أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - إلى المغيبين من شباب الكورد الفيلية














المزيد.....

إلى المغيبين من شباب الكورد الفيلية


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 5836 - 2018 / 4 / 5 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


إلى تلك السنونوات التي انتظرنا عودتها ألف ربيع ولم نحصد إلا الخيبة، إلى المغيبين من شباب الكورد الفيلية .
إلى الذين لم يشنوا الحروب ولم يمطروا سموماً على بساتين التين والزيتون، الذين لم يصهروا نجم الأمنيات كي يصنعوا منه أبواباً للسجون، ولم يخطفوا حبل النط من أطفال الحارة ليشنقوا به ابائهم ، إلى الذين اختاروا السكون بين يدي الجلادين وقايضوا أرواحنا بأرواحهم . أكتب إليهم، إلى ذلك الإيثار الذي يجردني من أنانيتي ويجعلني اتذكرهم لا من خلال فقدي وحزني ولا من خلال فقد وحزن أمهاتهم وحبيباتهم بل من خلالهم، من خلال كل أشياءهم المبتورة، أعمارهم المبتورة ، تحصيلهم الدراسي المبتور ،حكايات غرامهم المبتورة، أحلامهم المبتورة، قراناتهم التي لم يعقدوها وأطفالهم الذين لم ينجبوهم، كل النوروزات التي لم يحتفلوا بها ، كل فرحة لم يشاركوا فيها، كل أمسية صيفية لم يتسامروا فيها وكل بطيخة حمراء لم يأكلوها ، كل سيجارة لم يدخنوها ، كل مباراة لكرة قدم لم يشاهدوها ولم يشجعوا فيها فرقهم المفضلة، وأتساءل كيف كانت ساعاتهم في سجن الجلادين؟ هل كانت زنزاناتهم باردة ؟ حارة ؟ هل كانوا جياعاً ؟ ماذا كانوا يفترشون ؟ بماذا كانوا يفكرون ؟ هل كانوا خائفين ؟ مشتاقين؟ للأم أم للحبيبة ؟ أم للأمسيات الشتوية ودفيء العائلة ؟ أفكر في ساعاتهم الأخيرة، هل كانوا يعون بأنها الأخيرة ؟ من أغمض أعينهم ؟ من غسَّلهم ؟ من كفَّنهم ؟ هل دفنوا باتجاه القبلة ؟ أم توارى الله وبيته ساعتها ؟ كنت أتمنى ان يكون درويش صادقاً عندما كتب ( إن النهاية أخت البداية فاذهب تجد ما تركت هنا في انتظارك ).



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى صوفيا السعودية
- السور واختلاف الثقافات
- العمر واختلاف الثقافات
- بغداد والموت والصور
- الى نوال السعداوي
- الثامن من اذار بين مطرقة النصوص الدينية وسندان الافكار الذكو ...
- اسوةً برخصة قيادة السيارة أطالب برخصة لقيادة الأسرة .
- هل سيقف الكلداني والاشوري لينشد لكردستان (اي رقيب)؟
- (حنة يا بوية رفاگه..ولو فر گتنة الليالي لازماً يا بوية نتلاگ ...
- الى رغد صدام
- الداعشي هل حقاً هو جاني؟ أم مجني عليه؟ أم الاثنين معاً؟
- ولابد ما تجي الغبشة.
- ولد الخطيئة
- حبال الوهم
- حب من طرف واحد (أغنية الملحن عمر هادي ,ما لحگنة )
- جمعة مباركة
- دهشة الله وصفين
- الرجل ذو الكرش الكبيرة
- مفردة الحب والمنطق
- بين قرابين الاديان الابراهيمية والنرجسية .


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - إلى المغيبين من شباب الكورد الفيلية