سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 00:27
المحور:
الادب والفن
لما أبصرت عيني يا بلقيس عيناك
كأني خرت القوى وسقم الفؤاد
فأنا ناظر منذ عهد غياب
ابحث عنك بين غيمات جداد
وأحس أنك تقتربين بعطر
له الدروب قرب وظل مداد
وظلي اقتربي وتعالي نقيم
حفلة إبصار عينياك فراد
إني رجلاً بدائيا لا يفهم
إلا في بحر العيون أرصاد
فانا مشتاق ولي فيك لهفة
حب تقيمها ليال سكر وعناد
بلقيس لي شجرُ مسك أشمه
فيه ميلادي وشهادتي حياد
وسهرتي على ذراعيها أنام
وتكوى القلب وتمده عمر عداد
فانا أقيم مملكة لها بقلب
يذوق البعد جرحا له وداد
وحزني يفوق أحزان تاريخ
الار ض إن غابت ولو عتاد
فيا امرأة لها من اسمها
جمالا يفوق جمال النساء سواد
افيقيني من خمرة الشرب
على صدرك وأشعلي الوقاد
وما مررت بقشعريرة نشوة
إلا في حضن تخيلته لك شهاد
وإن مت بعدها سأقول للرب
لقد نلت من الحياة خير عباد
وصلاتي كانت لله شكرا
أني أحببت بلقيس سهاد
وعقدي معي من الألماس مهرا
يخلد الحب وسفنه ماء يعاد
لا بعطش اشعر ولا جوع
ما دام لي حبيبة قلب سناد
وستكون كتاب حسابي عند الله
في أني كنت لها عشيق يصاد
وكانت لي أملا يفوق الرجاء
إن ذاق حال العشاق زهاد
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟