عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 5845 - 2018 / 4 / 14 - 14:59
المحور:
الادب والفن
د. عزالدين أبو ميزر
أنَا أُحِبّكِ- قصيدة
أنا أحبّكِ
لا تَسأليني فقد مَزّقتُ أشرعتي
وَبينَ كَفّيكِ قد ألقيتُ مِرساتي
فَلا مَشاوير بَعدَ اليومِ يا سُفُني
قَطعتُ كُلّ مشاويري وَرِحلاتي
وَلا شواطِيء شَوقٍ كُنتُ أرسمُها
بَريقُ عَينيْكِ أنساني رُسوماتي
أينَ المباني الّتي شَيّدتُ من زَمَنٍ
ضَاعت وَأضحَت خَيالًا من خَيالاتِي
وَأينَ مِنّي حَمام الحُبِّ أُطعِمُهُ
عَلى غُصونكِ قَد حَطّت حَماماتي
أنا أُحِبُّكِ فَوقَ الحُبّ يا قَدري
مَلكتِ كلّ أحاسيسي وَخَلجاتي
أنا الّذي ألبَسَ الأشواقَ حُلّتها
وَعطّرَ الشَّوقَ من ذَوْبِ الصّباباتِ
وَصاغَ للحُبّ أشعارًا يُرَدِّدُها
فَمُ المُحِبّينَ أشعاري وَأبياتي
أنتِ الهواءُ وَأنتِ الآهُ في رِئَتي
فَكيفَ أحبِسُها في الصّدرِ آهاتي
أنتِ الخِطاباتُ فَوقَ القلبِ أنقُشُها
لَكَمْ أحِبُّكِ يا أحلى خِطاباتي
عَيناكِ غابَةُ شَوقٍ لَو أتوهُ بِها
مَا أطيبَ العيشَ في هَذي المتاهاتِ!
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟