أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - التطرف الدينوشوفيني.. خطر على الإنسانية














المزيد.....

التطرف الدينوشوفيني.. خطر على الإنسانية


دلشاد مراد
كاتب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 5835 - 2018 / 4 / 4 - 17:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل أخطر مخاضات الأزمة التي تشهدها سورية منذ العام 2011م بعد التدمير الهائل وسياسة الأرض المحروقة التي تعرضت لها المناطق المأهولة بالسكان ولا تزال، هي استباحة الأرض السورية من قبل التطرف الديني والقوموي الشوفيني بدعم من القوى الإقليمية والدولية، واستفحل أمرها حتى أصبحت الآن من أكثر الأخطار التي تهدد وجود الشعوب والإنسانية في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ولا بد من القول، إن القوى التي تدعم هكذا توجهات سواء في الخفاء أم في العلن يعون جيداً مدى الأضرار أو النتائج السلبية من جراء استخدام التطرف الديني والقوموي في مواجهة ومحاربة الشعوب والمجتمعات، والأسوأ من ذلك إنهم يعتبرون في قرارة أنفسهم إن إبادة او تهجير شعب ما يتحقق الأمان والسلام لشعب آخر، هذه مقارنة ومقاربة خاطئة، فالإنسانية كل متكامل، ولا يمكن التصور إن تهميش شعب أو مجتمع ما يمكن أن يحقق الطمأنينة للشعوب الأخرى، هذا أمر بعيد عن الذهنية الإنسانية الإيجابية، ولن يؤدي ذلك إلا إلى مزيد من الحروب وسفك الدماء، بل إنه جريمة بحق الإنسانية عامة.
ولعل من أكثر الأنظمة التي تقود هذه التوجهات هو النظام التركي القائم حالياً، فهو ذو تركيبة دينية وقوموية متطرفة، وقد استغل هذا النظام الأزمة السورية لتبدأ في نشر هذا السم «وأقصد التطرف الدينوشوفيني» في البلاد السورية والمنطقة عموماً، حتى أصبحت تركيا وجهة ومركزاً لاستقطاب التطرف الديني العالمي من الجماعات المتطرفة في القوقاز وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا، إضافة إلى أكثر الجماعات المتطرفة في العالم العربي خطورة وهي «الأخوان المسلمين»، وهذه الجماعات كلها تقاد وتستغل من قبل تركيا وبدعم قطري لتحقيق وتنفيذ برامج يعتقدون إنها ستنشئ لهم نفوذ وامبراطورية في المنطقة، ولكنها في الحقيقة أهداف في غاية الخطورة تستهدف الوجود الإنساني عامة. فمنذ بدايات الأزمة السورية وجهت تركيا أدواتها المتطرفة لإيذاء شعوب الشمال السوري تحت مسميات مختلفة «داعش والنصرة و…إلخ» بغية تحقيق أهدافها التوسعية في احتلال الشمال السوري وإبادة وتهجير الشعوب الأصيلة هناك.
إن عقدة أو فوبيا الشعوب الأصيلة تلاحق الذهنية التركية المتطرفة التي تعتقد أن وجودها القومي في المنطقة على خطر كونها قادمة منذ زمن ليس ببعيد إلى الشرق الأوسط. ولذلك تعمل على تنفيذ كل ما يمكن أن يؤدي إلى استهداف الشعوب الأخرى في المنطقة وتهجيرها من المنطقة، وسواء هذا التوجه جرى نفخه في الذهنية التركية المتطرفة من قبل قوى ظلامية أم من تلقاء نفسها بغية احتلال المنطقة وتتريكها، فإنه توجه خاطئ وعقيم ولا ينتج عنه سوى الخراب والدمار وسفك الدماء، وهذا التوجه لن يلقى إلا مقاومة من جانب الشعوب الأخرى في المنطقة؛ بغية إفشال كل المخططات الاحتلالية والتوسعية واستهداف الإنسانية في المنطقة. فالتطرف الدينوشوفيني يمثل خطراً على الإنسانية جمعاء وهو آفة ينبغي على كل شعوب العالم الابتعاد عنه ومحاربته بكل الوسائل المتاحة.



#دلشاد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة الشعوب في وحدتهم
- عن أهداف احتلال عفرين وسبل إفشاله
- افتتاحية العدد 40 من صحيفة آزادي (الحرية): المقاومة والصمود ...
- بيان استئناف صدور صحيفة آزادي (الحرية)
- في استغلال ثورات الشعوب
- عن النخب العربية والأطماع التركية
- عفرين في مواجهة الفاشية التركية والقوى المهيمنة
- إلى قائد الإنسانية .. عبدالله أوجلان
- عفرين .. بداية نهاية الأطماع العثمانية الجديدة
- الحبل السري ما بين الخيانة والهزيمة
- الدولة القومية الشوفينية في مواجهة الشعوب
- دلشاد مراد تاريخ حافل، ونضال مستمر دون راحة
- تركيا والدبلوماسية الكاذبة
- الخطر التركي – الإيراني على شعوب الشرق الأوسط
- الأيديولوجية الفاشية التركية … توسع وإبادة الشعوب
- استفتاء 16 نيسان .. تعرية للدينوقومجية التركية
- الضربة الأمريكية وسبل الحل في سوريا
- حول ترخيص الأحزاب السياسية في روج آفا
- الضبط الدولي للحماقات الأردوغانية
- المؤتمر الثالث لاتحاد الإعلام الحر ... انطباعات وملاحظات


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دلشاد مراد - التطرف الدينوشوفيني.. خطر على الإنسانية