سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 14:07
المحور:
الادب والفن
أيها العابثون ضاق بنا حال العيش
سمير دويكات
أيها العابثون ضاق حــال العيش
بحكم سلب الحقوق وحولنا عبيدا
غدت السلع باهضة الثمن فوق طاقتنا
حتى لــم يعد الراتب يكفينا عديدا
صار القوت في حده الادنى مقيما
حتى صرنا نبرح الارض صديـدا
وغلى كل ثمن في سكــن وتربية
حتى جار الفقير صار لـــه شديدا
وجال الرغيف بين الطواحين حتى
بات اللسان يسأل هل له طعم مفيدا؟
ايها القادة اصلحتم شأنكم وعيالكم
وتركتمونا في دنيــا المحاسن تنكيدا
اردتمونا كبوشا لفدا الاوطان وانتم
لماله تأكلون وتجمعون للبنوك صعيدا
وعند موتنا تتنافسون على رثينا
ولثمن العزاء تنثرون بقايـا القصيدا
هي اشبه باتفاقات بينكم وبين تجار
الموت، ضريبة يقابلها قحط لبيدا
والزراعة بفعل او فاعل لم تعد فيها
بركة او ربح وكماليات الحياة تغريدا
كفوا عنا ودعونا في بساطة الحياة
نمرح لعل الله يسامحنا بسوء تنديدا
فانتم ميتون ونحن لها اموات والكل
اليها بلا مال او ثياب بل أمل شهيدا
صرنا في زمن بلا مال وبلا كرامة
والقانون صار لركابنا كأنه مجيدا
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟