ديوان بقعة ضوع ( جزء رقم 2)

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 19:53
المحور: الادب والفن
    

قصيدة النثر
ـــــــــــــــــــ

يملأون أحداقنا
بحطب
كروم عنبنا
الخاوية على عروشنا
وعلى أشد
مضض منا
*
2
عتبة
تحملت ارتجاج
صدمة
اصطفاق باب مفاجئ
*
3
هجر ينفض
ملحه من
على زيله
*
4
ستارة
يحركها شوق
ثائر
لطيف عابر
*
5
شوكة تقف
على أهبة طعن
لتوخزعين
غافلة
*
6
ليل يعكس
رقرقة مياه
تراقص قمرعار
عن الضوء
*
7
صقل
يعكس ألق
واخز للبصر
*
8
أصابع عزف
أطبقت على
رغبة
تنصت
على مجرى سمع
*
9
حلم
يطرحه وجد
كأضغاث
يابسة جرداء
*
10
لحظ حرير
يلج
في سم إبرة نظر
ينسج هفهفات
ملمس ناعم
*
11
حط عبق
على وجه أرض
عالج يرقات
تتلوى
بالتقاط أنفاسها
*
12
ورد ضل
عن ضوعه
ما يزال يتمسك
بأذيال أريج
ولى
*
13
نمعن بألحاظ
كبنادق
مذخرة بأزيز
نظرات طائشة
*
14
عين حمراء
تطفئ نظراتها
كرد طرف
بين جمار ألحاظ حارقة
*
15
تمر أفكار مضيئة
على مزاج
يعتصرها
كرونق أخاذ
*
16
طيف
عار عن الصحة
لا يتبدى
~
وشبح
يبدو
دون لبس
~
ووهم
يعبرا سياج ألحاظ
تكسو كل حرج
بخدش حياء
*
17
تدورعطور
بجوار أنف
كعزوف عن شم
يسيل
على أوتار ضوع
*
18
تحرس ورود السياج
بقصف أريج
وبأسنة
أشواك متأهبة للسع
*
19
ماء مسفوح
لم يملأ جرار
ألحاظ
لتوازعه في كؤوس
شراب
رقرقة المقل
*
20
عبق يبحث
عن عتق رقبة
لضوع
لم يقع على أنف
*
21
عشق يدور برأس
كخمرة في كاس
~
وتجرع خمر
كلثمة على ثغر
*
22
عليل يثير
رضاب عبق
لم يخرح من خدره بعد
*
23
صفقة جناح طير
تنبه قناص متربص
كان على وشك
دق عنقه
*
24
شوق عنيف
يحدث جلبة
مثل ارتعاد فرائص
كانهيال فوق
قض مضجع
*
25
انطباع هلع
يرتجف
من تضارب أهواء
بأيدي تقصف ركب
فوق جثث خلجات
*
26
عصفور طليق
يسرح في حرية
إنشاد
زغاريد زقزقته
*
27
ينهار غصن وردة
وقد أسقط من يد
تلوّيك لفواح
أريجها
*
28
على مسرح
هواء طلق
تستعرض أنوف
ألوان عبق
أقواس ضوع
*
29
كآبة تفترش
أرض قاحلة
تلفظ أنفاس
وحشة قاتلة
*
30
صبيه تتنصت
على بوح فتى
من خلال نافذة
غير موجودة
*
31
حط شوق
على تقصف ركب
صبية
أغمضت عينيها
وهو يمزق ثوبها
*
32
لحظ يزوغ
كطريدة
ليدنو من قنص
نظراتك
وطيف يزوغ
وليقع بشباكك
*
33
أتنسم حب
وطن
يأوي شعب ضال
دون أن يرديه
ضحية حرب آثمة
~
متى
تعود أحلام
رقرقة المياه
إلى مجاريها
في نعيم
مقيم
في مسقط الرأس
*
34
عشرة أظافرناشبة
لا تكفي
لكش بدن
قشعريرة
*
35
وسادة خالية
يجافيها نوم
تفتقد لوليف حاضر
غائب
*
36
يلوك فم
فاغر
صرخات مكتومة
تحت لعاب
أصداء لا يدركها
*
37
يترك خريف زاحف
بصمة اكفهرار
على انكماش
أوراق ذابلة
*
38
تقفز الزوابع
على رؤوس أصابع
هبوب ريح
لتحلق بسماء
*
39
لا ينبغي لعصفور
أن يترك عشه
نهباً لعصف
ريح
*
40
يكتب الشتاء
على الطين
قصة إرواء
غليل التربة
*
41
نصيخ سمع
على نقر
زجاج نافذة
تهز خصرستائرها
*
42
يفتش ضوء حرون
بين كوى
عن ثغرة
لينفذ منها
*
43
جنود يلفظون
أنفاس مختلجة
فداء للوطن
*
44
يفرد صرعى
كمية باهظة
من فت عضد
لدنو أجلهم
*
45
من يرفو
ثقوب مهترئة
على جثث
جندي مجهول
*
46
خطى
تطأ حجارة مرصوصة
على دروب
غير مستوية
*
47
دخان
يصعد أدراج فضاء
خرج كجرعة
نشطة
من فوهة حريق
*
48
غسق يدحم
قرص شمس
مدمى
ليعم الظلام
*
49
شباب دائم
وقع بحضن
صبا رائع
ليشد أزره
*
50
فطين يرى
من سم الإبرة
دبر الخيط

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات