عبد الخالق الفلاح
الحوار المتمدن-العدد: 5818 - 2018 / 3 / 17 - 08:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أحر التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة حلول أعياد نوروز لهذا العام وكل عام راجين أن يكون هذا العام عام نجاحات لشعبنا الكردي في گافة انحاء العالم ومن أصيب بأحداث جريمة الإبادة الجماعية في حلبجة والتذويب ضد الكورد الفيلية بالرحمة والغفران و داعين لجميع الامم والشعوب السلام والامان والخير والسداد والفلاح.
في عيد نوروز عيد الفرح والنصر على الظلم والظلام والشر ،لابد أن لا ننسى شهدائنا الذين هم من ضحوا لكي يوقدوا شعلة الخير والعطاء ، فتحية لهم ولأرواحهم الخالدة التي هي بالتأكيد ترفرف في هذه الأيام السعيدة حول محبيها ، سيبقى عيد نوروز مناسبة تنطوي عليه قيم التسامح وبما تذكيه من مشاعر المحبة تجاه الارض، وهي ممارسة للهوية الثقافية عبر طقوس ممتدة بما تشكل مظاهرة تاريخية جميلة ، رمزاَ دائماَ للربيع والفرح والنضال والتضامن والتآخي والسلام والتجديد والانعتاق نحو التغيير ومتجذراَ في ثقافة شعبنا ، وعيداَ للتضامن والتآخي بين قوميات شعبنا ، وعنواناَ دائماَ للكفاح ضد الظلم والاضطهاد من اجل الحرية والتحرر ونيل الحقوق، وسيبقى اسطورة خالدة تشكل ثورة ضد الظلم والاضطهاد فتأريخ العراق حافل بأمثلة حزينة مؤلمة في الأبادة الجماعية والتهجير القسري ضد الأقليات المجتمعية .
دعواتنا الصادقة لتمتين التأخي والاتحاد بين ابناء شعبنا بكافة مكوناته واطيافه الدينية والوطنية ، لتعزيز العملية السياسية من اجل بناء عراق مدني حرمزدهر، والعمل معاً لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والامن والسلم الاجتماعي في ظل عيد لنوروز قادم للحب والسلام ، ان يكون هذا العيد عيد للمساواة والمحبة و يمهد لنا الطريق نحو بناء بلدنا على مبادئ الحق والحياة الكريمة وفاتحة خير على وطننا العزيز ليتمتع بها المواطن كأنسان بغض النظر عن العرق واللون والدين والجنس واللغة والرأي السياسي والأصل القومي والأجتماعي أو الجاه أو الثروة والمولد، في ظل الظروف الحالية التي يعيشها وقرب تعزيز نهاية حربه على الارها،والاجماع على نبذ اللجوء إلى لغة السلاح في حل المنازعات بين القوى والأحزاب واحترام خصوصية كل ساحاته واعتماد لغة الحوار والتآلف للعمل معاً على نزع فتيل التوترات والفتن وحقن الدماء، وممارسة النقد بهدف البناء لا الهدم، وبلورة المشتركات، كي نرفع معاً وعالياً شعلة نـوروز المجيدة رمزاً للصداقة والتآلف والمحبة والوئام . في الختام أتمنى من الله أن يعود علينا العيد القادم وقد انتهت أزمات شعوب العالم التي تمر بظروف صعبة وقاسية حاليا وأمنيتي فيه أن نبقى بخير وأن يسود الأمن والسلام على جميع الشعوب العربية والاسلامية في المنطقة والعالم اجمع ،وبورك نوروزعيدٌ يعزز الانسانية .
عبد الخالق الفلاح - كاتب واعلامي فيلي
#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟