أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - الثوره والإسلام السياسي














المزيد.....

الثوره والإسلام السياسي


منصور الاتاسي

الحوار المتمدن-العدد: 5835 - 2018 / 4 / 4 - 03:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما جرى في الغوطه طرح العديد من الاسئله سنحاول الاجابه عليها ومناقشتها فاتحين بذلك الباب امام حوار وطني واسع لنستفيد من دروسها وحتى لاتذهب تضحيات شعبنا هدرا .
فرضت التطورات في الغوطه العديد من الاسئله سنناقشها تباعا لنستطيع الوصول لاجابات تدفعنا لتجاوز العديد من الثغرات التي ظهرت في العديد من الاماكن التي كانت تحتلها الفصائل ..وتخلوا عنها للنظام بعد ان دُمرت وهُجر اهلها..
وقبل ان نتابع وحتى لانفهم خطأ فإننا نفرق بين الاسلام كدين لغالبية ابناء الشعب السوري ..وبين المنظمات السياسيه التي تعمل برايات اسلاميه..
السؤال الاول ..مادور منظمات وفصائل الاسلام السياسي في تحقيق التراجعات؟ وكيف استطاعت منظماته السيطره على العمل العسكري واسلمتها للثوره ؟..والتي اوصلتنا الى مانحن عليه …

فالثوره لم تنطلق اسلاميه كما يروج البعض ولم تكن موجهه ضد طائفة بعينها ..فقد انطلقت شعبيه ..في مواجهة الاستبداد ..
ولنعود للتاريخ قبل الثوره بقليل ثم في بداية الثوره ..
قبل الثوره ظهرت العديد من الإرهاصات التي سميت بربيع دمشق ، منها اعلان دمشق ومنتدى الاتاسي …..الخ وكان الطابع السائد فيها هو النشاط السياسي الهادف الى الانتقال لنظام ديمقراطي يلبي حاجات تطور المجتمع ويخلصه من الاستبداد وقوانينه التي قمعت المجتمع …لم يلحظ في هذه التجمعات اي نشاط او تحرك او وجوه دينيه وحتى كلمة الاخوان المسلمون التي القيت في منتدى الاتاسي القاها مناضل ينتمي الى الطائفه العلويه… ،،وسرعان ماقمع النظام المخابراتي ربيع دمشق واعتقل مناضليه واغلق نوافذه الصغيره التي ظهرت داخل الوطن ومنها المنتديات والاعلانات التي انتشرت في كافة المدن السورية..ولم يكن بين المعتقلين اى من الاسلاميين ..
ثم انطلقت الثوره في بداياتها من مدرسه للاطفال في درعا ومن مظاهره في حي الحريقه ثم مظاهرة سوق الحميديه ..وهكذا ولم يشارك بها رجال دين ولم تكن شعاراتها دينيه او اسلاميه او طائفيه …كانت وطنيه بامتياز …
وكلنا يذكر ان المظاهره الاهم في حمص هي اعتصام الساعه حيث حاول النظام – وهذه نذكرها لاول مرة- ان ينقل الاعتصام الى الساحه الملاصقه لجامع خالد بن الوليد ويبقى لايام ورفض الجميع والقيت في الاعتصام كلمات تمثل جميع سكان حمص منها كلمة واحده للمشايخ الذين شاركوا في الاعتصام ، ورفض منحهم اكثر من كلمه ..
وعندما استشهد احد الاخوه المسيحين واسمه ماهر نقرور خرجت مظاهره شارك فيها الالوف من احياء حمص انطلقت من كنيسة الاربعين..
ومنعونا من المشاركة بجنازة او كتابة نعوه للشهيد ناظم بلول في القبو حيث حرقوه بقذيفة آر بي جي….بعد ان ابرحوه ضربا في ساحة قرية القبو قبل ايام من استشهاده. وسجل ذلك في محضربمخفر شرطة القبو.
وجميعنا يذكر الاعلامي والمناضل محمود عيسى اذي استجار بالامن بعد ان هجم عليه الاهالي حيث يسكن في حي الزهراء بحمص بهدف قتله مع اولاده …وكذلك الاعتقالات المتكرره للمناضل محمد الصالح ..الذي لازال صامدا في المدينه ..
وعندما جرت حملة اعتقالات لحزبنا كان نصيب حمص 16 معتقلا منهم 5 من اصول علويه وآخر من اصول مسيحيه ..وهكذا،،
وهذا ماتم في جميع المدن السوريه حلب وجميعنا يذكر مجزرة الجامعه وشهداء ساحة الجابري ..وفي السويداء قتل الامن الشيخ
محمد بلحوس لانه وقف مع الثوره وضد النظام ، وكلنا يذكر المظاهرات التي خرجت بالالوف في السلميه والتي اعتقل بسببها مئات المناضلين من كافة مكونات سكانها. وكلنا يذكر اسماء الجمع الوطنيه جمعة ازادي وابراهيم هنانو ..صالح العلي..وسلطان باشا الاطرش .…كانت حركة وطنيه حاولت ابراز الوجوه الوطنيه السوريه وفيها تأكيد على الهوية الوطنيه لكل السورين بكل مكوناتهم فهم في غالبيتهم رجال الحرية بغض النظر عن انتماءاتهم
لا اريد ان اعدد اكثر مثل مظاهرات اللاذقيه وطرطوس وغيرها وغيرها ….والسؤال

لماذا ومتى توقفت كل هذه المظاهر ولم تتطور؟
لم يتطورالحراك الشعبي باتجاهه الوطني ، بعد ان تفذالاسلاميون العديد من الاجراءات التي دفعت باقي مكونات الشعب للتوقف عن المشاركة في الحراك…فكلنا يذكر اختطاف الاب باولو احد نشطاء الثوره ..ثم المطرانيين في حلب …ثم قتل المطران ….في حمص
واختطفت الراهبات في دير معلولا ..واستبيح الآزاديين في الجزيره وبيعوا في سوق النخاسه ،،،،وفي الغوطه اختطف جيش الاسلام سميره الخليل ورفاقها …… هناك لمجرد انتمائها للطائفة العلوية ،،،هكذا …
و هذه الاجراءات ساعدت في قبول العديد من مكونات الشعب السوري العيش بشروط النظام رغم صعوبه وقساوة وعدم انسانية هذه الشروط…
وعندما سيطرالاسلاميون على عدد من المناطق السوريه بنوا دول مستبده قاتله …تحرم وجود أي رأي اخر حتى لو كان اسلاميا وتقتل المخالفين …جبهة النصره ..والدوله الاسلاميه ..
وفي الحقيقه هم لم يحاربو النظام حاربوا القوى التي طردت النظام من غالبية المناطق السوريه …وحتى الان فإن الروس لم يقصفوا مجموعات النصره في الغوطه ..ولا في ارياف ادلب ..ابقوها لتساعدهم في استمرار العدوان والقصف والسيره على المزيد من الاراضي السوريه لاعادة النظام المجرم الى هذه المناطق..
لقد ساعدت الاعمال الاجراميه بالاضافه لجرائم القتل التي نفذت بحق السكان الامنين في اوروبا على اقناع الاروبيين بان الثوره هي اسلامية متطرفه …مما غير موقفهم منها..وساهمت بالاضافه لموقف النظام وتصرفه اللاوطني في ايجاد مبرر لتدخل الجيوش والعصابات الاجنبيه لبلادنا ..
واخيرا علينا أن نسأل بصراحه ..هل كان النظام طائفيا أي جيش طائفه صغيره للدفاع عن سلطته ؟والجواب نعم …
ولكن الرد يجب ان يكون وطنيا وليس طائفيا فالرد الطائفي بنسخته الاولى في الثمانينات والثانيه لم يجلب سوى الدمار وساهم في تثبيت نظام الاستبداد والقتل والتوريث ونهب الاقتصاد…
لننتهي من التجمعات المتطرفه ولنبني خطابا وطنيا نستطيع من خلاله تحديد شكل سورية المستقبل ..وهي سورية لكل السوريين



#منصور_الاتاسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري بعنوان الغوطة هل ن ...
- بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري
- دروس من سوتشي
- فصل السلطات
- ثورة ايران
- ماذا بعد جنيف؟


المزيد.....




- محمد رمضان يؤدي في -كوتشيلا- ويثير الجدل مجددا بإطلالته
- رئيس وزراء لبنان في أول زيارة رسمية إلى سوريا من أجل -تصحيح ...
- محادثات القاهرة -لم تحرز تقدما- وحماس تبدي استعدادها لإطلاق ...
- رغم مساعي التهدئة مع ترامب..ميتا أمام القضاء بسبب إنستغرام و ...
- شاب كيني متهور يخاطر بحياته ويتعلق بمروحية أثناء حفل زفاف! ( ...
- البوندستاغ يحدد الـ6 من مايو موعدا لانتخاب فريدريش ميرتس مست ...
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إل ...
- عشرات القتلى في ضربة روسية وسط سومي الأوكرانية وموسكو تؤكد ا ...
- الصناعات التقليدية..تراث يناضل من أجل البقاء
- شي جينبينغ يندد بحمائية -لا تفضي إلى أي مكان- خلال جولة في ج ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منصور الاتاسي - الثوره والإسلام السياسي