أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عيسى نور - بغداد سجع لأحمد عيسى














المزيد.....

بغداد سجع لأحمد عيسى


احمد عيسى نور

الحوار المتمدن-العدد: 5833 - 2018 / 4 / 2 - 12:35
المحور: الادب والفن
    


دخل احمد الى بغداد ، الارض ذات الامجاد ، التي تغنى فيها العباد ، من مصري وشامي وأكراد ، في سالف الزمان ، وحتى هذا الزمان ، بمختلف الالحان ، بناياتها شاهقه ، وأيامها رائقه ، فيها من كل الامور ، من الحلي والملابس والبخور ، فقال أشتقت لرؤيتك يا مدينة المنصور ، مدينة موسى بن جعفر ، الذي عانا فيها ألآمر، وبعدها مر بجميع الفروع ،حتى جاءه العطش والجوع ، فشاهد مطعماً فيه جمع من الناس ، بين داخل وخارج دون التباس ، أكل وشرب فشعر بالنعاس ، نام لفترةٍ على الطاوله ، وأحس بأناس مهروله ، تركض هنا وهناك ، فسأل هذا وتكلم مع ذاك ، أجابوه ان الملك قد جاء ، وسوف يغدق بالعطاء ، فبدء ينضر اليه ، وجاءت عيناه بعينيه ، أشار اليه ان تعال، اريد ان أسألك سؤال ، مااسمك ومن اي البلاد أنت ، وكيف الى هنا وصلت ، انا احمد من فلسطين ، بلد الجراحات والمحتلين ، جئت الى بلدي العراق ، حاملاً معي الاشواق ، فقال له أهلاً بك ، أنتَ منّا ونحن منك ، تكون ضيفي اليوم ، وسوف انسيك الهموم ، تعال الى بيتي في المساء ، تجدني بانتضارك للقاء ، وسوف نتناول معاً العشاء ،فرح احمد وبدء بالدعاء ، الى أن يأتي المساء.
جاء المساء وذهب احمد الى البيت ، وهو يدندن ياريت اشوفك ياريت ، دق الباب ففتحت له فتاة ، تلاقت عيناهما بين الشتات ، نضر اليها نضرةً بثبات ، تفحصها من كل الانحاء ، جميلةُ رشيقةٌ غناء ، عيون وشعر وجسم فيه سخاء ، تفضل أدخل الملك بالأنتضار ، لم يتكلم وبان عليه انه احتار ، تبسمت وأحست بما في قلبه من نار ، مشت أمامه الى داخل الدار ، وصل الملك وهو ينضر اليه ، جلس بعد أن سلم عليه ، عبس، ضحك، قال الملك تكلم وسوف اهديك عيناي ، قال لاشيء يامولاي ، جاريتك مذ رئاها قلبي ، شعرت إنها حبي ، وتربعت في لبي ، زوجنياها ، وسأرعاها ، وبي سوف تتباها ، ضحك الملك طويلاً وقال ، زوجتكياها ولكن يجب أن يتم السؤال ، لنذهب ونسألها تعال معي تعال ، وصلا الى الجاريه ، فوجداها جالسةً متداريه ، قالا لها السلام عليكِ ايتها ألأنسه ، فردت عليهما باستحياء مستأنسه ، أتقبلين بهذا الرجل زوجاً ، وتكونين له عوناً وفرجاً ، أمرك وما تقول يامولاي ، وقد تربع هو أيضاً في حشاي ، ضحك الجميع ، وتزوجا بعد ربيع ، وعاشوا بهناء في بغداد ، بلاد الزهو والامجاد ، وكانو يغنون طول العمر ، بعد العشاء والسمر ، عندما يأتي المساء ، تكونين جنةً غناء ، بغداد يا بغداد.
بعد التحية والسلام ، اهدي لكم ورداً مع الاحلام ، مع الايام ، من بغداد بلد السلام
تحياتي



#احمد_عيسى_نور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة ام خيال
- المتسولة الشامخة
- المقابر الجماعية / الجزء الثاني
- المقابر الجماعية / الجزء الاول
- الحي الميت
- أنتِ الحبيبة
- لا تنازُل
- التعاون قصة للاطفال والكبار
- ياليتنا مثل النمل
- العيد
- الشيطان قصة واقعية
- الخائن
- لماذا يا حبيبي


المزيد.....




- - كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي ...
- فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عيسى نور - بغداد سجع لأحمد عيسى