أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جمول - بولتون يسقط قناع النفاق الأمريكي














المزيد.....


بولتون يسقط قناع النفاق الأمريكي


محمد جمول

الحوار المتمدن-العدد: 5824 - 2018 / 3 / 23 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بولتون يسقط قناع النفاق الأمريكي
محمد جمول
يبدو أن الحقيقة تصر دائما على الظهور مهما حاول خصومها دفنها تحت أقدامهم. الولايات المتحدة، التي دمرت شعوبا ودولا وحضارات بكاملها خلال تاريخها القصير نسبيا، بحجة الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، بلغت مرحلة لم يعد من المجدي معها ممارسة التضليل والكذب على الشعوب، إما لأن هذه الشعوب بلغت مرحلة النضج أو لأن هوليوود والمؤسسات الفكرية التابعة لمجمعات النفط وصناعة السلاح أفلست فكريا و لم تعد تجد جديدا تقدمه لغسل الأدمغة. فقد استنفذت هوليوود استخدام قضايا الجنس والعنف والمخدرات في الترويج للسوبر الأمريكي الذي لا يشغله سوى الأعمال الخيرية في شتى أصقاع العالم.
بوصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تكون أمريكا كشفت عن وجهها الحقيقي بما يمثله من عنصرية وعدوانية يجسدها أحفاد المهاجرين الأوائل الذين كان الأوروبيون طردوهم قبل مئات السنين. وهم كانوا المجرمين المحكومين بعقوبات شديدة أو المتطرفين دينيا الذين لم يستطع الأوروبيون تحملهم آنذاك. هؤلاء هم الذين أسسوا الولايات المتحدة وجاؤوا بأبناء أفريقيا لبستعبدوهم. وهؤلاء هم الذين قادوا الولايات المتحدة عبر تاريخ من الإجرام بحق الجميع.
هؤلاء هم الذين جاؤوا بترامب لينتقموا من مرحلة ظهر فيها أوباما ذو الأصول الإفريقية والذي حاول تدجين الجموح الأمريكي ممثلا بهيجان بوش الإبن الذي حاول تدجين العالم وإخضاعه ، بدوله وأفراده للقانون الأمريكي، تأكيدا لنزعة الهيمنة والسيطرة والاستفراد بنهب العالم كله.
مع تراجع هيبة الولايات المتحدة وتكرار هزائمها في كل حروبها التي لم تستطع أن تجني منها سوى الخراب والفوضى وتراجع مكانتها، يبدو وكأن إدارة ترامب أسقطت آخر أقنعة النفاق التي تتوارى خلفها الممارسات الأمريكية من عداء للإنسانية والشعوب.
خير مثال على ذلك تعيين جون بولتون مستشارا للأمن القومي الأمريكي. فهذا الشخص معروف بعنصريته الصارخة إلى درجة أن الكونغرس الأمريكي رفض تثبيته سفيرا للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد جورج بوش الإبن. وذلك بسبب عنصريته التي جعلته يتسلى باضطهاد وتعذيب أطفال الشوارع ذات يوم. وبالنسبة للقضية الفلسطينية ودعم الكيان الإسرائيلي الغاصب، فهو صريح في عدائه للفلسطينيين. وهو صاحب مشروع حل الدول الثلاث بدلا من حل الدولتين. ومشروعه يقوم على ضم غزة لمصر والضفة الغربية للأردن ليبقى فلسطينيو الداخل جزءا من الكيان الصهيوني.
وقبل ذلك كان ترامب قد اختار شخصية معروفة بتفاخرها بتعذيب السجناء في سجن أبو غريب العراقي خلال الاحتلال الأمريكي للعراق لتتولى إدارة المخابرات المركزية. ولكم أن تتخيلوا كم ستكون الذراع الأمريكية لحماية حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية في الفترات المقبلة رحيمة ولطيفة! وقبل هذا كله كان ترامب قد عين الجنرال ماتيس وزيرا للدفاع، وهو المعروف بين زملائه بلقب الكلب المسعور.
إذن لن يكون من الصعب علينا أن نتخيل مصير العالم إذا لم يكن هناك قوى عالمية عاقلة وقادرة على لجم هذه القوى المجنونة بقيادة رئيس لا تعرف إن كان أحمق أو معتوها أو مجرد رجل جشع يريد الاستحواذ على ثروات العالم ومقاديره. هذه تشكيلة لن تترك العالم على ما هو عليه الآن على الرغم من رداءة وسوء حاله. هذه إدارة ستنتهي إما إلى انهيار الولايات المتحدة أو حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر.



#محمد_جمول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان يتابع صناعة خوازيقه
- هل أمريكا مؤهلة أخلاقيا لمحاسبة كوريا الشمالية؟
- جحش طروادة السوري
- الاستثمار في الجهل
- السوريون أيتام على موائد اللئام
- - ثورة سورية- لخدمة أردوغان وتركيا بعد إسرائيل
- مجموعة مهزومين وهزائم لا تصنع انتصارا
- أضغاث ثقافة مع جلال صادق العظم وآخرين
- المعارضة السورية والإنجاز الجديد
- المعارضة السورية ولولو اللبنانية
- فيصل القاسم والثورة الأمريكية في سورية
- الكفر بالمعرفة
- المعارضة السورية وجنيف
- عبد الرزاق عيد هل يحل لنا لغز داعش بعد جبهة النصرة؟
- هل على السوريين رؤية ما ليس موجودا؟
- من سيتبع الآخر: أمريكا أم السعودية؟
- هل تعب ثوار الفضائيات السوريون؟
- اهربوا: المسلمون قادمون
- التاريخ يستعرض دروس معركة قادش في القصير
- من قادش إلى القصير -كلمة للتاريخ


المزيد.....




- نجاة طيار بعد تحطم طائرته المقاتلة إف-35 في ألاسكا.. وقائده: ...
- مسؤول أمريكي يجري أول زيارة إلى غزة منذ 15 عامًا
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا للجمهورية العربية السورية بش ...
- الجزائر.. تبون يلتقي باتروشيف
- إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتج ...
- كوريا الجنوبية: حريق في طائرة إيرباص قبل الإقلاع ونجاة الركا ...
- ماذا حدث في مهرجان -كومبه ميلا- الديني الهندوسي في الهند؟
- هل تهدد خطط ترامب حول قطاع غزة استقرار دول الجوار؟
- الشرع يلقي خطابا هاما ينتظره ملايين السوريين
- غرينلاد.. توجس أوروبي من نوايا واشنطن


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جمول - بولتون يسقط قناع النفاق الأمريكي