مليكة مزان
الحوار المتمدن-العدد: 1488 - 2006 / 3 / 13 - 10:18
المحور:
الادب والفن
انفجارٌ واحدٌ ..
ويخف وزن القصيدةِ ..
مثقـالَ أنوثةٍ ..
كفرت برصيدها من عطورْ ..
ضدا ً على فلسفة تضاجع الهواءَ ..
عنـاداً ليس إلا و .. انتظارْ !
***
اليتم الكثيف عرسي ،
وهودجي .. مقبرة جماعية ْ !
فظيعة ً ..
في حجم قنبـلة وشلال دمْ ..
تشتهيـني ..
كل زغاريد البؤس والسأمُ !
***
لو فجرتُ القصيدة َ ..
لتحررتُ مقـدارَ .. قرية وحانـة ْ ،
ولكن أمي .. يعجبها عشقُ الغرباءِ ..
فتخرج إلى ليلها الآخر ِ ؛
أقصى مطالبها :
خمرة أرخص ورقصة بسعة المحـو ْ !
***
لو فجرتُ القصيدة َ..
لتحررتُ مقـدارَ .. قرية وحانـة ْ ،
ولكن أبي .. حين يضيق بدمهِ ..
لا يترك وصية واحدة ْ ؛
يخرج تسبقه الخساراتُ إلى رحلة الانفراغ تلكْ !
***
كثيفـاً .. يمتد الحصارُ :
دمُ .. أبي .. الجبانُ ،
ليل .. أمي .. العفنُ ،
عطرها .. الغريبُ ،
نهدها / الرملُ ،
ثديُها / الشهدُ القاتلُ ،
وأشلاءٌ أخرى من توقيع الرياحْ !
***
أبي خطيئتي ،
خطيئتي أمي ..
أتلوهما على القديساتِ ..
فينتحلن جسدي فرعشاتي ، فصلواتي ..
فيتمـردن على الربْ !
***
أبي توغل في صمته ِ ،
أمي مازالت في ليل عشاقها ..
وأنا أُعِـد نهدي ..
لحمام من حناء ودقيـق عظام الموتى ،
وأمَـنـي العرسَ .. بجسدي القـادم ْ !
***
والآنَ ..
كل الأنبياء في اشتهائي ..
بعد أن أعلنوا بيعة الجسـد ِ ،
نالوا بركة النهدِ المطعونِ في لُحمتـهِ ،
وراحوا يبشرون بردة .. لها نكهة الأرضْ !
***
والآنَ ..
هل لي أن أكون على يقيـنٍ ..
من قدرة الجسدِ على خدش الجدارِ ؟!
هل لي أن أركب أول زغرودة ٍ ..
تغازلني عروساً / ثقــة ْ ؟!
هل لي أن أركض طفولةَ نهـدٍ ،
يهذي بأحلى عذاباته لأحلى جسـد ٍ ؟!
***
والآن ..
هل لي أن أعشبَ ..
إذ تنفجـر .. رحمي .. ذات قيامـة ْ ؟!
ـــــــــــــــــــــ
مليكة مزان شاعرة أمازيغية من المغرب
أستاذة سابقا لمادة الفلسفة بالرباط ، مقيمة حاليا بفرنسا
من دواوينها :
* جنيف .. التيه الآخر ! ( 2004)
* لولا أني أسامح هذا العالم .. ( 2005)
* لو يكتمل فيكَ منفـاي ! ( قصائد / رسائل مفتوحة إلى مناضل أمازيغي 2005)
*حين وعدنـا الموتـى بزهرنا المستحيـل …( 2006)
#مليكة_مزان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟