أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - -هوى الملكات-.. بين سيطرة الحب وقوة الغياب














المزيد.....


-هوى الملكات-.. بين سيطرة الحب وقوة الغياب


ديمة جمعة السمان

الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


"هوى الملكات".. بين سيطرة الحب وقوة الغياب
ديوان بمثابة الصّرخة.. أو ربّما يعكس حالة من الهذيان
ديمة جمعة السّمان

من يقرأ ديوان "هوى الملكات" للشاعر ماجد أبو غوش، يدرك تماما أن الكاتب ما زال يعيش أجواء روايته "عسل الملكات" التي كانت قد صدرت عام 2015، فهو ما زال تحت تأثيرها وتأثير شخوصها. فالملكة كانت أيضا هناك، والغزالة المغدورة هناك، والذئب الغادر التائه بين العاطفة والواجب أيضا هناك... ويافا .. والبحر.... والتيه والضياع.. والحب والغياب...
ربما أراد الكاتب مع سبق الاصرار والتّرصّد عدم الخروج من "الحالة". فالعملان الأدبيان يعكسان مشاعر خيبة أمل صريحة لما يجري من تطورات على الساحة السياسية.
لا أدري أكان العملان بمثابة الصرخة.. أو ربما جاءا كحالة من الهذيان تنمّ عن استياء ورفض واضح وصريح.
وهنا يستحضرني سؤال.. لماذا الذئب؟ لماذا يستعين العديد من الأدباء العرب بالذئب حين يرسمون شخوصهم؟ هل لتمجيد القوة أم المكر؟ أم التمرد؟ أو ربما قصدوا العدالة التي يفتقدها بني البشر، فحين تجوع الذئاب تشكل حلقة منها، وتبدأ بالعواء بطريقة خاصة تزن من خلالها القوة والضعف في نفوس الذئاب الأخرى، فتنقض على أضعفها.
فالذئاب تحترم القدرات والكفاءات ولا وساطة عندها ولا اضطهاد، كل يأخذ حقه كما يجب أن يكون. المعايير لديها جليّة وواضحة، لا لبس فيها. ولا يوجد في قاموسها فيتامين "واو".
أما الوطن فحضوره في الديوان قوي من خلال عنوان : " في حب يافا".
حتى أن الشاعر اعتبر اسم يافا من أسماء الله الحسنى حين قال:
"ويافا أيضا
من أسماء الحب السحرية
والحب
من أسماء الله الحسنى
أيضا."
من الواضح أيضا أن هناك تناصّا في بعض النصوص مع القرآن الكريم.
مثالا على ذلك، ففي الفقرة الأولى من "نصوص" صفحة 51 جاء:
"كلانا نعلم أن الله
يغفر للملكات
ما تأخر من حب
وما تقدّم."
فهناك تناص مع آية رقم 2 من سورة الفتح" يغفر لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا."
وكذلك ما جاء في ص.66:
"لست نبيا
لكن
دثريني
زمليني
لست نبيا
حتى أبعث حيا"
فقد جاء في آية 33 من سورة مريم: "وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا."
الديوان يحمل مفاهيم فلسفية عميقة تحاكي النفس البشرية، تعكس صراعا نفسيا حول القيم، وحول ما هو كائن وما يجب أن يكون.
لفتت نظري الفقرات التي جاءت على صورة تساؤلات في "ص. 112-113"
على سبيل المثال جاء في فقرة 38 من ص. 113:
"لماذا يستسلم النّهر
كلما دخل البحر؟
لأنه يظن
أنه وصل البيت"
وفي فقرة 40 جاء:
"لماذا
تبكي زوجة الصّياد
كلما عاد زوجها
من الغابة
بلحم الطرائد؟
لأنها تسمع نواح الأمهات
كلما صوّب الصياد
طلقة."
ديوان "هوى الملكات" عبارة عن كتلة من المشاعر والأحاسيس الإنسانية مغموسة بقيم ومفاهيم يسعى لها بنو البشر.. ولكن هيهات... أكثرها شعارات يتغنى بها الناس صوريا لتحقيق مصالح فردية.
وفي الختام.. لغة الديوان جميلة، وأسلوب الشّاعر شيق، لا تعقيد فيه.



#ديمة_جمعة_السمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة فدوى طوقان الأبهى في اليوم السابع
- رواية -فيتا- في اليوم السابع
- رواية (فيتا).. وطاقة التسامح هي العلاج
- ديوان توأم الرّوح في اليوم السابع
- -توأم الروح - بطاقة دعوة لشراء زمن في القدس
- قصّة -طلال بن أديبة- في اليوم السابع
- -طلال بن أديبة- بين الألم والأمل
- برج الذاكرة في اليوم السابع
- سامي قرة يحاضر في اليوم السابع حول الأدب
- رواية -الرّقص الوثني- في اليوم السابع
- رواية -ذئب الله- في اليوم السابع
- كما يليق بحبك في اليوم السابع
- شهر زاد لا زالت تروي في اليوم السابع
- شهر زاد تروي وفراس حج محمد ينصت
- فدوى طوقان في ندوة اليوم السابع
- مجموعة عشاق المدينة القصصية في اليوم السابع
- ثقافة الهبل وتقديس الجهل في ندوة اليوم السابع
- -ثقافة الهبل وتقديس الجهل- كتاب يفتح أبوابا يصعب إغلاقها
- رواية -قلب مرقع- في اليوم السابع
- الأرصفة المتعبة والخلل في البناء الروائي


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديمة جمعة السمان - -هوى الملكات-.. بين سيطرة الحب وقوة الغياب