أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زهير دعيم - غزّة تستصرخ الضمائر














المزيد.....

غزّة تستصرخ الضمائر


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 14:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


وبكى الطفل الصغير من داخل البيت الصغير المهمل ؛ بكى بكاءً يُقطّع نياط القلوب وصرخ : أريد أن آكل .. أنا جوعان.. أريد طعامًا.
وتغصّ الأمّ وتنفجر بالبكاء وهي ترفع يديها نحو السماء :
" رحماكَ ربّي ، رحماك فالانسان يظلمنا ، والجوع ينهش فلذة كبدي ، التفت يا ساكن العرش ، فابني يموت جوعًا ونحن نموت ظلمًا وقهرًا ومرارةً.
المشهد من غزّة ... مشهد حزين أراه بعين الانسان الذي تجرّد من الطمع وتبرّأ من الانطواء تحت مظلّة القوميّة ؛ كلّ قوميّة، فالانسان انسان في نظري يجوع ويعطش ويتمنّى أن يسعد ويفرح وهو يبني أملًا على أرض الواقع..
هناك في غزّة ، البقعة الثالثة في العالم ازدحامًا بالسّكان إن لم تكن الأولى ، تئنّ وتجوع و" يأكلها" الحصار ويسرح ويمرح فوقها الفقر والعوز والحرمان .
الكلّ هنا وهناك يتفرّج ...يعيِّد ، يسافر ، وما من مدَد او غوث.
أين زعماء العرب وشيوخ الخليج الغاطسين في بحور من الدولارات ؟
هذه الدولارات التي يُبذّرونها جُزافًا في شراء اسلحة الدمار.
أليس الغزّيون اخوة لهم ؟!! أليسوا بشرًا يستحقّون أن نلتفت اليهم ولو بالفتات فنقيتهم ؟!
كتبت لي احدى الغزّيات المسيحيّات على الفيسبوك رسالة خاصّة : " بجاه المسيح ساعدنا ، نموت انا وأولادي من الجوع"
ماساة ، تراجيديا تعيش على مسرح الغزّيين ولا تريد ان يسدل عليها الستار.
الى متى سيبقى العالم مُتفرّجًا ؟
والى متى سيبقى الشعب اليهوديّ ؛ هذا الشعب الذي ذاق الأمرّين من الظلم ، سيبقى يحاصر غزّة ويدعو الجوع والعوز الى الاستيطان هناك ؟!!!!
ألم يقرأوا ما جاء في الكتاب المقدّس .
""وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكَ غَرِيبٌ فِي أَرْضِكُمْ فَلاَ تَظْلِمُوهُ. كَالْوَطَنِيِّ مِنْكُمْ يَكُونُ لَكُمُ الْغَرِيبُ النَّازِلُ عِنْدَكُمْ، وَتُحِبُّهُ كَنَفْسِكَ، لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ" (سفر اللاويين 19: 33)

"تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ. انْصِفُوا الْمَظْلُومَ. اقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الأَرْمَلَةِ (سفر إشعياء 1: 17)..
والغزّيّون ليسوا غرباء انهم اهل البلاد.
ألم يخطر ببال الشعب اليهودي تلك الحقبة من الزمن يوم كانوا نزلاء في ارض الغرباء ؟!!
حان الوقت ان نظلم الظلم ونطرده شرّ طردة.
حان الوقت أن نتصالح من الله أولًا ومع أخينا الانسان ثانيًا ، فنفتح القلوب والجيوب وننعش الضمائر المُخدَّرة ، ننعشها بنفحات الانسانيّة الجميلة .
ما زالت صرخة الغزّيّة تزوبع في ضميري وأذنيّ وعينيّ ...وما في اليد من حيلة .
ما زالت صرخات الجياع هناك تبكي السياج الحدوديّ .
لسْتُ سياسيًّا ولا أريد أن اكون ولكنني أقول وأصلّي : حلّوها كما يحلو للسماء واعطوا للعدل مكانًا، وأعطوا كلّ ذي حقٍّ حقَّه، فالكلّ كما قال سليمان الحكيم قبل اكثر من ثلاثة آلاف عام.." " باطل الاباطيل الكلّ باطل وقبض الريح " ( جامعة 1 : 2 و 1 :"
غزّة الجائعة ؛ المظلومة ....قلوبنا معك.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرُّ الكراسي المُمغنطة
- شركات الجباية... قَلْعة وبلا رجعة.
- رِفقًا بذوي الاحتياجات الخاصّة
- ورغم ذلك فالدُنيا بألف خير
- نُخالفُ ثمَّ نتباكى
- أبواب الجحيم لن تقوى عليها
- بين ميسي وزارع القلوب
- غَنَجٌ بريء
- يا عَدْرا
- ساندرا.............
- لَكي في عيدكي
- الحصرم يرنو الى الشّمس
- الفَرْخُ الصّغيرُ الذي أضاعَ أمَّهُ
- آه على أيام زمان
- العُنصر النسائيّ والانتخابات
- وسيبقى الزّغلول يترغل
- مجتمعنا العربيّ ومسح الجوخ
- وسمعَتِ السّماء
- الأبوّة الجميلة
- مظلومٌ أنا !


المزيد.....




- رأسه يحمل ألوان -الكوفية- الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو ...
- مقتل 4 أشخاص في حرائق غابات اجتاحت مناطق سكنية في لوغانسك
- الدفاعات الروسية تسقط 16 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- واشنطن تعاقب شركة تنتج برمجيات تجسسية يديرها ضابط إسرائيلي س ...
- طبق طائر يناور في أحد الأنهار الفيتنامية.. ما القصة؟ (فيديو) ...
- طريق رسائل السنوار .. كيف تخرج وتصل إلى المتلقي؟
- الاتحاد الأوروبي يعلن إجلاء ناقلة نفط أحرقها الحوثيون في الب ...
- كيف قنصت مصر أغلى طائرة تملكها إسرائيل؟
- الأردن يؤكد استلامه جثمان المواطن ماهر الجازي
- السنوار يقول إن حماس مستعدة لخوض -معركة استنزاف طويلة- ضد إس ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - زهير دعيم - غزّة تستصرخ الضمائر