ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 22:17
المحور:
الادب والفن
الرجل والجبل
شعر وترجمة: ماجد الحيدر
الى مؤيد طيب
"شَدا" تستحمُّ بالغَمامِ *
وعلى وقعِ الرعودِ
ترقصُ سَكرى
كعذراءِ معبدٍ عاريةٍ
من نارٍ ورخامٍ
منذورةٍ لأهورامزدا
..
من علٍ تبصرُ عشاقَها
تنادي هئتُ لكم
لكن مهري
دمٌ ودموع !
..
تحت أقدامها
بيتٌ صغيرٌ.
في البيت طفلٌ
يرضعُ من برقِ عينيها في الصباح
وتغنّي له في الليلِ
تهويدةً للنوم
...
في المدرسة علَّموه:
في السماء إلهٌ، وملائكةٌ، وشياطين.
-نعم يا معلِّمي (يرفع يدَه)
وثمةَ شدا !
...
تحتَ أقدامها
شيخٌ يغمضُ عينيه
وتنحني عليه
تغنيّهِ لحناً للوداع
...
هشش..!
تقولُ الجليلةُ
لا توقظوه
صغيري آدَهُ السفر
دعوهُ ينَمْ في سلام!
25-2-2018
*شدا: كبرى قمتين تشرفان على المدينة القديمة في دهوك من جهة الشمال وهما شدا وفرعون.
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟