أبو الحسن سلام
الحوار المتمدن-العدد: 5818 - 2018 / 3 / 17 - 00:34
المحور:
الادب والفن
المحطة الأخيرة
د. أبو الحسن سلام
علي طريق الفناء نسير
دون وقوف بمحطات
وخلف نوافذ قطر الرحلة
يتًراءي شبح الأشياء
من مخزون العقل الباطن
تتشخص صور الاحباب
تتجسم أصوات الماضي
ناشزها ونبيل المقصد
تترسم أشكال الاتي
المقروء بلا تلقين
ما كتاً نسمعه صلاة
ترديد مفسر تفسير
كلمات تلد الكلمات
سطرها أحفاد الكاهن
كلمات تلد الكلمات
تجبرنا أقوال الماضي
تجبرنا لنقول امين
عشنا العمر نقول امين
تمتمنا من خلف اللحية
إن تمتم فنقول آمين
عشنا العمر نقول أمين
مات آمون ومات آتون
غيرنا الاسم لأسم لآمين
تأتي أجيال وتموت
وأمين هذا ما مات
ماتت أحفاد التلقين
لكن ما مات التلقبن
ماتت أحفاد الكهان
سكنتنا كتب التفسير
والأجيال عليها تسير
كم كانوا وكنا بلهاء !!
أبعد مكابدة الأعمار
قراءة علم خوض حياة
نسلم أنفسناء لغثاء
يمر قطار العمر وئيدا
من وعثاء إلي وعثاء
يحملنا الماضي للحاضر
كي يلقينا في صحراء
يصير الواحد محض هباء
ما أغنت عنه معارفه
وكأن لا يعرف غير آمين
ما أضيع شعبا لا يحفظ ..
من علم الكون سوى كلمة
عند الحاجة غير آمين
#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟