أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بوشن فريد - متى يتدخل المثقفون لحماية وطني؟ -البروفيسور رابح لونيسي قدوة-














المزيد.....

متى يتدخل المثقفون لحماية وطني؟ -البروفيسور رابح لونيسي قدوة-


بوشن فريد

الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 23:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


متى يتدخل المثقفون لحماية وطني؟
"البروفيسور رابح لونيسي قدوة"
"أصبح البؤس في الجزائر حرفة يومية يمتهنها المواطن في مختلف مفاصل يومياته التعيسة", بهذه الجملة أفتح باب القصيد, وأقول:
إن وطني الحزين "الجزائر الغالية", وطن خلقه الله ليقود شعلة الأمل في شمال إفريقيا خاصة, وفي الدول المجاورة الشقيقة والصديقة, بحكم الإمكانيات الطبيعية والبشرية والجغرافية والتاريخية والثقافية التي سخرها الله له, إلا أن الفشل الممنهج يطوف أرجاء البلد, جمد مؤسسات البلد, أنهك جماجم المثقفين والنخبة الذكية, وتحول إلى ديانة يومية يمارسها الجزائريون بكل قداسة وقناعة, وهم مدركون في قرارات أنفسهم, أنهم ما خلقوا في الجزائر ليصيروا عبيدا أو صخورا جامدة لا تشعر بالمطالب الاجتماعية والحرية والممارسة الفكرية, والحق أقول لكم, أن وطني أصبح غرفة إنعاش لا تصلح إلا لتخزين البؤساء وفاقدي البشاشة الإنسانية, وأنا كمواطن جزائري, كصحفي جزائري, قبل أن أعاتب الأزمة التي نحن فيها, ينبغي علي أن أدرس أسباب الأزمة التي لم تكن حسب نظري أبدا أسبابا سياسية مطلقة, وإنما مجمل المعاناة التي يتنفسها الفرد الجزائري في ربوع الوطن ناجمة أولا عن افتقارنا لنخبة فكرية ثقافية مناضلة لا تساوم في قناعاتها وأفكارها, وقد أختلف كثيرا مع المناضلين السياسيين المنخرطين في الأحزاب الكارطونية الفاقدة للوزن الشعبي وشرف التمثيل السياسي بسبب ممارساتها السخيفة التي لا تختلف كثيرا عن أحزاب المنظومة الحاكمة في شيء, نعم قلت أختلف معهم في مجموعة من الأفكار الأساسية والضرورية التي أبني عليها خريطة تفكيري, فهم يؤمنون أن بالسياسة وحدها, وبالانتخابات النزيهة فقط يمكن دحر مكانيزمات السلطة الحاكمة, والحقيقة أن الأنظمة الشبيهة لنظامنا السياسي الغامض جدا, والمبنية على أسس العنف المدستر واستغلال جهاز العدالة والشرطة في قمع كل فكرة تنادي للتغيير أو ثروة تطالب بالتحرير, لا تعترف أصلا بما تفرزه صناديق الاقتراع, كما لا تتحف أبدا بمشاعر الأمة, ولكن في حالة ما إن تدخلت النخبة المثقفة التي تعج بها البلاد, واحتجت بقوة فكرها ونبل أقلامها, واتحدت فيما بينها, كأن تؤسس لرابطة أو مبادرة وطنية, فحينها فقط ترتجف أجهزة النظام بكاملها, فقد يعتبرني البعض أني أجامل أو أحلم حلما سخيفا, ولكن الحق أقول, أن تعجرف الأنظمة العربية المتشبعة بالكره الوطني, والمنفصلة كل الانفصال عن روح الشعب والأمة, دوائها الوحيد هو صوت النخبة, فعادة ما تجسر كلمة مثقف ما في تغيير المجتمع كله, وثم قيادته نحو تغيير أعظم, والمتمثل في تغيير طريقة تفكير حاكمه أو نظامه السياسي, فدون إقحام المثقفين الشرفاء في عملية التغيير فلا فلاح لأي مبادرة تأتي من الساسة, وأنا هنا لا أقلل من دور السياسيين, لكن في السياسة يمكن لأي واحد منا أن يبيع نفسه بمنصب أو وعود انتخابية أو غيرها, ولكن المثقف الجريء والنزيه فمهما حاولت خزائن الأنظمة ترويضه وإغوائه, فلا يرضى بذلك, لأن المثقفين الحقيقيين على شاكلة البروفيسور في جامعة وهران رابح لونيسي, أؤمن بأنهم لم يخلقوا للبيع وإنما لقيادة التغيير ولم شمل الأفراد, فمتى يتدخل المثقفون من أجل حماية وطني؟.
بقلم: الصحفي فريد بوشن



#بوشن_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلم النوفمبري: الشعب لا يتحف بإحياء الذكريات وإنما بتجسيده ...
- الجزائريون من أشد المعجبين بالعبودية
- الانتخابات التشريعية 2017: المقاطعة جماعيا لدخول التاريخ
- جريدة الخبر: زعيمة السلطة الرابعة وقاهرة العهدة الرابعة
- الدكتور سعيد سعدي.. ماذا لو لم يكن رجل سياسة؟
- التقشف و النفط و راتب الوزير
- قصة الدكتور سعيد سعدي مع مقولته - لقد أخطأت في المجتمع -
- محمد بوضياف للبيع يا فرنسا
- المجتمع الجزائري: بين الإقالة و الاستقالة
- قسنطينة عاصمة الثقافة الجزائرية
- بوتفليقة للمعارضة:- أمري مطاع و أمركم لمن استطاع-
- بوتفليقة للجزائريين: - لا نصر لمن نصر لهم-
- المعلم الجزائري مخنوق المصير
- الاحتجاجات لا تنتهي في قطاع التربية بالجزائر
- هل الأفافاس ضد حرية التعبير؟
- حرية التعبير في ميزان العرب
- الدكتور سعيد سعدي ضحية مواقفه الصادقة
- النفط و المعارضة في صف واحد ضد النظام
- تونس و المثالية السياسية
- لماذا لم يتغير الفكر العربي بعد؟


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - بوشن فريد - متى يتدخل المثقفون لحماية وطني؟ -البروفيسور رابح لونيسي قدوة-