مِنْ حَقَائِقِنَا هُنَا، وَمِنْ حَقَائِقِهِمْ هُنَاكَ (2)

غياث المرزوق
(Ghiath El Marzouk)

الحوار المتمدن-العدد: 5818 - 2018 / 3 / 17 - 05:07
المحور: كتابات ساخرة
    

نَحْنُ، مَعْشَرَ الإِنْسِ، كُلُّنَا مَجَانِينُ، بِالضَّرُورَةِ. فَإِذَا لَمْ يَكُنْ أَحَدُنَا مَجْنُونًا (فِعْلاً) فِإنَّهُ يَدْخُلُ في عَالَمٍ آخَرَ مِنْ عَوَالِمِ الجُنُونِ.
بليز ﭘاسكال


مِنْ حَقَائِقِنَا هُنَا، وَمِنْ حَقَائِقِهِمْ هُنَاكَ!

في العَالَمِ الإِيثَارِيِّ الوَدُودِ وَالحَنُونِ في بِلادِهِمْ:
هَا هُمْ يُؤَازِرُونَ المُتَأَخِّرَ ذِهْنِيًّا عَنْهُمْ بِكُلِّ أَنْوَاعِ الحُبِّ الجَلِيِّ،
وَإِلى حَدِّ اتِّسَامِهِ بِسِمَةِ «العَبْقَرِيَّةِ» ذَاتِهَا،
لِكَيْ يَرْقَى إِلى دَرَجَاتِ النَّعِيمِ، كَمَا يَرْقَى هٰؤُلاءِ النُّبَهَاءُ بِنَعِيمِهِمْ!

وَفي العَالَمِ الأَنَانِيِّ الحَسُودِ وَالضَّغُونِ في بِلادِنَا:
هَا هُمْ يُنَاوِئُونَ المُتَقَدِّمَ ذِهْنِيًّا عَلَيْهِمْ بِكُلِّ أَشْتَاتِ الكُرْهِ الخَفِيِّ،
وَإِلى حَدِّ اتِّهَامِهِ بِتُهْمَةِ «الجُنُونِ» ذَاتِهِ،
لِكَيْ يَشْقَى في دَرَكَاتِ الجَحِيمِ، كَمَا يَشْقَى هٰؤُلاءِ السُّفَهَاءُ بِجَحِيمِهِمْ!

[الحَقِيقَةُ الثَّانِيَةُ]

***

Factual Observations, Here and There (II)

Ghiath El-Marzouk


We, men, are all so necessarily mad, that not to be mad would amount to another form of madness.
Blaise Pascal

Factual Observations, Here and There!

In those altruistically and amorously orientated societies over there:
They support the mentally retarded person with all kinds of explicit love,
To the extent that they bestow on him/her the mere characteristic of ‘genius’,
So that he/she may blissfully rejoice as such noble people do in their Elysium!

In these egotistically and rancorously designated societies over here:
They confront the highly advanced person with all sorts of implicit hatred,
To the extent that they abuse him/her with the very accusation of ‘insanity’,
So that he/she may disgracefully suffer as such low people do in their Tartarus!


[Factual Observation II]

***

#غياث_المرزوق (هاشتاغ)       Ghiath_El_Marzouk#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات