أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - بانوراما الشعر العراقي في الفضــاء الأميركي














المزيد.....

بانوراما الشعر العراقي في الفضــاء الأميركي


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 420 - 2003 / 3 / 10 - 04:43
المحور: الادب والفن
    



                      

يوم 1/3 / 2003 ، نشرت الـ"ريفيو" ، وهي من مَلاحق " الغارديان" المعنية بالثقافة والشعر ، مادةً كتبها سعدي سماوي( مدرِّسٌ في إحدى الجامعات الأميركية ) حول الشعر العراقي تتضمن ديباجةً احتلّت نصف المادة ، عن علاقته مع دانييل ويسبورت وعملهماالمشترك
في ترجمة الشعر الفلسطيني والإسرائيلي ، مع إشارةٍ ذات دلالة عن الطالب الصيني الذي اعترض الدبابات في ساحة
تيان آن مين ، وأخرى عن جانبٍ إيجابيّ في عولمة رأس المال، وثالثة عن سيادة اللغة الإنجليزية وأهمية أن يفتح سعدي سماوي الآفاقَ أمام الشعر العراقي عبر عمله ، هو ، على ترجمة هذا الشعر إلى اللغة الإنجليزية .
أقدمُ الآن ، ترجمةً دقيقةً ، لنصف المادة الآخر ، المتعلق بالشعر العراقي :
العراق ، مجتمَـعاً وثقافةً، ذو تعدديةٍ إثْـنيّـةٍ ودينية . وبين الشعراء الذين يكتبون بالعربية مَـن هم أكراد وكلدانيون ويهود وصابئة ( مندائيون ).منذ 1980 ، حين بدأت سلسلة الحروب ، صار من الصعب أن يجد المرءُ مصادر هامة للشعر العراقي، وللجيل الجديد من الشعراء الذين شرعوا يكتبون في ظل العقوبات ولم يستطيعوا النشر.
أحياناً نفكر بجدوى نقل الشعر العراقي إلى اللغة الإنجليزية في هذا المفترَق التاريخي .لكن ، أردنا ذلك أم لم نرِد ،
فقد صارت اللغة الإنجليزية لغةَ العالم ، وهكذا غدت ملكاً للشعوب كلها. المئات من الشعراء الذين يعيشون في المنفى فقدوا جمهورهم ، وبدأوا يكتبون باللغة الإنجليزية أو ينقلون شعرهم إلى اللغة الإنجليزية أو إلى لغة البلد المضيف. لقد غدت هذه الشعرية الهجينةُ  ملْـمَـحاً هاماً في الحداثة الغربية: ظاهرةً لم تُسبَر أغوارها بعدُ . بعض
هذا الإهمال متأتٍّ من أن معظم النقاد الغربيين غير مطّـلعٍ على لغات المستعمَـر بل غير مهتمٍ بها.
أغلب الشعراء العراقيين في الشعر العراقي اليوم يعيشون في المنفى ، في بلدان الغرب. خمسة لايزالون في العراق.
أساليب الشعر العراقي تتراوح بين التقليدية والحداثية والتجريبية ، أما أغراض الشعر الرئيسة فهي الحب ، الحرب ، الفاشيّة ، العقوبات ، التعذيب ، السجن ، المنفى ، الشيوعية ، الصوفية ، القومية ، النسوية ، الوطن ، النفي ، الإستعمار ، الفردية .
يمكن القول إن حركة الشعر الحديث في العراق بين 1900 و 1945 بدأت باستلهام الشكل
التقليدي القديم المواضيعَ النيو- كلاسيكية  تحت التأثير الأوربي. في أوائل الخمسينيات  ، ومع الرائدَين بدر شاكر السياب ونازك الملائكة اللذين اطّـلعا على ت.س. إليوت  و إديث سيتويل ، انطلق ما نسميه الآن الشعر الحرّ.
حرّ ، بمعنى الإنعتاق من نظام الشطرين.
هذه الثورة الشعرية التي بدأت في العراق ، وانتشرت في العالم العربي ، قدّمت مخيّـلةً جديدةً ، وأنماطاً عروضيةً جديدة ، وحساسيةً جديدة . في الستينيات ، انهمك الشعراء العراقيون ، مثل شعراء العالم ، في التجريب مع أساليب جديدة وفلسفات جديدة . وكان بينهم من تمردوا على الفكر التقليدي ، واعتنقوا الوجوديةَ ، ومهاجمةَ القديم ، والعدميةَ ، ممّـا أدى إلى جماليات الإلتباس والأنانة.

في تلك السنين المفعمة بالحيوية ، وبالفوضى أحياناً ، ولدت قصيدة النثر ، لتواجه مقاومةً شديدةً حتى من لدُنِ مَن يكتبون الشعر الحر. ومع أن معركة قصيدة النثر لم تُحسَــمْ بعدُ ، فإن بالإمكان رؤية أن من يكتبون قصيدة النثر ، أمثال فاضل العزاوي ودنيا ميخائيل أثبتوا بنجاحٍ ، عبر غنائيتهم القوية ، ومهارتهم في الإيقاع ، أن قصيدة النثر لا يمكن اعتبارها نثراً . ( انتهى )
لا أريدُ أن أعلِّق حاشيةً ، تاركاً لسواي إبداء الرأي في ما أراه خللاً في التخصص ، ومنقصةً في الدقّـة .


                                                      لندن 8 /3 / 2003
                              
  

 



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صـــواريخُ القيـــامة
- رسالة مبكِّـرة إلى الجنرال تومي فرانكس
- عُـرسُ بـنـاتِ آوى
- النبيذ الذي ظل منتظراً كل تلك السنين
- من قتل فرهاد عثمانوف؟
- أكثر من ذكرى ، أقلُّ من ذاكرة


المزيد.....




- صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
- إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م ...
- مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - بانوراما الشعر العراقي في الفضــاء الأميركي