أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى رسوان - بنت البولفار1














المزيد.....

بنت البولفار1


بشرى رسوان

الحوار المتمدن-العدد: 5818 - 2018 / 3 / 17 - 05:04
المحور: الادب والفن
    


عادت مجددا لتقول أنها ليست سعيدة هذا لا يعني بالضبط أنها تعيسة هذا يعني فقط أنها دخلت مرحلة الحياد..تدرك أنه لا أحد يسأل عنها ..هي ليست حاقدة على أحد
تكتب بشكل متقطع تكتب بشكل عشوائي... ربما هي مشوشة
تقول أنها محظوظة البارحة رمى أحدهم طوب طيطوارة * الحجرة جاوزت رأسها بسنتيمترات..اليوم أيضا كانت محظوظةوضعت اﻹبريق على النار ونسيته تماما ..
عندما خرجت لشراء نسكافيه وبسكويت الشوكلاه قابلت ابنة صديقتها٬ بدا وجهها كالخريطة تحججت بالكرة الطائرة تقنيا يستحيل أن تخربشها كرة٬ ثمة أوقات يبدو فيها الكذب واجبا مقدسا على قول لابيش
طبختْ البدنجان حتى صار أسودا أسود من كل أفكارها...حصلتْ أخيرا على شقة في الطابق الرابع هربت من مطرقة النجار و تواجه اﻵن شمكارة المقهى.
لا شيء هنا سوى العيون المبحلقة ....ودت لو تركلهم لو تشتمهم لكنهاتراجعت عن أفكارها مخافة أن تخدش حياء الجدران
ليس في نيتها شيء ...عادتْ ﺇلى أريكتها السوداء التصقت بها احتضنت الوسادة الصفراء٬ تلتهمها الوساوس تتقب صدرها
أمسكتْ الريموت كنترول أطبقت عليها مخافة أن تهرب .... يوم أخر تهدره أمام الشاشة..صوت المذيع ...سبعة جرحى و قتيلان
صوت الوزير ...ﺈننا نعمل جنبا ﺈلى جنب ..
الطبيب يتفصد عرقا ...الكوليرا تنتشر....منظمة ﺈرهابية
المونولوج نفسه..كل شيء معد سلفا معد بعناية للتشويش عليها...تشرب القهوة وتلعن العالم ....كشمكارة راس الدرب تماما لا ينقصها سوى كأس شاي منعنع وغليون كيف لم تعد تنصت لأحد..لا أحد يستحق
ألقت نظرة سريعة على دفتر ملاحظاتها .. رقم هاتف سناء06015..... وعبارة لنيتشه (لا تحدق طويلا في الهاوية حتى لا تنظر ﺈليك و تنفذ فيك)**
رسمت دائرة وسط دائرة أكبر وسط دائرة دوائر مغلقة ... خط مستقيم يلف عنقها ويكسره
و خط متعرج يأخذها ﺇلى شفير الهاوية وقعت اسمها على هامش الصفحة على الهامش مكانها...
تبصم بالعشرة أن هذه الدوائر لها.. تخصها وحدها..تضغط على الريموت كنترول تقتنص مشاهد عابرة أغنية كيتي بيري ..فيلم هندي لديبكا بادوكان .. برامج ثرثرة... برامج طبخ .. صابون و شامبو وألات غسيل تضغط وتضغط أشياء كثيرة
تغفو أمام الشاشة تصحو مفزوعة كادت تصرخ بل فعلت٬ حلمتْ مجددا بذلك المسخ الذي يطاردها٬ كانت تمد يدها طالبة النجدة تشدها الأيادي أيادي كثيرة على رأسها على عنقها أسفل ظهرها ٬ على بطنها ثم تتقاذفها كالكرة تۡعيدها ﺈليه. يجدبها من شعرها يمرغ وجهها في الطين٬ طعم التراب الجاف في حلقها ٬يَرتعش جسدها تبحث عن شيء ما... تئن تَصرخ لا صوت يصدر عنها٬ لا أحد يسمعها٬ تريد اﻹستيقاظ و تعجز٬ ينقض عليها يَركلها تحاول الانزلاق الهرب محاولاتها مكشوفة٬ يسحق رأسهابحافره يحيله سائلا لزجا٬ تنزف كل سوائلها تسيل ببطء تندفع فو ق التراب تتسرب ﺈلى الشقوق الجافة



#بشرى_رسوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرند-مى
- ذكريات ماتيلد
- الحيوات الثلاث ل أنطوان أناكرسيس
- ثرثرة المنسج
- د الجزيري بين تكريس مفهوم النخبة و الهروب الدائري
- ضحكة الأشرار
- حنا
- اساءة الورق
- بعض من...؟
- تصبحون على سلام
- أي مستقبل ينتظرنا ؟
- على خلفية الخدمة الاجبارية
- كل محفل يصنع مفكرين على مقاسه
- العابرون الى قلبي
- جدار القلب
- أنثى المطر
- اقبضوا على أحلامكم جيداً
- يوميات عادية
- مزاج المطر
- مالكة حبرشيد بين القصيدة والناي الحزين


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بشرى رسوان - بنت البولفار1