أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - فوضى الاعتراف بحقّ الآخر المختلف














المزيد.....

فوضى الاعتراف بحقّ الآخر المختلف


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5822 - 2018 / 3 / 21 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب الصحافي/الكاتب طلال سلمان مقالا معلّلا لماذا غابت جريدة "السفير" اليوميّة، قبل 15 شهرًا. وهو الذي أسّسها ورأس تحريرها منذ عام 1976، وحمّلها الشعار : "جريدة لبنان في الوطن العربيّ، وجريدة الوطن العربيّ في لبنان"، وكتب افتتاحيتها "على الطريق"، وهو مَن نجا من محاولة اغتيال لعدم رضوخه للضغوط/للابتزازات السياسيّة.
كتب طلال سلمان عن صعوبة، بل استحالة استمرار صدور "السفير" "في ظلّ التمزّق العربيّ والانعدام السياسيّ، وطغيان مناخ الفتن الطائفيّة والمذهبيّة، وسقوط الأحزاب السياسيّة، والنقابات، وسائر مؤسّسات العمل الثقافيّ والفكريّ والاجتماعيّ في هوّة الفراغ السياسيّ والحزبيّ والنقابيّ، اللّهمّ إلّا تلك التي ترعاها الهيئات والمنظّمات والأحزاب الطائفيّة".
ويستخلص طلال: "إنّ الوطن العربيّ بأقطاره المختلفة يعيش موته" ... و "الأحزاب والتنظيمات الطائفيّة تسمّم الجوّ وتُفسد الأجيال، أو تدفعهم إلى الابتعاد عن السياسة والعمل الحزبيّ (لا سيّما العقائديّ منه)".
واضح أنّ طلال سلمان يعيش أزمة المثقّف والسياسيّ العربيّ الفاقد لاعتراف الآخرين به، وبخدماته، وبمساهماته، و... ؛ فالآخر الموجود لا يعترف بسيادة القانون، ولا يرضخ إلّا لقوانين العصابة؛ فكيف لنا أن نتوقّع منه أن يعترف بقدرات و... وبتضحيات المثقّف، والمفكّر، و... وبشروط حياته، وعمله، وإنتاجه؟! خصوصا إذا كان الآخر هو رجل المشاعر السلبيّة، والمصالح الذاتيّة، يتّفق ويتناغم مع سلطة الدين، والمؤسّسات الدينيّة الذكوريّة، ويرتاح لانتشار التخلّف الحضاريّ، والفوضى، والعنف، والمخدّرات، و...، وارتداد الوعي ...،
لذا، فالمطلوب من المثقّف، الطرف الأعقل في الصراع، أن يكفّ عن تبادل الاتّهامات مع الآخر كمسؤول عمّا آلت إليه الأوضاع، من سيّئ إلى أسوأ، وأن يبدأ المعركة على جعل المستقبل أفضل من الحاضر المعيش، وعلى تشكيل السلطة العادلة والضامنة للاعتراف بحقوق وحرّيّة الجميع وفقا لدستور يراعي ويعكس مصالح المجموع المشتركة.
على المثقّف الثوريّ أن يترك الأحقاد، وأن يتحمّل مسؤوليّة أكثر وأكبر من الآخر في إنشاء وتطوير وتذويت المصالح المشتركة للمجتمع، وبناء الأمّة الغالبة لسلطة الدولة، والعابرة للقبيلة، وللدين، والطائفة و... والأقليّة القوميّة والدينيّة و...
على الثوريّ أن يلفظ الخائن لمصالح بلده من صفوفه، قبل أن يسمح للظالم المستعمر الأجنبيّ أن يهزأ بثورته، كما حدث بين أنور السادات ورونالد ريجان.
في ليلة ثورة "يوليو" كان السادات في السينما، افتعل عراكا، أدّى إلى فتح محضر في الشرطة؛ كي يثبت أنّه كان في السينما، إذا فشلت الثورة. فيما بعد، عندما التقى السادات كرئيس مصر بريجان الرئيس الأمريكيّ، الممثّل السابق، قال له: "في ليلة الثورة كنت في السينما، وحضرت أحد الأفلام من تمثيلك". فردّ ريجان: " إذن، أكون قد أسهمت في ثورتكم، وكان لي دور في نجاحها"!
فختاما، إنّا رأينا بعض الـ.... يدخلون الكازينوهات، فاحذروا أن يقول لكم ترامب: كان لي دور في قيام الدولة الفلسطينيّة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب هي -الخاسر الأكبر-
- المعركة ليست عسكريّة فحسب
- وجدها بيبي
- -رقبتُنا سدّادة-!
- يجب الاتّهام، وتحميل المسؤوليّة
- الخطر في إنكار الواقع
- لم نطلب الدبس من ط... النمس لنحرم من ذوق العسل
- عين المجلس المركزيّ على الحلّ
- العمل على ثلاث جبهات وأكثر
- لماذا لا ننتقل إلى الدعم المنطقيّ والفعليّ ؟
- بُقّ الحصوة يا عبّاس عن عبّاس
- أطعِموه ، ولا تُعلموه أنّني أعلَمُ!
- أبو نزار الأصيل
- قراقوش أرحم منكم يا إخوتي!
- العنف الاجتماعيّ هو الأساس
- الجامعة العربيّة أداة بؤس
- البراطيل تنصر الأباطيل
- لأنّهما -دافنينه سوا-
- هل الذكرى مشهد استعراضيّ؟
- السلام حقّ


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - فوضى الاعتراف بحقّ الآخر المختلف