أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رابعة العبيدي - -الفتنة نائمة.. ملعون من يوقظها-














المزيد.....


-الفتنة نائمة.. ملعون من يوقظها-


رابعة العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5823 - 2018 / 3 / 22 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الفتنة نائمة.. ملعون من يوقظها"

د. رابعة العبيدي

(1)
سبايكر
وقعت مجزرة سبايكر.. حذو مدينة تكريت.. مركز محافظة صلاح الدين، المدججة بقوات متنوعة.. جيش وشرطة وأمن وطني، كلها (المفروض) تصب في الولاء للعراق.
الغريب ثمة لعبة مدروسة تقوم على مبدأ تشتيت الانتباه.. الموصل سقطت يوم 10 حزيران 2014 وطلبة قاعدة "سبايكر" الجوية.. وعددهم 2200 يذبحون يوم 14 منه، بتواطئ حكومي صريح حمّلوا وزره عشائر تكريت الاصيلة، التي لا تبتدي بالاذى من ليس يؤذيها.. لا تقاتل أعزل ولا ضعيفا ولا تهتك ستر حرة او تهين غريبا.
فكيف جرى ما جرى أيها القائمون على الشأن السياسي وبالتالي تتحكمون بالعمق الامني للبلد تحت صفة دستورية صريحة "القائد العام للقوات المسلحة"؟ إنه سؤال إتهامي أرح وان يدافع المقصود به عن نفسه!
لن أستغرق ببكائيات أشبعتها نائحات الجنوب نعيا: "خلصتوا لو بعد منكم يشبان" لكني أنذر نفسي لاستحصال حقهم.. ثأرا ودية، ممن كان وراء التواطئ على دم شباب سبايكر،...
عوائل الضحايا طالبوا بمحاكمة القادة الذين سلموا الطلبة لـ "داعش" من خلال تظاهرات نظموها، لم تفضِ الى نتيجة، لكن... تقول حكمة الامام علي.. عليه السلام: "ما ضاع حق وراءه مطالب" وأنا لها!

(2)
الموصل
تعد مدينة الموصل.. مركز محافظة نينوى، معادلا شماليا لحضارة العراق، التي تتزن بالعاصمة بغداد، وإحتلالها من قبل "داعش" دليل تواطئ سياسي، تعمد الانهيار الامني للبلد حد السقوط؛ لان ما حدث ما كان ليتم لو لا خضوع القوات المتجحفلة في الموصل؛ لاوامر من مصدر قرار نافذ السلطة عليها!
فماذا؟ وهل سنسكت مسترخين في الجلوس على المقاعد النيابية، شاطبين الآية الكريمة "تبت يدا أبي لهب" من القرآن الكريم؛ غاضين الطرف والمعتقد والانتباه عما فرط من كرامة بلد مسفوح الاركان.. من رأس الخريطة في زاخو الى جذرها في الفاو.
فيما تقول الحكومة العراقية أن ما حصل في الموصل والمحافظات الأخرى هو خيانات أدت إلى انهزام الجيش العراقي من مناطق شغرت فشغلتها "داعش" إحتلالا! قرة عينكم...

(3)
تسانومي
تلاحقت الاحداث بتسارع مريع.. تسانومي عسكري أكتسح العراق مسقطا ثلثيه تحت أقدام "داعش" التي أرجأ مجلس وزراء تلك المرحلة مواجهتها، تاركا الامر لخلفائه! فماذا يعني هذا؟ بينما صدام حسين، رفض إيقاف الحرب بين العراق وايران العالم 1988 ريثما حرر الفاو، ولم يتفاوض الا وكامل تراب العراق بين يدي شعبه، ما يوجب علينا كنواب قادمين، إستيعاب الدرس والعمل بموعظته؛ تحسبا لعوادي الزمن الآتي.. مقبلا من غياهب المفاجآت غير المحتملة في لجج أمواج السياسة العالمية التي يتعذر فهم مستقبلها.

(4)
الحشد
جراء إنهيار القوات.. مهزومة من الموصل، قبل رؤية "داعش" بالعين المجردة.. فقط على السماع، هرب 50 الف مقاتل مدججين بأحدث الاسلحة الفتاكة، تركوها هاربين ذعرا؛ لمجرد سماعهم بمقدم 200 داعشي "غم الزلم".
حينها دعا السياستاني الى جهاد كفائي "أي على قدر الحاجة وليس مطلقا" لايقاف زحف "داعش" التي بلغت أطراف بغداد؛ كي تجهز على العراق.
وبموجب فتوى الجهاد الكفائي، تأسس الحَشد الشعبيّ، كقوات نظامية تحولت جزءا من المنظومة العسكرية بعد تحرير الموصل والمدن المحتلة، وبات بإمرة القائد العام للقوات المسلحة، مؤلفا من 67 فصيلاً، بعد تصويت مجلس النواب لصالح قانون الحشد الشعبي يوم 26 شباط 2016.
هل يمكن إستثمار القوى العسكرية في ترصين البنية الامنية للبلد ومن ثم تحويلها الى البناء، مع إحتفاظها بالوظيفة العسكرية؟ ممكن؛ كي نبعد الجيش عن التجاذات المليشياوية، بقرار من نواب أقوياء يأخذون الكتاب.. مثل يحيى.. عليه السلام: "بقوة".

(5)
الموؤدة
"وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت" علينا كنواب ان نجيب الرب.. جل وعلا.. عما يحاسبنا بشأنه.. دنيا وآخرة.



#رابعة_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلة المرشح بالناخب.. قناعات مؤجلة
- بكائي بعد الراحلين يطول.. سفر نبوءة إرميا
- وطن ينتحر.. فهل ينتشله النواب
- النواب قادمون.. قطوعات التقشف تعود الى رواتب الموظفين
- حكومة ضد شعبها
- -خبز وورد-.. مجزرة نجحت بجندرة الاداء


المزيد.....




- محمد رمضان يثير الجدل مجددا بفيديو ساخر.. -رمضان أحلى-
- نتنياهو يغادر إلى واشنطن ومكتبه يوضح الهدف من الزيارة
- بوتين: ترامب سيعيد النظام بسرعة كبيرة والنخب الأوروبية سترضخ ...
- الشرطة البريطانية تعتقل رجلا حرق القرآن في بث مباشر غداة مقت ...
- ترامب وزوجته ونائبه -يرثون- حسابات أسلافهم على السوشيال ميدي ...
- مكالمة السيسي وترامب في الإعلام المصري: -التوتر يتراجع ودعوا ...
- اتفاق مصري جيبوتي على استعادة الأمن وحركة الملاحة في باب الم ...
- لبنانيون يحاولون العودة إلى بلداتهم رغم وجود الجيش الإسرائيل ...
- بوتين: ترامب سيعيد النظام بسرعة كبيرة والنخب الأوروبية سترضخ ...
- إسرائيل تستأنف الإثنين المفاوضات مع حماس بشأن المرحلة الثاني ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رابعة العبيدي - -الفتنة نائمة.. ملعون من يوقظها-