أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صبحي النبعوني - هل يعود ثانية ؟














المزيد.....

هل يعود ثانية ؟


أحمد صبحي النبعوني

الحوار المتمدن-العدد: 5834 - 2018 / 4 / 3 - 09:42
المحور: الادب والفن
    




هل يعقل انه مازال يملك الكثير من العواطف تجاه من كانت ذات يوم شرارة نيرانه الأولى ... هل يعقل ان تكون بذرة الهوى ما زالت حية رغم مرور كل هذه السنوات الطويلة ... هل يختبئ الحب عندما يشعر بالخوف او الفشل ... لكن.. كم سنة يمكنه ان يختبئ ..!؟ . بعد ثلاثين عاما وجدها مرة أخرى في زمان مختلف ومكان لا يتوقعه ابدا .. أخذ يسرد لها عن تلك الرسائل التي كان يقذف بها إلى السطح لتقرأ ما كان يجول في ثنايا مخيلة مراهق صغير اخذ يشعر بعاطفة جديدة لم يعتاد عليها سابقا لكنها ساحرة وغريبة ... هو القدر يفعل فعلته في كل مرة يقذف بها .. ليجدها أمامه ... زنبقة زرقاء ما بين طبقات الثلج وسط غابة من اشجار غربة الروح والجسد ... تارة وهي طفلة وتارة وهي شابة وتارة أخيرة وهي أم ... ! يقول لها : كنت خجولا جدا ومع ذلك كنت استجمع عزيمتي لأهرب من المدرسة حتى أنتظر انصرافك من المدرسة و اسير خلفك فقط ... لا كلمة تخرج من فمي او حتى اشارة صغيرة ... صراحة كنت أعشقك بصمت .. وخجل ... وخوف ... وايضا مع استعداد ليتحول الصمت إلى كلام والخوف لشجاعة والخجل لجسارة ... لكن لم تشاء الظروف ربما .. أو أنها رواية يجب ان لا تنتهي صفحاتها ... يجب أن يمر البطل بحوادث صعبة و مرهقة حتى لا يمل القارئ و ينجذب اكثر لمتابعة القراءة ... لعبة الأقدار غريبة و غير متوقعة .. من كنا نظن إنه كان مجرد صدفة عابرة في حياتنا نجده ماثلا امامنا بعد سنوات طويلة ليتكرر نفس المشهد من أول الرواية والسيناريو ... الحب الأول مهما بدا باهتا و خافتا ومهما غاب و توارى ، سيظل في ثنايا القلب ، ويبقى لأنات الحب الأول مذاق لا ينسى ... هل حبه الآن يشبه ذاك الحب في رواية حب في زمن الكوليرا للكاتب الكولمبي غابريل غارثيا مركيز ... حيث تنتهي الرواية والسفينة تعبر النهر ذهابا و جيئة رافعة علم الوباء الأصفر دون ان ترسو إلا للتزود بالوقود فيما تضم عش الحبيبين اللذان لا يباليان بكبر عمرهما ويقرران أنهما الآن في مرحلة أفضل للوصول إلى مرحلة ما وراء الحب و هي الحب لذات الحب .
نسي ان يقول لها ايضا : انه احبها في فصل الربيع مع الأمطار الغزيرة التي كانت تملأ برك الطرقات بالمياه ليعود إلى بيته بعد أن سرقت عيونه كل النظرات لشعرها الأسود الناعم وبريق عيونها و الوجه الذي كان لا يمل من النظر إليه ... مبللا بالمطر والسعادة وشيئا أخر يصعب وصفه .
كانت تستمع له بصمت و كلمات قليلة لتقول له في النهاية ماذا تريد مني الآن ؟ سؤال يصعب الأجابة عليه ... فعلا ماذا يريد ولماذا يعيد شرح الاحداث من جديد لها وهي التي كانت محور الزمان كله ... ولماذا تسأله هي هذا السؤال ؟ هل ستمنحه ما كان يحلم به يوما وهل تستطيع ؟ كان يتمنى لو انه كان ثملا حتى يجيب على سؤالها لأنه ما زال يخجل من الحديث في حضرة الحب الحقيقي ... كذاك الصوفي المتعبد الذي يجلس أمام شيخه الكبير بتواضع وهدوء ... كان سيقول لها اريد كل شيء .. اريدك انت من جديد ... اريد استرجاع روحي التي فقدتها وأنت بعيدة عني .. أريد ان انسى أنني الآن أعيش بعيدا عن وطني و اريدك ان تكونين انت الوطن الذي ليس له حدود أو حروب ... وطن دائم لطائر لم يعد يقوى على الرحيل مرة أخرى .



#أحمد_صبحي_النبعوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال في قلب غريب
- عامودة في ذاكرة المغترب
- نافذة الحب والجدار العالي
- ماتوا ومازالوا عبق الأصالة
- سلاسل الانتظار
- موت الغريب
- ماردين عاصمة ثقافية وعالمية
- حق المواطن أولا
- يومي الأول في المدرسة
- احدى مشكلات التربية والتعليم في سورية
- في المقهى
- حب مع محاكمة عاجلة
- ثلج الغريب
- الحوت ابتلع القمر
- الشمس وسن الغزال والسعادة
- طفولة الطين
- رسالة إلى ولدي
- زنابق الشتاء
- لحن الراعي
- قدر الغريب


المزيد.....




- وفاة الممثل الأمريكي فال كيلمر عن عمر يناهز 65 عاماً
- فيلم -نجوم الساحل-.. محاولة ضعيفة لاستنساخ -الحريفة-
- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد صبحي النبعوني - هل يعود ثانية ؟