أيمن غالى
الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 20:46
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
المصريين قبل الغزو العربى كانوا عايشين فى حياة الإسترقاق, و كانوا عايشين فى كهوف و أكواخ, و العرب - بعد غزوهم لمصر - علموهم الزراعة و فنون العمارة و الحرف ( و بنوا لهم الأهرامات و المعابد بأثر رجعى ) ..
و إن فضل العرب على الإنسان؛ كفضل الإنسان على الحيوان ..
يعنى أجدادنا كانوا عايشين عيشة الحيوانات قبل غزو العرب؛ إللى كانوا فى قمة التحضر و أرقى الأجناس المتحضرة , و أصحاب أعظم حضارات التاريخ ..
نشوف مع بعض شوية التخاريف و الخزعبلات دى ..
وأما ما زعمه ناس ودِّون في كتب قديمة وحديثة بلغات متنوعة من أن العرب لم يأتوا بشيء يُذكر، نائين عن التمدن المرفوعة أعلامه زمن الرومان، بل كانوا سببًا في إخماد نار الغرية وإطفاء نور العلم، حتى خيَّم الجهل وعم ُّ التوحش بقاع الحرية الإنسانية بتوالي غاراتهم وعدم مبالاتهم بالحقوق؛ فهو أراجيف ..
ومما يدل على أن هذه مفتريات: ما قاله المؤرخون العارفون بحقائق الحوادث التاريخية من أن العرب لم يقصدوا بأعمالهم غير نشلة الخلق من قبضة الظلم، وتخليتهم من التوحش والعوائد الذميمة، والمحافظة على حقوقهم بقوانين العدل و الحث على اكتساب الفضائل و الأخذ بالعزم في اتساع دائرة العلم، و لم يُعلم ذلك من قِبل الأمم الغربية؛ فإن تواريخهم تدل على أنهم كانوا - قبل ان تمتد الشوكة العربية - غرقى في بحار الجهالة والظلم، مكبَّلين بقيود الاسترقاق، لا يدري أحدهم حقه، بل يتصرف فيه الظالم حسب ما سولت له شهواته، و كان أكثرهم يعيش في الأكواخ و الكهوف، أو يهيم في الغابات، و ما زالوا على ذلك حتى دخل العرب، فبثوا فيهم العدل و العلم و الفضائل و الاكتسابات الزراعية و التجارية، و فنُون العمارة و سائر الصنائع و الحَر ف و التمدن و السياسة المنزلية والمدنية.
و بالجملة فضل العرب على سائر نوع الإنسان، كفضل هذا النوع على سائر الحيوان، لا يمكن جهله - بل تجاهله - من ضل سواء السبيل.
مقدمة كتاب خلاصة تاريخ العرب ص7,8 ( المقدمة للمترجم العروبى )
تأليف: لويس سيديو
ترجمة: محمد أحمد عبد الرازق
مراجعة: علي مبارك
الناشر مؤسسة هنداوي سي آي س
#أيمن_غالى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟