التحالف النسوى السوداني
نساء السودان الصامدات..
ظل 8 مارس تاريخ يشهد على صمود النساء ودفاعهن عن الحقوق والواجبات.وبالرغم من عظمة تاريخ المرأة السودانية منذ الممالك النوبية مرورا بالنضال ضد المستعمر وحتى الستينات إلا أن ما ظلت تعانيه من ويلات القهر والظلم إبان الحكومات الدكتاتورية التي تتابعت ومازالت جعلت من المرارات واجترار الآلام ونظرات اليأس هي ما يعتري المرأة السودانية وهى تشهد ذكرى 8 مارس منذ سنوات عدة.. بالرغم من الاحتفالات الصورية التي سمحت بها طغمة 30 يونيو فيما سمته بالانفراج السياسي لتمارس من خلال أجهزة إعلامها الضالة غش العالم من حولنا ، إلا إن الاحتفال الحق لن يكون والسودانيات يعانين ويلات الحرب والتشرد والنزوح والاغتصاب والرق، بعيدات عن الأمان والاستقرار لاجئات غر يبات في بلدهن ..ينظرن لأطفالهن دون أمل في غد مشرق دون الغذاء والدواء والتعليم بل المسكن والأهل…
نساء السودان المقاتلات..
إن تاريخكن العامر ونضالكن الظافر وذكرى نضال النساء عامة يجب أن تكون دافعا للدفاع عن الحقوق التي بذلت من اجلها أمهات الحركة النسائية السودانية الغالي والنفيس.
إن خلق واقع افضل للمرأة السودانية في السودان الجديد لن يكون إلا بإجبار من في يدهم السلطة حكومة ومعارضة بأهمية إشراك النساء وإلغاء القوانين المميزة سلبا للمرأة والعمل على وضع مسالة رفع الظلم التاريخي الثقافي والاجتماعي الواقع على المرأة .
المقاتلات الصامدات..
هذا لن يكون إلا بالتوحد والتجرد والولاء لقضية المرأة في السودان فيجب علينا ضم الجهود لتطوير نمط الحركة النسائية السودانية والعمل على عدم اتخاذ قضيتنا وسيلة للكسب السياسي الرخيص.
معا إلى طريق الحرية والتجديد…
معا إلى السودان الجديد….
التحالف النسوى السوداني
مارس 2003