أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - كتلة (صامتون) العابرة للقانون














المزيد.....

كتلة (صامتون) العابرة للقانون


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5835 - 2018 / 4 / 4 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتلة (صامتون) العابرة للقانون
خلال دوراته الماضية ودورته الحالية، تشكلت في البرلمان العراقي أكبركتلة (غيرمعلنة) من نوابه المنتمين الى كتله المتصارعة، ساهمت بفعالية في تردي الأداء على جميع المستويات، من دون أن تتعرض للمسائلة القانونية، ولاالشعبية ، ولاحتى من وسائل الاعلام .
هذه الكتلة المؤثرة والنشيطة، كانت ولازالت بلا اسم ولا قيادة رسمية ولاعدد ثابت من النواب، وقد أوكلت لها مهمتان متناقضتان، لكنهما تحققان الهدف من تشكيلها، المهمة الأولى هي (تحقيق النصاب) لغرض التصويت الجماعي على القوانين الخاصة بمنافع أعضاء المجلس، والمهمة الثانية هي(كسر النصاب) لغرض عدم التصويت على القوانين المهمة، التي تحقق المنافع العامة للشعب العراقي .
هاتان المهمتان تنفذان دون جهد استثنائي، ولا نشاط نوعي، وبصمت اعتاد عليه أعضاء الكتلة، ليكون أفضل عنوان مناسب لها لكتلتهم (صامتون)، خاصةّ وأن هؤلاء الاعضاء لم نسمع لهم صوتاّ في المناقشات داخل المجلس، ولافي الاستجوابات المنقولة عبر الفضائيات ، ولاكانوا من الناشطين في وسائل الاعلام المكتضة بها الساحة العراقية، طوال دورات البرلمان المتعاقبة.
أن كتلة (صامتون) تنفذ أوامر وتوجيهات قادة الاحزاب والكتل النيابية، بعد جولات من اتفاقاتهم وتوافقاتهم السرية خارج البرلمان، من خلال التحكم في نسب الحضور والغياب لاقرار قوانين بعينها دون أخرى، خدمةً لمصالح الاحزاب على حساب المصلحة العامة .
لقد تضمن النظام الداخلي للمجلس تعليمات وآليات ادارة الجلسات، ومسؤولية الرئاسة والأعضاء في تحقيق أعلى مستوى من الانضباط لتنفيذ مهام المجلس المحددة في الدستور، ومن بين ذلك موضوعة الغياب، التي اثيرت أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، واعلن عن استقطاعات مالية بحق المتغيبين دون عذر رسمي، لكن ذلك ذهب ادراج الرياح، لسبب رئيس، هو أن الغياب يجري بالأوامر لتنفيذ أجندات متفق عليها أصلاً.
المؤكد أن يعتمد (الغياب) اسلوباً استثنائياً في كل البرلمانات، لكن في البرلمان العراقي كان ومازال منهجاً لقادة الكتل في تعطيل اقرار القوانين المهمة، والتحكم بتوقيتات عمل المجلس، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق منذ سقوط الدكتاتورية .
وعلى ذلك، لابد من الضغط الشعبي المستمر والفعال لمحاسبة المسؤولين عن تأجيل جلسات البرلمان نتيجة لعدم اكتمال النصاب، ولابد من معاقبة نواب كتلة (صامتون) العابرة للقانون، بعدم التصويت لهم في الانتخابات القادمة، ومن دون ذلك سيتفاقم تأثير هذه الكتلة السرطانية في المجلس الجديد، ويستمر الخراب العام في العراق دون علاج .
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مباراة ( طائفية ) على ملعب الملك ..!
- الشعب ينتظر ( اللّدغة ) الرابعة ..!
- مبروك شهادة (الطبيب) مزورة ..!
- المجد للمواطن الذي أسقط النظام
- الحصة التموينية خط أخضر ..!
- خسر المنتخب وفاز الأبرياء
- ديمقراطية الشلغم
- درس جديد في الوطنية
- استمارة كشف الذمة ( واحد زائد واحد يساوي واحد ) ..!
- وزارة التنظيف ..!
- النزاعات العشائرية واحدة من صور الفساد
- نقل السفارة ( معادلاً ) لسقوط داعش
- قانون ( رعاية ) المسؤولين ..!
- وزارة الداخلية .. فضيحة وتحية !!
- صهاريج ( الحيتان ) من خانقين الى افغانستان
- خصخصة مجلس النواب العراقي ..!
- أين ( جيش ) المستشارين ..!
- خلاف خليجي .. توافق فلسطيني
- استفتاء الاقليم كشف المستور
- العلاج في الخارج دليل على فشل الحكومات


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - كتلة (صامتون) العابرة للقانون