محمد الهاشم
الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 10:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
**بداية النهاية في سياسة العراق **
يبدو لي والمتتبعين في الشأن السياسي والمواكبين الى التطورات خطوة بخطوة ليس من يتوقون الوصول الى بعض الكتل بأرائهم واقوالهم وليس جلاوزة النظام في كل زمان ومكان .
لا بل من هم محاربين ومحايدين بين الحكومة والشعب والذين لا يجيدون الاصطفافات مع السلطة والكتل الحاكمة (المتملقين )ان هنالك عملية سياسية عجيبة تحدث داخل بلد عريق بأهله وتاريخه رغم ان هذا ليس غريب على العمل السياسي السابق والحالي وليس غريب على هذا الشعب .
لكنه يبدو لي ان الشعب اراد تغيير جذري بعد ان اخذ يلفظ انفاسه الاخيرة اي كاد ان يحتضر فأراد ان ينقلب على الواقع المرير الذي كان يضغط على الشعب في الفترة السابقة وعلى الحالة المزرية التي يعيشها خلال الفترة للسنوات العجاف السابقة من تردي واسع وكبير في كافة مفاصل الحياة .
وعلية ان يتخذ طريقا سليما اكثر اعتدالا من السابق وأن لايقع في نفس المطب الذي اوقع نفسه فيه في المرات السابقة .
ولكن من ينظر بالمنظار السياسي يرى هنالك خداع وتغييب واجحاف وترغيب وترهيب في العملية السياسية والانتخابية قبل الوصول الى سدة الحكم وهنالك ضحك على مقدرات الشعب قبل اقرار الانتخابات .
ولذا الرائي الى هذه العملية كيف يتصور سير العملية بعد الانتخاب والتسلط على كرسي الحكم اذا كانت كل الاطراف المشاركة تبيت الخداع والمقالب الواحدة للاخرى بالحقوق والامتيازات .
لذا اتوقع ان هذه العملية لن تتم كسابقاتها ولن يكتب لها النجاح بالاستمرار .
ان تمت بدون ضجيج ولا اراقة دماء وتدخلات خارجية بعد الوصول الى الطرق الميؤوس منها وسدت كافة الابواب والمساعي من اجل الحوار السليم .
وكان الله بعونك يا عراق ويا ايها الشعب المسكين .
وكفى الله العراق وشعبه شر الاشرار ومن يبيتوا الدمار والهلاك لهذا الشعب المغلوب على امره .
#محمد_الهاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟