أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - البقرة والملك مفتاح المملكة اليهودية ...














المزيد.....

البقرة والملك مفتاح المملكة اليهودية ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 5840 - 2018 / 4 / 9 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خاطرة مروان صباح / الرجاحة السياسية تفيد ، طالما لا يوجد تسوية ترضي الفلسطيني والعربي والمسلم بحدها الأدنى ، فالمماطلة والتأجيل هو الحل الأمثل حتى يتمكن العرب من احداث تغيرات قادرة لإعادة التّوازن بحده الأدني ، بل ، الصفقة المعروضة في الشكل والمضمون ، تحمل مشروع واحد ، هو ، تثبيت الإسرائيلي على أرض فلسطين من البحر للنهر دون منازع ، مقابل ذلك ، هناك صيغة لا تقتصر على ثبيث الأنظمة العربية فقط ، بل تشمل الدول الإقليمية أيضاً ، لكن ، كون هذه الدّول ، تعتبر أقلية ، يتم استبعادها من المكنة الإعلامية ، وهذا لا يعني بأن المشروع الإسرائيل سيقف عند هذا الحد ، بل يبدأ من هذه النقطة ، لقد وضعت الدول الكبرى العرب بين أمرين ، التنازل عن فلسطين والقبول لحكم الأقليات في كل من لبنان والعراق وسوريا وتريد توظيف الأنظمة العربية من أجل خوض معارك قريبة أو بعيدة ستأتي لاحقاً ، على كل حال ، ليس هذا المقال الذي يستعرض لمخططات الإسرائيلي والدول الكبرى ، أيا كانت مقادير إيجازه ، لأن ، محتوى الصفقة لا يختلف عن شكل الخطاب المسرود والتمثيل التاريخي للاستعمار أو ذاك المستحدث بين الاستعمار القديم والفكر الصهيوني الجديد .

لقد تجاوز الفلسطيني ذاك التوصيف ، وحدنا ، فعندما كان يمتلك ثورة مسلحة ، كان يشتكي من المواجهة الوحدانية والمصير ، لكن اليوم ، أصبح الواقع مختلف ، استطاعت الدول الكبرى تسليم الثورة المسلحة إلى إسرائيل ، فأصبحت خياراتها ، صفر ، يحددها الواقع الذي سلخ جميع مقوقات الثورة العسكرية وقدرتها التمددية والتواصلية ، باستثناء المقاومة الشعبية ، وهذه ، إذا نفعت في المنظور القريب لا تنفع في المدى البعيد طالما مطلقون النار على المتفضين العزّل خارج ملاحقات المحاكم الأوروبية ، لكنها ، تبقى السبيل الثالث مع غياب توازن القوة العربية ، لأن ، لم تعد قضية فلسطين المشكلة العربي الوحيدة ، بل ، الغرب أنتج جملة مشاكل في الجغرافيا العربية وعلى رأسها ، تمرير المشروع الإيراني عبر بوابتين ، الأولى العراق وثانياً لبنان ، فجعل على امتداد الحدود اللبنانية شريط أمني ، في ظاهره مقاوم ، أما في مضمونه الدولي ، هو نوع من الهدنة الطويلة بالإضافة إلى قوة داخلية ، تستقوي الأقلية على الأغلبيّة ، فأصبحت المنطقة منقسمة بين حليف طبيعي لإسرائيل ، وآخر ، يؤدي وظيفة القتال والاستنزاف عنها بجدارة ، بالطبع ، من أجل تفرده في الوقوف عند شريط الحدودي ، قد كانا الأسد الأب والسادات من ابتدعوا هاتين الهدنة والتفرد .

الآن ، الإسرائيلي يقدم إلى العالم طرح جديد ، كان قد اقتصر مطروحه بين دوائر صَغِيرَة ، لكن شعوره المتنامي ، بضعف المنطقة العربية وتشتتها ، جعله يجاهر في أطروحته ، وهنا يقع في فخ الأحقية الدينية ، التاريخية ، لكن العلم ، لا يتفق أبداً مع هذه الأطروحة على الإطلاق ، بل الدين حالة انصهارية للقوميات والقائم مغاير لما هو في العالم ، كون العالم شهد في العصر الحديث ، نشوء دول وطنيّة وقومية ، لهذا ، ففلسطين أرض كنعانية ، حسب التاريخ ، العموريون والكنعانيون والآراميون سبقوا العبرانيون في الإستيطان لجنوب سوريا أو أرض كنعان ، بل ، لم يكونوا العبرانيون قبل ذلك بالقوم المستقر ، هم أقرب ، بل يرجح أنهم بدو الأوائل ، لا يعرف لهم استقرار دائم ، من هنا ، جاءت فكرة التى تبناها المجتمع الدولي ، بإنشاء دولتين على أرض فلسطين ، هي فكرة عتيقة ، قد مررها اليهودي في أروقة الدول الكبرى ، وشهدت قبول عارم ، بالطبع في التاريخ ، أسست الهجرات ، ثلاثة كيانات مختلفة للعبرانيين واليهود ، في الساحل الفلسطيني أو تلك التى جاورت جبال أورشليم ، كانت في كل هجرة تقتطع أجزاء من جغرافية فلسطين الكاملة إلى أن جاء داوود وسليمان النبيين عليهم السلام ، استطاعوا توحيد إسرائيل ويهودا ، اليوم ، تبحث الصهيونية عن أمرين ، ملك كداوود أو سليمان من أجل توحيد الجغرافيا الفلسطينية تحت مملكتها ، بعد وصول الحركة الصهيونية إلى ذرة القوة والنفوذ ، وفي ذات الوقت ، يصبون قدراتهم العلمية من أجل إنتاج بقرة ذات مواصفات ، حددها توراتهم ، هنا تقع هذا الفئة في تخبط علمي للتاريخ ، وهذا الارتباط البقري ، ينفي في حقيقته لأي إرتباط وامتداد للنبي إبراهيم ، بل حتى ، مسألتين القبرة والملك ، دليل على عدم ارتباطهم بالنبي إبراهيم عليه السلام بقدر ما يعكس امتدادهم لبقرة النبي موس عليه السلام ، الذي اقتبسها السامري من القصة إياها الشهيرة ، ثم أعاد إنتاجها في ظل غياب النبي موس ، عندما أدرك السامري حجم الأثر الكبير التى تركته المفاوضات حول البقرة في نفوس قوم موس ، فصنع لهم بقرة مقدسة من ذهب ، كونه يعلم التكوين الذهني لليهود ، الأسطورة والمال ، المتمثل بالذهب .

اليوم يمارس الإسرائيلي على الفلسطيني ما قد مارسه على نفسه ، يريد وضعه في غيتوتات على طريقة الثعلبة ، التى تدبل وتموت بعد محاصرتها ، لكنه ، لا يعي أمر بالغ الأهمية ، أن بفعله هذا ، انتقال من غيتوتات أوروبية متعددة إلى غيتو واحد يشمل جميع غيتوتات الماضي ، الذي يمهد لمحاصرة ذاته بذاته ، وهذا بالفعل ، حاصل مع ظهور ناضج للغيتو الأكبر تدريجياً . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الاهتداء إلى الذات والتيهة داخل الذات .
- دولة اللصوص
- تحالفات ما قبل القيامة .
- تغير نمط التفكير ..
- الانحياز الكامل
- السادة معهد غوتة المحترمين ..
- نبيه بري يأسف وباسيل يفشل في تقمص شخص بشير الجميل .
- الحقيقة ليست خيانة للحق .
- الاستفادة من الماضي ، يعطي نفس أطول للانتفاضة الحالية
- إيقاع القوة والخوف
- توازن القوة / يكفل الخروج من دائرة التخبط والابتزاز
- ترمب يغرق بالمحاباة ..
- عدم استفهام ما يطرحه الشعب
- بين التظلم والتميز / تجتمع حضارات العالم عند أبواب القدس
- تدخل روسي في المنطقة / تحول إلى واقع / هل المنطقة على كفاءة ...
- لا مكان للمحنطون بين الأحرار ..
- ما أبعد وأعمق من القدس ...
- مصير الإنفتاح على إسرائيل ، بين الإستيعاب والإبتلاع
- جراحات عميقة للإنسان العربي وحضارته / تتقاطع فيها الأطراف أث ...
- أطول اغتصاب في التاريخ ...


المزيد.....




- عراقجي يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عدم الخضوع للض ...
- -أونروا-: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا م ...
- قوة الردع الخاصة في طرابلس تعلن إنجاز أكثر من 800 قضية خلال ...
- الاستخبارات الخارجية الروسية: الفاشية الأوروبية هي العدو الم ...
- اكتشاف طريقة معالجة الدماغ البشري للمشاكل الجديدة
- علماء صينيون يطورون روبوتات مجنزرة على شكل حلزون
- نظام غذائي يحمينا من الالتهابات المعوية الخطيرة
- تجربة واعدة تحدد -الوقت المثالي- لاستخدام بخاخ الربو الوقائي ...
- -كوفيد الطويل الأمد- والخرف المبكر.. تحذيرات من علاقة محتملة ...
- فان دام يعرب عن محبته لبوتين ورغبته في القدوم إلى روسيا ليصب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - البقرة والملك مفتاح المملكة اليهودية ...