سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 5847 - 2018 / 4 / 16 - 16:30
المحور:
الادب والفن
لا تعجبوا فحبيبتي صَنعت مني قنديل
سمير دويكات
لا تعجبوا فحبيبتي صَنعت مني
قنديل عشق ينير ليـــــــل عليل
اني اراها كمــا البدر جائني بلا
اذن او انتظار درب لهــــا دليل
محملة العيون كحـــــلا والشفاه
حمراء كجرح تذوقه النهيــــــل
سمراء وبيضاء كمــــا العروب
وسيقان صامدة كمــــــا النخيل
وصدرهـــــــــا مليئة تذوب فيه
شفتاي بعســـــال يصبه العسيل
وخصرها للجنوب دروبـــــــا لا
تعرفه ان لــــــم يراقصه العليل
جائتني بليل وانـــا هائم لا ارى
سوى عتمة الليل ولهــا البسيل
حتى استلقت علـــى سرير الحرير
فبان منها انهـا جنون به سبيل
فغازلت بريق عيناهـــــا، فرقت
برقاق القلب وجـــال لها العتيل
فجميلتي سهرة ليل ونار تدلت
لها اقدار النسائم وكأنهــا ظليل
فقلت يــــا ويلتي، ليتني لم اذق
طعما في النسـاء سوى السديل
تلقبت فوق يداي طائرة وكأنها
أمواج وهي بحرا مـــاءه غزيل
فتراشقت القبل بيننـــــــــا حتى
صاحبت الصحوة طعم الحصيل
فقلت لهــــــــا بهمس العاشقين
من انت ان كنت لـــــذة الشعيل
فهمست بهوى الـــــــروح حتى
سقمتُ فوقها اقبل ملــح الفعيل
فاني والله مـــــا ذقت طعم جسد
الا لهــــا وما ابتل لسان غسيل
ونهداهــــــا ركنت فوق صدري
كأنهـــا الخيل في ميدان صهيل
ألا ولهــــــا فيه لذة خرجت من
خلفي وخلفهــــا بظهر له وكيل
فنالت مني حبـــــــا وجنسا فاق
في اقوام العرب حبــــــا ونسيل
وعُدتُ القول، مـــــا عاذ الله ان
تكوني الا امراة جنــــــة وخليل
ما عاد جسدي للسكون حتى رأيت
ضوء الفجر فعرفت انــي نحيل
وسال منى من كـــــان لها سبل
وسال منها من كـــان نشوة رحيل
فعشت لحظة هي بالـــعمر ليس
لها سوى اني اؤمن بنساء الجميل
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟