تقيم الركاع من ديرة عفج

اسيل الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

________________ تقيم الركاع من ديرة عفج ____________________

(قيم الركاع من ديرة عفج) هو عنوان قصيدة..يقال ان ناظمها هو ملا عبود الكرخي فيما ينسبها آخرون الى الحاج زاير..وكلاهما شاعر شعبي معروف..ولها قصة خلاصتها ان عامل احذية جاء قبل اكثر من مئة سنة الى قضاء عفك وفتح له محلا لتصليح الاحذية (والنعل).وفي الحكاية روايتان: الاولى تقول..ان معظم اهل عفك كانوا حفاة..وكان العامل يقضي يومه دون ان يأتيه أحد..فتعرض الى خسارة وغلق محله وعاد من حيث أتى.والثانية تقول :ان الذي يأتيه ليصلح حذاءه او نعاله يقول له:بروح ابوك ما اتدك بسماراهنا..وبعد ان يدقه يقول له بارك الله بيك..مع السلامة..وهكذا كان..كل من يأتيه يبدأها بروح ابوك..رحمة لوالديك..فد بسمار..فد خيط اهنا..وشكرا مع السلامة دون ان يدفع له شيئا..ولما شاف القضية مالها نهاية..هز يده وقال:قيم الركاع من ديرة عفج..فذهب قوله هذا مثلا عراقيا يضرب على من ينطبق عليه الحال العراقي عندما يذهب لينتخب احد المرشحين يسوي الشط مرك والهور تمن والدنية ورديه رباط سالفتنه وين ؟
اثناء ماكنه كاعدين انا والسيد القاضي (عبدالله علي علوش العامري ) لعمل حوار والاطلاع على برنامجه الانتخابي لادلي بصوتي وصوت من معي له ادام الله عمره طرقت باب دار قاضي العداله والانسانية الكائن في منظقة حي الحسين اثناء ذلك مراه شحاذه تعتاش على مايتصدقون به عليها والله اتى بها الى من هو منصف وكريم وزاهد وهو النائب عن الشعب العراقي وعن الفقراء والمساكين ادامه لله السيد القاضي عبدالله ليهم بامرها ويلتفت لمعاناتهم ويسالها عن سبب عازتها وفقرها فاتضح انها ام لشهداء اثنان وتعمل على تربية اطفال الشهداء ولاتمتلك دار سكن فتسكن في احد الخرائب والخايبه ضلت تشرح معاناتهه عندما علمت ان هذا الباب الذي طرقته هو باب قاضي عادل منصف ونائب بالبرلمان القادم يطالب بحقوق المظلومين والفقراء فشرحت معاناتهم فكان السيد القاضي منزعج ومتاسف وفي حيره من امره لما هي فيه ولايعرف كيف ينصفها او على الاقل يقدم المساعده لها فقال وبقلب يعتصر بالاسى والحزن قلب طفل برئ ابيض :- اهوووووووووو هاي شجلبت بيه يمعودين روحو انطوهه بعض من الدنانير( جم فلس ) وخليهه تولي من يم البيت وخلصوني منهه لزكت بالباب مالتنه مدري شتريد !! وركض اهل الدار لاعطائها الف دينار جزاهم الله خير وبعض من بقايا الطعام (فضلات مائدة الغداء ) بكيس بلاستك
وبهذه الاثناء عندما رايت السيد القاضي متعكر مزاجه الوردي قاطعه سلسلة افكاره من الحاح المراه ام الشهداء والايتام لطلب الصدقه او ايجاد حل لعسر حالهه بادرت انا لاخماد نار الغضب الموقده التي شبت فيه لاقول له .. اجلس استاذ اجلس يارمز القضاء العادل ويامن تمثل الشعب في مجلس النواب هذه المراه الشحاذه لايمكن ان تحرك مشاعرك وتعكر صفوك فاكيد انها مبعوثه من الغادرين لاجل تسقيطك امام اعيننا ولكي تظهر لنا مدى عجرفتك وجحدك حتى نفكر الف مره قبل ان ندلي باصواتنا لك وننتخبك فنعلم انك من بعد ان تعتلي الكرسي ستعاملنا كما تعامل هذه المتسوله ام الشهداء والايتام فلاتغضب انه من كيد الماكرين اعداء النجاح . او لربما هذا برنامج الكامرة الخفية . او البرنامج العراقي ( طحت بيهه ) الذي كان يعرض على شاشة البغدادية في رمضان موانت تعرف انو رمضان على الابواب ولازم يتونس الشعب ويضحك وره الفطور برمضان فلاتهتم فقد عشت وعشعشت وطاب عيشك
وهكذا تقيم الركاع من ديرة عفج على كوللة ملا عبود الكرخي في مطلع قصيدته حينما قال :- قيم الرگاع من هاي اللحه
إتشوفه هيبه وعنده لحيه إمسرحه
يشتم إبلا خجل وبلا مستحه
من يحس المقعد إشويه إندحچ
ولو نقص من راتبه سنت إنعقچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
إتشوف واحدهم إمعگل بالوقار
إبضرف ثلث إسنين مليونير صار
إيريد عالوادم إيعبرله چلچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
گمت ما اعرف حماها إمن الرجل
ياهو التگضه إهو إيمثل العدل
وگمنه نستورد الشلغم والفجل
لأن كلها ضلت إتدور ودچ
قيم الرگاع من ديرة عفچ
والله ضيعنه الصدگ من الچذب
إتشوفه هيبه وحچيه المصفط عذب
ياخذك وإيردك إبشرق وغرب
قيم الرگاع من د يرة عفچ
تقبلو تحياتي اسيل الجواري وتابعو الجزء الثاني وابرونه الذمه وبعد انتو بكيفكم

#اسيل_الجواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات