أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - سايكس بيكو في مقاهينا














المزيد.....

سايكس بيكو في مقاهينا


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5835 - 2018 / 4 / 4 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قد يتصور البعض إن اتفاقية سايكس بيكو مرحلة وانتهت ، أو لفترة زمنية ومضت ، وقسمت أراضينا لهم ، ليأخذ كل ذي حصة حصته ،
لكن إذا أردت إن تراها في صورة أخرى ، بعيد عن ما أفرزتها ، لتكن إمامك مقاهينا وجليسها وعشقها لنعرف كيف سايكس بيكو بيه 0
يقالون المجالس مدراس ،لان فيها الحكمة والعبرة ،وحكايات وقصص لا تنتهي ، وإذا صعبة عليك قضية ما ، تكون المقاهي سابقا هي الكفيل لذلك وليس حديثا 0
تاريخنا في المقاهي تاريخ يشهد له الجميع , أنها تعود إلى سنوات طويلة ، من العطاء الزاخر ، ولان المسالة لا تتوقف عند شرب الشاي أو القهوة ، وليس لقضاء الوقت أو ما شابه، وقلة عددها أو كبرها ، بل للقضية إبعاد اكبر من ذلك بكثير جدا ، حيث كانت مجالسها ثقافية علمية ، ويشارك في إقامتها ، العلماء والأعيان والرواد وشرائح اخر من المجتمع 0
إما في يومنا هذا ، أصبحت في صورة مغاير عن الماضي تمام ، حالها من حال البلد ، كل شي يسير نحو المجهول ، فمجالس الماضي المضي ، أصبحت مجالس للقادم المخيف ، لأنها أصبحت للعناوين التي لا جدوى منها ، ومسميات لا ترتقي لأخلاقنا وثوابتنا المجتمعية ، سابقا للحديث المشوق وتبادل الآراء لتكن مدرسة لتعليم المجاني ، بينما في حاضرنا مدرسة لهدم أفكارنا وما خفي منها كان أعظم وقد يكون القادم أسوء بكثير 0
قد يقول قائل الماضي انتهى ، واليوم عصر التكنولوجية الحديثة ، أصبح بإمكان الحصول على أي معلومة كانت بسهول جدا ، ووسائل التواصل جعلت العالم قرية صغيرة ، لنشر المعلومات والاستفادة منها ، ولسنا بحاجة لهذه لمجالس ، لكن القضية اكبر بكثير ، لأنها تحولت إلى مستوى يعرفه الجميع ، وما كان في السابق من جو علمي مهني ، واليوم مكان لتجار المخدرات ، وعرض المغريات للشباب ، وأكثر من ذلك بكثير0
هي دعوة للكل من إعادة إحياء تلك المجالس ، لتعطي ثمارها وتعيد نشاطها من جديد ، لان حال اليوم للمقاهي كل شخص غارق في نفسه ، بعيد عما يدور ما حوله ، و منقطع تمام عن ما جالس بقربه ، لتعرف كيف سايكس بيكو في مقاهينا ، وأثارها ما زالت مستمرة حتى وقتنا الحاضر 0

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد
- بن سلمان في ضيافتنا
- ما بعد عفرين
- الاغلبية السياسية
- ترامب وقواتة الفضائية
- الفساد
- اللغز
- الالحاد في بلدنا
- شر البلية ما يبكي
- لعبة الحية والدرج
- المرجعية وطريق الانتخابات نحو تأسيس الدولة المدنية
- طبول الحرب قرعت
- القدس قصة ماسة لا تنتهي
- نقطة في الجبين وسقطت
- موازنتنا وحكاية إلف ليلة وليلة


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - سايكس بيكو في مقاهينا