقيا للعملية السياسية ، والسبب أنهم اثبتوا جدارتهم في ساحات الوغى ، وفي وقت الصعاب كانوا أهل لها في قدراتهم العالية، على مواجهة أشرش عدو ومن يقف ورائه ، لتكون احتمالية فوزهم كبيره جدا،لان لهم في الساحة ثقل كبير يشهد لها الجميع ، لتكون قادة الحشد في تحدي قد يكون أصعب من مرحلة داعش نفسها ، لان للعمل السياسي يختلف عن العمل العسكرية في كثير من الجوانب ، وهنا بيت القصيد 0 لنطرح بعض الأسئلة ، منها القادة هل يستطيعون العمل كنواب منتخبين لا كقادة عسكريين ، ويعلمون بمعزاة عن فصائلهم دون إن يدخلوها في المعركة البرلمانية ، وان استخدمت الفصائل كورقة ضغط أو تهديد من اجل تشريع قانون ما ، أو لغايات أخرى تقتضيها الحاجة ، كيف ستكون النتائج على المشهد السياسي ، وعلى منظومة الحشد ككل ، مع مخاطر الدعم الخارجي0 لا يختلف احد في على إن العمل داخل البرلمان يختلف تماما عن العمل الأمني ، لان للسياسية أصولها وأساليبها ، ومن يدخل دهاليزها قد يصعب عليه الخروج منها ، والوصول إلى تحقيق المطلوب منهم ،بمثابة المهمة المستحيلة ، لأننا نعلم جيد كيف يعمل البرلمان سابقة وحديثا ، تحت إي عنوان ونهج ، منذ تأسيس الدولة العراقية بعد 2003 ولحد يومنا هذا ، المحاصصة والتوافق ، مصلحتهم هي العليا ، المصالحة الوطنية وأهلها ، فيكف يمارس عملها من يأمل الشعب منهم الكثيرين ، ويتطلع إلى طوي صفحة الماضي المقيت 0 وان اقتضت الأمر والضرورة ماذا ستكون خياراتهم وحلولهم ، في ظل هذه الأجواء المعقدة ، تكون منظومة الحشد ورقة ضغط ووعيد ، ليصبح الحشد في تحديد وصراع ، لتصل الأمور إلى ما يحمد عقبة ، وهذه العواقب ستكون سلبية للغاية على الكل ، وحتى داخل الحشد ، قد يولد مشاكل بين القادة أنفسهم ، لان السياسية وخصوصا في بلدنا ، كانت محرقة للكثيرين،ومن سبقكم من قادة اليوم ما ، حاضرهم احرق ماضيهم ، ووصلت الأمور إلى أكثر من ذلك 0 حقيقة معروفة من الجميع ،بعض الفصائل لديها ارتباطات من الخارج ، وحتى عقائديا ، و دعم أسلحة وغيرها ، ستوثر على نشاطهم البرلماني ، في مطالبهم وتشريع القوانين،وخصوص التدخل الخارجي حاضرة في كل الأوقات، ليكون القادة في منافسة مع الغير ( داخل البرلمان ) مع سيل من الاتهامات بسبب هذه العلاقة ، في قانون أو تشريع ما ، وخارج البرلمان ( الجماهير ) التي ترفض التدخل الخارجي ، والمحصلة النهائية لهذا الصراع ، يصعب تصورها على الحشد الشعبي وقادته0 قد تكون المخاطر المستقبلية للحشد وقادته ، أكثر من ذلك بكثير ، لان الوضع الحالي للبلد والإقليمي ، في مستوى خطورة وتهديد ، يستوجب علينا الاستعداد له أكثر من إي وقت مضى ، والدخول في السياسية ومشاكلها والانشغال بيه ، سيفقد الحشد أمور كثيرة ، أولها قادتها في منشغلون في السياسية ومكاسبها ، وحشدنا بين تحديد المرحلة وفقد القائد ، ومن يخلف القائد لا يمكن إن يكون بمستوى القائد 0 رسالة إلى قادتنا وجودكم في المشهد السياسي مطلب ضروري لابد منه ، وكذلك في ساحة المعركة لا يقل إطلاقا ، والابتعاد عن إي ارتباطات أخرى لتكون مهمتكم في كيف التوافق بينهما ، وفق مصلحة البلد وأهله 0
#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المواجهة
-
ما وراء الضربة الامريكية
-
الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي
-
دوما
-
كرم الاحزاب في الانتخابات
-
السد العالي
-
قصة الكفاءات في بلدي
-
سايكس بيكو في مقاهينا
-
سقوط الموصل
-
الرهان الصعب
-
حرب الوكلاء
-
سور العراق العظيم
-
امريكا بين الحقيقية والسراب
-
منكم نستفيد
-
بن سلمان في ضيافتنا
-
ما بعد عفرين
-
الاغلبية السياسية
-
ترامب وقواتة الفضائية
-
الفساد
-
اللغز
المزيد.....
-
نشوى مصطفى تكشف عن تطورات حالتها الصحية بعد نجاتها من حادث م
...
-
فرنسا.. نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخابات التشريعية
...
-
-فايننشال تايمز-: إريك ترامب يخطط للبزنس في الشرق الأوسط
-
أزمات شيرين وحسام حبيب تتجدد.. فيديو مسرب وشجار وصراخ
-
أبو عبيدة: المقاومة بخير وجندنا آلاف المجاهدين وتحرك الضفة و
...
-
أردوغان: نأمل عودة علاقاتنا مع سوريا
-
السودانيون في ليبيا.. مواجهة اللجوء
-
-أ ف ب- عن قيادي في حماس: الحركة وافقت على إطلاق مفاوضات لإط
...
-
نشطاء يتداولون فيديو لقائد في الجيش الإسرائيلي قتلته المقاوم
...
-
خلال جلسة للحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو ووزراء يهاجمون غالان
...
المزيد.....
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
المزيد.....
|