تغريد الكردي
الحوار المتمدن-العدد: 5842 - 2018 / 4 / 11 - 05:40
المحور:
الادب والفن
لا أعتقد إن هناك مَن يتقن فن الترقيع
مثلي!
أُرقعُ يوماً كاملاً بجمرِ سيكارةٍ لاينطفىء
وأسبوعاً كاملاً بإبتسامةٍ بلهاء, غبية
لاتمت ليّ بصلة
وشهراً كاملاً بإني معشوقة لإحدِهم
وعاشقةٌ للآخر..
بارعةٌ حدّ توهمي
إن الرقعة أنا.
لماذا تحرقني عيناي؟!
لماذا يئن جسدي؟!
أنا لاابكي!
وأنام كسجينٍ يَّقنَ إن الحرية حلم!
جاري غيرُ مُهتمٍ بتفاصيلي
لديهِ أخرى غضّةٌ أكثر مني
الليل ابتعد كثيراً عن منتصفهِ
غريبٌ يطرق باب آخر
جامع علب الكولا منهمكٌ
داخل كومةٍ على الرصيف
جنديٌ يربت على كتف كلب التفتيش
الهاتف يرّن
وبلذةٍ تتلوى داخلي الرغبة
يقترب بجسدهِ
عذرا
صوته
أنسى إني أنا..
واتذكر إني بارعة في الترقيع.
#تغريد_الكردي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟