أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الطبشورة-














المزيد.....


الطبشورة-


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1487 - 2006 / 3 / 12 - 07:54
المحور: الادب والفن
    


إليك قطعة الطباشير..! لم أفهم صديقي دهام حسن ، الشاعر الرقيق ، والإنسان العذب ، والكاتب السياسي المتميز ، وهو يقدم إلي قطعة طباشير ، لفها بشكل لافت ضمن منديل ورقي ما هذا صديقي؟ رحت أسأله- كي يجيبني : إن ما أقدمه إليك - الآن - هو آخرقطعة من آخر " طبشورة " كتبت بها آخر درس لي أمس، حيث اليوم 10 آذار2006 ، هو أول يوم أدخل فيه حرم التقاعد...!

كانت غرفتي تغص بالأصدقاء ، ممن جاؤوا كي نتحدث في شؤون ذكرى احياء الانتفاضة المقدسة ، انتفاضة آذار 2004، سالت دمعة من نوع آخر من عيني ، حاولت أن استدركها، وأنا أحيد عنه نظراتي الجريحة ،وأضع الطبشورة "المضمخة برائحة أصابعه في أعلى رف ّمن مكتبتي ،آآآآآآآآآآه ،مازلت أتذكر كيف أن هذا الصديق الذي كان يسبقنافي حب القراءة ، والشعر ، يختصر صورة الإنسان المناضل المدافع عن الحق ، دون كلل أو ملل ، في شخصه ، فهو الذي طرد من المدرسة في العام 1962، وهو طالب في الصف التاسع ، اثر تقرير كيدي من أحد المخبرين في مدينة عامودا،كي يدرس بشكل حر ، وينال الاعدادية ، والثانوية ، ومن ثم يتخرج في قسم اللغة العربية ، ويعمل حوالي خمسة وثلاثين عاما ًفي عدد من الوظائف ، آخرها سلك التعليم، حيث تربى على يديه آلاف الطلبة... هل قلت شيئا ً يليق بهذا الإنسان؟ هل سددت إليه ولوجزءا ً من دينه علي ، لاسيما وإنه تخيرني تحديدا ً كي يسلمني " الأمانة " أواصل مهنة التعليم، كي يتفرغ هو لكتابة الشعر والذكريات مؤكد أنني لن أستطيع ولكن ، حسبي وأنا أتهيأ بكل ما في من روح لإحياء ذكرى شهدائنا، أن أخصص لهذا الصديق زاوية عابرة ، أشير إلى بعض مزايا هذا الصديق الذي عانى كثيرا ً ، ولا يتورع عن الاعتراف بأن العشا الليلي الذي أصيب به ، ليس إلا نتيجة سوء التغذية في طفولته ، وهو ما تناوله في قصة قرأتها له في مطلع شبابي، كي يؤكد مقولة سانتياغو بطل رواية الشيخ والبحر: الإنسان قد يتحطم لكنه لايستسلم... عموما ً ، ما كانت روحي لتستريح ، لو أنني لم أتناول ماحدث لي وهذا الصديق ، في هذه الزاوية السريعة ، حيث لدي الكثير مما يمكن أن أقوله في هذا المقام ، وهذه القامة حياة طويلة حافلاة بتحقيق الأماني أريدها لك صديقي أبا رشا الجميل.....!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقواء على معوّق...!
- رسالةإلى المؤتمر الرّابع للأحزاب العربية في دمشق
- أخي السوري .....لسنا بخير والله.....!
- .......!فتنة الكاريكاتير
- يوم كردي في روزنامة السيد الرئيس....!
- رسالة مفتوحة إلى مؤتمر اتحاد المحامين العرب..!
- عبد الحليم خدام : مقاربة لفهم شخصية واضحة في الأصل
- وقّع .......ولا ..تقع.......!
- ضدّ العدوان على - سوريون
- عبد الحليم خدام - فاسداً- : صح ّالنوم...!
- القضية الكردية في سوريا ليست مسألة إحصاء، فحسب
- فضائية روج الكردية - شهادة لابد من الإدلاء بها....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف .....!
- محافظ الحسكة يوقع ولا يعرف......!
- 2-2 كمال مراد... وداعاً.
- كمال مراد وداعا ً....!
- البلشفي الجميل كمال مراد يرحل مبكرا ً
- من المستفيد .. من التضييق على هذا الكاتب؟
- لننكسر أقلامنا......... محاولة لإغلاق آخر نافذة أمل إعلاميّ ...
- جينوسايد في كردستان إيران ........!نداء إلى الضمير العالمي: ...


المزيد.....




- بمشاركة روسية.. فيلم -أنورا- يحظى بجائزة -أوسكار- لأفضل فيلم ...
- -لا أرض أخرى-.. فيلم فلسطيني-إسرائيلي يظفر بأوسكار أفضل وثائ ...
- كيف سقينا الفولاذ.. الرواية الأكثر مبيعا والتي حققت حلم كاتب ...
- “الأحداث تشتعل”.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 183 كام ...
- أين ومتى ستشاهدون حفل الأوسكار الـ97؟.. ومن أبرز المرشحين لل ...
- الكويت.. وزير الداخلية يعلق على سحب الجنسية الكويتية من الفن ...
- هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
- وزير الداخلية: ما -العمل الجليل- الذي قدمه الفنانون للكويت؟ ...
- في العاصمة السنغالية دكار.. المتحف الدولي للسيرة النبوية في ...
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل لتعديه على لقاء سويدان


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - الطبشورة-