|
بيان صادر عن حزب اليسار الديمقراطي السوري
منصور الاتاسي
الحوار المتمدن-العدد: 5817 - 2018 / 3 / 16 - 13:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بيان
في الذكرى السنوية السابعة للثورة السورية.
يشارك حزب اليسار الديموقراطي السوري شعبنا السوري بمناسبة الذكرى السابعة للثورة الشعبية ثورة الحرية والكرامة التي انطلقت في منتصف آذار 2011 ومازالت مستمرة رغم كل التضحيات التي قدمتها من شهداء وتدمير وتهجير ارتكبه النظام الفاشي من أجل اركاع شعبنا وإعادته إلى حضن الطاعة، إلا أنه كسر حاجز الخوف وخرج بكل اطيافه مناديا بالحرية وإسقاط النظام الفاشي ألأمني الذي أخضع الشعب للاستبداد والذل والإفقار لأكثر من أربعين عاما بحجة المقاومة والممانعة واسكات أي صوت يطالب بالديموقراطية والعدالة الاجتماعية، فرغم هول الخوف والفزع خرج السوريين يدا واحدة ضد نظام الفساد والاستبداد. إلا أنه رد على تلك المطالب بالرصاص والنار والترهيب مستعملا كافة الأسلحة حتى المحرمة دوليا من السلاح الكيماوي إلى الصواريخ البالستية ضد الثورة بمساعدة حلفائه الايرانيين والروس والمليشيات الطائفية، رغم ذلك لم يستطيعوا كسر شوكة الثورة أو إسقاطها ،وبتآمر دولي واقليمي ونشط المال السياسي من أجل إسقاط المفهوم الوطني الثوري للثورة واستبداله بمفهوم وشعارات وأهداف اسلاموية، وعدم دعم الجيش الحر وإسقاطه وإنشاء فصائل إسلامية متطرفة بديلة ومدعومة بالمال والسلاح من أجل اجهاض الحلم السوري بالحرية والديموقراطية، إلا أن الشعب السوري رفض مصادرة حلمه، فكلما خفت وتيرة القصف يخرج السوريين يحملون شعارات الثورة وينادون بإسقاط النظام وإسقاط وطرد أمراء الحرب الإسلاميين من الفصائل المتطرفة والمتحاربة فيما بينها وهذا ما شاهدناه بانتفاضة أهلنا في ادلب ضد تنظيم القاعدة ومن لف معهم وضد المحتل الروسي والإيراني ونظام التبعية المجرم،،، فشعبنا ضد تشكيل إمارات إسلامية أهدافها غير أهداف الثورة وكل منها يحكم بقانونه الخاص وبعيد كل البعد عن عادات وتقاليد شعبنا بالتعايش والوحدة بكل مكوناته الدينية والعرقية،، وأمام هذا الصمود الأسطوري أمام تخاذل العالم عن دعم أعظم ثورة في التاريخ الحديث فقد جن جنون النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية محاولين كسر واجهاض الثورة إلى الأبد مستعملين أحدث الأسلحة الفتاكة والمتطورة حديثا وصب جام غضبهم على أهلنا في غوطة دمشق أمام مرأى العالم أجمع وكأن أطفالنا ونسائنا أهداف تدريب لطائرات المافيا الروسية، إلا أن صمود أهلنا الغوطة أمام أحدث الأسلحة فتكا وأمام الحصار القاتل من قبل النظام مازال مقاتلو الغوطة يسطرون أروع البطولات في وجه المحتلين الإيرانيين والروس، ونتيجة هذا الصمود سيصبح للثورة رافعة شعبية متعاطفة معها من شعوب العالم رغم خذلان حكوماتهم لثورة الشعب السوري، ستجبر هذه الدول باتخاذ مواقف أكثر جدية بوجه النظام وحلفائه وخاصة أمام هول المجازر المرتكبة الان. للأسف الشديد فقد عرى الدم السوري أخلاقيات دول العالم والتي تنادي بحقوق الإنسان ومناصرة ثورات الشعوب المضطهدة. فرأينا تحول مطالبهم من إسقاط النظام إلى الحل السياسي ومن ثم محاربة الإرهاب وقضية اللاجئين والمعتقلين وقضية الدستور، ساعين بذلك إلى إجهاض الحلم السوري الذي نادى بإسقاط النظام ومحاكمته وان تلك المطالب الثانوية ستتحقق بتنفيذ المطلب الأول وهو إسقاط النظام. فرغم كل هذا القتل والتهجير والتدمير فإن الثورة أصبحت في وجدان هذا الشعب فالثورات لن تموت وأمام حجم تلك التضحيات ستنتصر وتبني صرحها بالديموقراطية والحرية والمساواة. لذلك المطلوب الان: 1_العودة إلى شعارات الثورة واستنهاض حاضنتها الشعبية أينما وجدت 2 _ إيجاد قيادة ثورية واحدة تقود العمل المسلح وتكون بمصداقية وطنية متمثلة بأهداف الثورة وتحت رايتها 3 _ الدعوة لمؤتمر وطني جامع يضم كافة القوى السياسية والهيئات الوطنية وممثلي الثورة في الداخل والخارج، وتشكيل لجنة وطنية لمقاومة المحتلين واعتبار اي عقود موقعة مع هذه الدول باطلة 4 _ ربط العمل السياسي بالعسكري واخضاع ذلك للإرادة الوطنية الثورية التي تحمل أهداف الثورة التي انطلقت من أجلها بإسقاط نظام الاستبداد والفساد والإجرام وإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية 5 _ محاربة الإرهاب والتطرف الديني والقومي وكافة أشكال الاستبداد بأي لون كان وطرد وإخراج كافة الغرباء عن بلادنا 6 _ تشكيل جيش وطني لتحرير البلاد من جميع أشكال الاحتلالات المتواجدة على الأرض السورية والحفاظ على وحدة وتراب الوطن السوري، 7_ إحالة كل مجرمي الحرب إلى العدالة من جميع الأطراف المتحاربة على الأرض السورية. 8 _ إيجاد حل سياسي ينسجم مع مقررات الأمم المتحدة بما فيها جنيف 1 والقرار 2254. 9 _ تشكيل لجنة كاملة الصلاحيات تقود المرحلة الانتقالية للعبور بسوريا الجديدة نحو الديموقراطية والجمهورية الثالثة عاشت الثورة السورية العظيمة المجد والخلود لشهدائنا الحرية للمعتقلات والمعتقلين في سجون النظام وسجون الفصائل الإسلامية. 15/3/2018 المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري
Share On Facebook Share On Twitter Share On Google+ Share On Pinterest
#منصور_الاتاسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دروس من سوتشي
-
فصل السلطات
-
ثورة ايران
-
ماذا بعد جنيف؟
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|