سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 18:22
المحور:
الادب والفن
أحبك ،
على حافة الحرب أحبك
وسط دخان البارود أحبك
أحبك
وطير الأبابيل ترمي مدينتنا
من وراء البحار ،
أحبك وأنا وأنت نمارس الحب
في قلب الخنادق
تحت لهيب النار ،
أحبك كما زهرات ضيعتنا
تحضن ريح الصبار ،
أحبك صبية
تراقبين رجوع الحسون
كل مساء
تتكومين في صدري
كما بيضة في عش حبار ،
أحبك أولا وعاشرا
وبعد الألف ألفا
يا امرأة تبعثرني كما إعصار ،
أحبك ،
والله أحبك ،
ورهبة الخشوع بين يديك أحبك
وجلالة عينيك العسليتين أحبك
وقداسة الوطن فيك أحبك
يا امراة تجتاحني كالطوفان
وانا لست نوحا
وليس لي من فنون الصبر
زوجان
ولا سفينة لي تنجيني
قد أحالني الشوق خرابا
وبقايا عيدان
يا امراة تعزفني وترا وترا
تصيغني غابة ألحان
ترشني من عطرها
تزرعني سحرا
كما حقل أقحوان
تميتني ثم تحييني
سبحانك سيدتي
كل يوم انت في شان
** سليمان الهواري / 12 أبريل 2018 **
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟