أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- لن تركع سوريا














المزيد.....

بدون مؤاخذة- لن تركع سوريا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- لن تركع سوريا
من يراقب تطوّر الأحداث في سوريا، لن يحتاج إلى كثير من الذّكاء ليتبيّن أنّ أمريكا لم تتخلّ عن مشروعها "الشّرق الأوسط الجديد" الذي أعاقه صمود حزب الله اللبناني أمام الغزو الاسرائيلي عام 2006، فبدأ التّخطيط لاشعال نار الفتنة الطّائفيّة في سوريا، بعد أن تمّ تجنيد دول عربيّة وتنظيمات اسلاميّة، لتخوض حربا تدميريّة حمقاء منذ عام 2011 على سوريّا وشعبها نيابة عن أمريكا وحلفائها كاسرائيل وبعض دول أوروبا الغربيّة، كما خلقوا تنظيمات دينيّة ارهابيّة كداعش وأخواتها؛ لتقوم بجرائم ضدّ الانسانيّة من أجل تجنيد العالم الغربي للوقوف مع مشعلي الحروب، أمّا الرّأي العامّ العربيّ والاسلاميّ فقد تمّ تجنيده مسبقا من قبل الأنظمة التي تستغلّ الجهل السّائد والعاطفة الدّينيّة للعامّة، لتأييد حروب تستهدف الشّعوب العربيّة والاسلاميّة وأوطانها، فرفعوا شعار اسقاط النّظام الحاكم في سوريّا بناء على أكاذيب ابتدعوها ولا يزالون، تماما مثلما رفعوا شعار "تحرير العراق من النّظام الدّكتاتوري"! وابتدعوا كذبة الأسلحة الكيماويّة، "فحرّروا العراق من وحدة أراضيه وشعبه" عام 2003 بعد أن دمّروه وهدموا دولته، وقتلوا وشرّدوا شعبه.
وواضح أنّ انتصارات الجيش السّوريّ على قوى الارهاب خصوصا في الغوطة الشّرقيّة، قد أفقد القوى المعادية صوابها أمام صلابة الموقف السّوريّ، فبدأت تختلق الأكاذيب مثل استعمال الأسلحة الكيماويّة، وهذه الأكذوبة فيها استغباء لشعوب المنطقة وللرّأي العامّ العالميّ؛ لأنّ الجيش السوريّ المنتصر على قوى الارهاب، ليس بحاجة إلى استعمال هكذا أسلحة حتّى إذا كانت بحوزته، ومن غباء من ابتدعوا هذه الأكذوبة هو أنّ ضحاياها لا يوجد فيهم ارهابيّ مسلح واحد، فجميعهم من خلال "دبلجة التّصوير" من الأطفال والنّساء والشّيوخ.
وفي محاولة استغباء أخرى لتبرير العدوان على سوريّا، هو تصريح الرّئيس الأمريكيّ ترامب قبل حوالي أسبوع بأنّ أمريكا ستنسحب من سوريّا، وبعد أقلّ من مرور 48 ساعة ظهرت إلى العلن أكذوبة الأسلحة الكيماويّة لإيجاد مبرّر له للتّراجع عن تصريحه، وحتّى لو كانت الأسلحة الكيماوية قد استعملت فعلا، فإن قوى ارهابيّة أو خارجيّة معادية هي من استعملت هذا السّلاح لإيجاد مبرّر للعدوان على سوريّا، وهذا يعني أنّ أمريكا ماضية في تطبيق مشروعها الدّاعي إلى تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، ولتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصهيونيّ التّوسّعيّ، وقد بدأت التّصفية فعلا بقرار الإدارة الأمريكية في 6 ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، واطلاق يد اسرائيل في الاستيطان للحيلولة دون إقامة دولة فلسطينيّة بعاصمتها القدس على الأراضي المحتلّة عام 1967. وكذلك من خلال الضّغوط على بعض الدّول العربيّة لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل، ولتحالفات عسكريّة وأمنيّة معها، وتجنيدها لمحاربة ايران، وقد تمّت الاستجابة لهذه الضّغوطات من بعض الأنظمة.
لكنّ اللافت والذي لم يعد غريبا هو تجنيد بعض الدّول العربيّة للمشاركة في الحرب الجديدة على سوريّا، علما أنّ الخاسر الوحيد من هذه الحرب هم سوريّا وشعبها وجيشها أوّلا، والدّول والشّعوب العربيّة ثانيا، وفي حالة نشوب هكذا حرب ستشارك فيها أمريكا واسرائيل وبعض حلفائها الأوروبّيّين كفرنسا، بريطانيا وألمانيا، وفي حالة تصدّي روسيا لقوى العدوان على سوريّا فإنّ ذلك يعتبر بداية لحرب كونيّة ثالثة، ستنهي الحياة على كوكب الأرض، وسيكون وقودها الأوائل العرب كوطن وكشعوب.
12-4-2018



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- محاربة الشيوعيين والشّيعة
- البيك ونص كيس رصاص
- حشرجة-أقصوصة
- نبوءة-أقصوصة
- مفارقة-قصة قصيرة جدا
- ماجد أبو غوش يهوى الملكات
- التحرش الجنسي سلوك متوارث وليس طارئا
- عندما يرحل العندليب
- الموروث الشعبي والهوية
- بدون مؤاخذة- غطرسة الفاشية الجديدة
- رواية -فيتا- وصراع الحياة
- بدون مؤاخذة- التباكي على الغوطة الشرقية
- بدون مؤاخذة-فرض الضرائب على الكنائس استهتار بالأديان
- قراءة في ديوان توأم الرّوح
- تراتيل عشق حنان بكير والذّاكرة الخصبة
- ميسون أسدي تعي ما تقول
- طلال بن أديبة والأمل
- معاناة المقدسيين لا حدود لها
- مسرحيّة -البويجي الفيلسوف- تحثّ على العلم
- بدون مؤاخذة- الضرائب على الكتب


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- لن تركع سوريا