محمود عبدو عبدو
الحوار المتمدن-العدد: 1486 - 2006 / 3 / 11 - 07:44
المحور:
الادب والفن
شـــكراً للجنازة
شــكراً
… لأنك علـّمت السماء زفرة المطر
شكراً
… لأنها ناسبتني
فجسدي الماشي طويلاً في الحواري الخلفية
وهو يتقمص الخطايا في مده وجزره
شكراً
… لأني أغير حنقي بتسبيحات النور
كما أغير ملابس زنبقة الحارة الضائعة
شكراً
… قنينة الهواء التي تَـمـَتـْرَست
معي في التابوت
الذي تـَلـفـّظ بقايا الضحكات
شكراً أيها الخيزران
كم الموت في أحشاء الرواية
…. جريمة تعتمر قبعة البطولة
شكراً لأنكم
…. علمتموني آداب الاستلقاء
و طرحة الكفن
والشخير الكاذب
وأنا أتلصص عليكم
من ثقب الحياة
شكراً للجنازة
… التي جمعت الوردات التي زرعتها
وكذا أقاربي
والزجاج المكسور عاد نظيفاً
لم أر آدمياً يهذي
بموته
كما فعلت
لكني كنت أريد تابوتاً
يتسع
كي اعدل تسريحة موتي اكثر
لكنها التوابيت ففيها فقط
تتكون الأماني الناقصة
شكراً …
فالتربة تزفني بكل أدب
اذكر غرفتي
المحشوة بالأماني الراقصة
والأواني الفارغة
والعنكبوت العجوز وسرير ه المعلق
في زاوية روحي
معي يشرب نرجيلة الفراغ
شكراً ..
تابوتي لأنك لم تغير حياتي
أسودٌ …هنا
أسودٌ … كان هناك
أخيراً شكرا ً موتي
… لأنني لا اركن
كما هي عادة جدران الفقر
والبسمات الجافة .
ــــــــــــــــــــــــــــ
ديركا حمكو 2005
كاتب كردي سوري
#محمود_عبدو_عبدو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟